بيروت - العرب اليوم
أعلن نائب الرئيس العراقي أياد علاوي بعد مقابلته أمس الثلاثاء الرئيس اللبناني ميشال عون أنه تمَّ الاتفاق على وضع الأسس لإعادة حركة المرور والنقل عبر معبر التنف على الحدود السورية العراقية، كي يتوافر للبنان إمكان التواصل التجاري والاقتصادي مع العراق. وأعلن علاوي انه تطرق الى "مسألة ديون لبنان على العراق وسبل معالجة الأمر، وسأتسلم اليوم من الإخوة المسؤولين في لبنان الملف الكامل كي أتابعه في بغداد".
وأضاف: لقد "طلبت من الإخوة في الرئاسة العودة الى الاتفاقات السابقة التي عقدناها مع لبنان عندما كنت رئيساً للوزراء وجئت حينها الى هنا والتقيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واتفقنا على امور لها دلالات عميقة في تثبيت الشراكات على الأرض سواء في ما يتعلق بمصافي النفط في الزهراني وطرابلس ام بالموانئ اللبنانية. وطلبت من المسؤولين في العراق العودة الى مذكرة التفاهم التي عقدناها مع لبنان في هذا المجال، ونأمل بأن يستمر تبادل الزيارات لنجد صدى لها على أرض الواقع.
وسمع علاوي من عون أن لبنان والعراق يواجهان عدواً مشتركاً هو الإرهاب وسينتصران عليه لأن إرادة الشعبين واحدة في نبذ التطرف والالتفاف حول قواهما المسلحة. وأشار المكتب الاعلامي الرئاسي الى أن عون أكد حرص لبنان على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري على رغم الصعوبات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير البرية نتيجة الأحداث في سورية. وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وما تميّز به من عيش واحد بين مختلف مكونات مجتمعه، معتبراً أن الحل السياسي للأزمة السورية كفيل بوضع حد لمعاناة النازحين السوريين.
وأشار علاوي الى أنه أكد خلال لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري «ضرورة التنسيق والتشاور الأمنيين بين البلدين وجمع المعلومات في ما يتعلق بنشاطات الإرهاب والتطرف وإنهائه، خصوصاً أن المعركة واحدة ونعيش في أزمة مع قوى تحاول إيقاع الضرر في مناطقنا. وهذا التعاون، سواء المعلوماتي أم العسكري أم الإعلامي، أصبح مطلوباً اليوم أكثر من أي وقت. وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه رجال الأعمال اللبنانيين في العراق.
أرسل تعليقك