بيروت – جورج شاهين
شار الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود أمام زواره، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، "ان ما يحصل في المنطقة يذكرنا بأزمنة غابرة كنا اعتقدنا انها ذهبت دون رجعة، بعد ان أبعد الشعب الاميركي المحافظين الجدد من سلطة القرار الارعن والأحادي، فاذا بنا نشهد اليوم مشهدا مكررا عن تفرد الدول الغربية التي تتغنى بالديموقراطية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية، بالتهديد بتوجيه ضربات جوية على الشقيقة سورية بذريعة واهية تعيد الى الذاكرة شاحنة السلاح النووي التي رسمها كولن باول على خريطة افتراضية في العراق لتبرير التدخل العسكري الاميركي في هذا البلد".
وقال :"ان التفكير الوحيد لهذه الخطوة المتهورة، ان حصلت على ما تدل عليه الحشود في مياه المتوسط واجتماعات قادة الجيوش الغازية على أرض عربية، هو ان اليأس أصاب العصابات المسلحة في سورية ومحرضيهم ومموليهم من بعض امة العرب المتخاذل والمستسلم لمشيئة اسرائيل، نتيجة الانتصارات الميدانية للجيش العربي السوري البطل".
وأكد لحود "ان الشرعية الدستورية السورية والشعب السوري والجيش السوري لن ينال منهم عدوان عابر، مهما بلغ حجمه او ترامت اهدافه، على ما دلت عليه تجارب التاريخ البعيد والقريب في دول اضطر غزاتها للخروج المذل منها رغم تفوقهم العسكري التكنولوجي، وذلك نتيجة الارادة الشعبية المصممة على صد العدوان وإعلاء شأن الكرامة الوطنية".
وقال :"أما في لبنان، فعلينا التراص وشد أواصر الوحدة الوطنية والتعالي عن الخلافات السياسية الضيقة والتمسك بالثوابت والمسلمات الوطنية والحفاظ على مكامن قوتنا والالتفاف حول جيشنا الباسل ومقاومتنا الرائدة كي نقضي معا على ارهاب الدول والجماعات المتربص بنا.
وأكد "ان سورية ستخرج أقوى مما كانت من ازمتها وحصارها والحرب الكونية التي تخاض ضدها، وان الخط الممانع والمقاوم عصي على الاندثار، ذلك ان هذا الخط خبر الانتصارات الميدانية ولم تقوَ عليه أعتى الجيوش تسليحا وفتكا وعدوانا".
أرسل تعليقك