بغداد – نجلاء الطائي
افاد مصدر امني، الاثنين، أن قيادة عمليات بغداد طلبت اسناداً جوياً من القوة الجوية العراقية لرفدها بالصور عن بعض المناطق في العاصمة لرصد تحركات الجماعات المسلحة خصوصا في مناطق حزام بغداد.
وقال المصدر ل"العرب اليوم "،إن طائرات استطلاع ثابتة الجناح تابعة لسلاح الجو، بدأت بتزويد قيادة عمليات بغداد بأفلام لمناطق محددة من قبل الاخيرة لرصد تحركات تلك المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واضاف المصدر أن "طائرات من قاعدة البكر العسكرية، تنفذ يومياً واجبات تصل الى خمس ساعات في مناطق محددة من قبل قيادة عمليات بغداد وتجري تصويرا بالفيديو لتلك المناطق ، على ان ترسل المادة المصورة الى قيادة عمليات بغداد بعد انتهاء مهمة التصوير التي تستغرق نحو خمس ساعات".
وتقول قيادة عمليات بغداد "إن قواتها حققت نجاحات واسعة على الارض في عملية "ثأر الشهداء" المنفذة في حزام بغداد، لكن اعضاء في لجنة الامن والدفاع يؤكدون عدم جدوى العملية العسكرية على خلفية سلسلة التفجيرات التي هزت مناطق وسط العاصمة".
وفي السياق ذاته أنتقدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، الاثنين، عملية "ثأر الشهداء" العسكرية المنفذة منذ الاول من الشهر الجاري في مناطق حزام بغداد، مؤكدة أن المطلوبين لايسكنون في تلك المناطق.
وتنفذ قوات عسكرية عراقية مدعومة بغطاء جوي سلسلة عمليات في مناطق حزام بغداد ومحافظات ديالى والانبار وصلاح الدين والفرات الاوسط في اطار خطة امنية واسعة لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة.
وقال عضو اللجنة مظهر الجنابي ل"العرب اليوم "،"، إن "ماتقوم به القوات الامنية في مناطق حزام بغداد لا تسمى عمليات عسكرية لمطادرة الارهابيين، فهم (الارهابيون) لم يعودوا يسكنون تلك المناطق بسبب التشديد الامني".
وتساءل الجنابي عن "دور القوات الامنية في ملاحقة المطلوبين للقضاء في مناطق حزام بغداد قبل هذه المدة، ولماذا لم تنفذ عمليات عسكرية قبل سنوات ان كانت هناك معلومات مؤكدة تشير الى تواجدهم في تلك المناطق؟"
واضاف الجنابي ان "لجنة الامن والدفاع ومجلس النواب ليس لهما دور في مساءلة القادة الامنيين عن الخروقات التي تحصل في بغداد و المحافظات بسبب منع القائد العام للقوات المسلحة قادته الامنيين من المجيء الى المجلس حتى لتلبية دعوة الاستضافة".
وتبنى تنظيم "دولة العراق والشام" الهجمات الدامية التي استهدفت مدنا عدة في العراق أول من أمس وراح ضحيتها نحو 400 بين قتيل وجريح.
وبات مألوفا في العراق شن هجمات منسقة عبر سيارات ملغومة وقنابل في توقيت متقارب في أنحاء البلاد، وهو أسلوب يتبعه تنظيم القاعدة بصورة مكثفة منذ مطلع العام.
فيما طالبت نائبة عن حزب "الفضيلة " بتشكيل لجنة مشتركة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة واعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية واللجان الامنية المحلية للوقوف على اسباب الخرق الامني الذي وقع في عيد الفطر.
وقالت النائبة سوزان السعد في بيان لها اليوم الاثنين، تلقت ل"العرب اليوم "،نسخة منه، "إن تفشي الفساد المالي والإداري الذي يمثل وجهاً آخر للإرهاب في المؤسسات الأمنية والمتمثل بمنح إجازات مفتوحة للمنتسبين مقابل تنازلهم عن جزء من رواتبهم لبعض مسؤوليهم ، فضلا عن الاستهانة بالدعوات الكثيرة لتفعيل الجانب الاستخباراتي، أمر في غاية الخطورة ، كوننا قد حددنا مكامن الضعف في الملف الامني ولم يتبق سوى العمل على تفعيله بكافة القدرات والإمكانيات المتاحة ، لاسيما من خلال رصد مبالغ من الموازنة التكميلية لجهاز الاستخبارات وزج العناصر الكفوءة والنزيهة والمخلصة فيه ".
وتابعت " ان هناك بعض المنتسبين في الاجهزة الامنية لايتواجدون في اماكن عملهم لأنهم يتنازلون عن جزء من راتبهم الشهري للمسؤول مقابل بقائهم في منازلهم ، ما ادى الى قلة عدد المتواجدين في نقاط التفتيش، وبالتالي سهل عملية اختراقهم من قبل المجموعات الإرهابية ".
وبينت السعد :" ان تفجيرات العيد الدامية طالت اغلب المحافظات والمدن العراقية وجسدت رغبة الإرهاب الجامحة للفتك بأمن المواطن بغض النظر عن قوميته وطائفته ، ما يوجب وقفة جادة وموحدة من قبل الجميع للوقوف في وجه هذه الآفة الخطيرة التي تريد تفتيت البلد ".
وطالبت السعد بـ " تقديم الدعم الكامل لمنتسبي السلطة الرابعة (الإعلاميين) الذين يعرضون انفسهم للخطر في سبيل نقل الحدث ، فكما انهم يظهرون الجانب الإيجابي ويشيدون به ، فإن من صميم واجبهم تسليط الضوء على النواحي السلبية كي تأخذ طريقها الى العلاج ".
أرسل تعليقك