تفكيك أكبر إمبراطورية لاحتكار سوق الإسمنت  في وهران
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تفكيك أكبر إمبراطورية لاحتكار سوق الإسمنت في وهران

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تفكيك أكبر إمبراطورية لاحتكار سوق الإسمنت  في وهران

الإسمنت
الجزائر ـ الجزائر اليوم

علمت  من مصدر رسمي، أن أحد أكبر أباطرة الإسمنت في سوق الجملة بوهران، قد حوّل تموينه نحو قناة سرية أخرى لمعاودة النشاط بنفس الطريقة والوتيرة التي سبق أن مكنته طيلة سنوات من احتكار التجارة في ذات المنتوج، والظفر بامتيازات عن طريق التحايل، حيث استعان هذه المرة بسجل تجاري من الباطن لتعويض الخسارة بالملايير التي تكبدتها شركته الورقية بعد إدانته مؤخرا من طرف العدالة عن تورطه في إخفاء رقم أعمالها وتهربه الجبائي بقيمة قاربت 600 مليار سنتيم.

أجهض التحقيق في هذا الملف تلاعبات بالجملة في حق الخزينة العمومية، ولم يغلق بعد على الصعيد الرقابي وحتى القضائي، رغم الفصل في واحدة من القضايا المرفوعة ضده ابتدائيا، حيث كشفت التحريات في عملية نوعية لمفتشيتي قمع الغش والمنافسة بإقليم الاختصاص، الصيف الماضي وبالتزامن مع ذروة فترة الحجر الصحي، عن أولى الخيوط التي رفعت قواعد إمبراطورية صاحب الشركة ذات المسؤولية المحدودة، المختصة في تجارة الجملة لمواد البناء، والكائن مقرها على الورق بحي شعبي شرق وهران، حيث اتضح بعد التحري في الشكوى التي قيدها ضد هذا الأخير متعامل لدى مصانع الإسمنت بغرب البلاد على مستوى مديرية التجارة قبل بضعة شهور، أن المشتكى منه، وهو شاب في عقده الثالث، كان قد لجأ إلى حيلة مبتكرة لتحصيل ملايير تضاف إلى تلك التي يجنيها من عائداته في بيع الإسمنت لتجار التجزئة وحتى الجملة، وذلك بتحييد منافسيه في سوق الجملة.

وكان تحييد المنافسين، يتم من خلال احتكار التعامل المباشر في عمليات الشراء من مصانع إنتاج الإسمنت، والتي كان يقتني منها حمولات بحجم شاحنات مقطورة بسعر 18 مليون ونصف المليون سنتيم للشحنة الواحدة، ثم يعيد بيعها بسعر أقل، يقدر عموما بـ17 مليون سنتيم، وهذا حتى يضمن من جهة تهافت الزبائن على شركته، ومن جهة أخرى ليقطع على منافسيه من تجار الجملة طريق التموين من مصانع الإنتاج، الأمر الذي مكنه من الفوز بالاحتكار في هذا المجال، والسماح له بتكرار ما معدله 18 رحلة شحن على متن شاحنات مقطورة في اليوم الواحد.

ليس هذا فحسب، بل إن الأصل في اهتدائه لهذه الخطة، هو رمي شباكه بعيدا لاصطياد ما هو أشهى من عائدات البيع، والمقصود بذلك الفوز بالعرض التحفيزي الذي تقدمه مصانع الإنتاج لزبائنها الأوفياء، بتخصيصها مكافأة مالية لمن يقتني منها نسبة معينة من حصصها الإنتاجية، وبما أنه كان يمثل أوفاهم، بل أوحدهم لديها بعد إزاحته المنافسين وتكسيره الأسعار، فقد كان نصيبه السنوي من هذا الامتياز 7.5 مليار سنتيم، لكن بعد التفطن لأمره، تقرر وقف التموين لصالحه بمادة الإسمنت، في إجراء ردعي كانت قد اتخذته مديرية التجارة لولاية وهران ضده منذ شهر أوت الماضي إلى يومنا هذا، مع إحالة ملفه المثقل بالمخالفات التجارية إلى العدالة التي فصلت قبل نحو شهر في قضيته بحكم يقضي بإدانته مع التغريم.

واستنادا للمعلومات المتحصل عليها من مديرية التجارة، فإن تاجر الجملة سالف الذكر قد تورط طبقا لتحقيقاتها الاقتصادية وأيضا من طرف العدالة، في تهرب جبائي بقيمة ناهزت 600 مليار سنتيم خلال السنوات الأخيرة، حيث أثبتت تحريات المفتشين أن المعني لم يصرح بنشاطه لدى مصالح الضرائب، إلى جانب ضبطه متلبسا بانعدام الفوترة بقيمة إجمالية تم تقديرها في محضري معاينة بـ547 915 626 7.00 دج، أي ما يقارب مبلغ 548 مليار سنتيم كانت مخفية في تعاملاته التجارية، مع مزاولته نشاطه في مقر آخر غير العنوان المصرح به على سجله التجاري الأول المقيد باسمه.

كما يستشف من هذا الملف، أن تلك التحقيقات إنما جاءت لتجيب أيضا عن تساؤلات كثيرة بخصوص من يقف وراء الاضطرابات الحاصلة في توزيع مادة الاسمنت على مستوى سوق الجملة، والتذبذبات المسجلة في أسعارها من طرف تجار التجزئة، وكذا تداعياتها على وتيرة إنجاز المشاريع السكنية في وهران طيلة السنوات الأخيرة.
الإسمنت الخزينة العمومية وهران

قد يهمك ايضا:

مجمع الاسمنت "جيكا" يشرع في نشاطات استغلال وتحويل الرخام  

الجزائر ترسل 7 آلاف طن من الإسمنت والجبس الى لبنان انطلاقا من ميناء جنجن بجيجل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكيك أكبر إمبراطورية لاحتكار سوق الإسمنت  في وهران تفكيك أكبر إمبراطورية لاحتكار سوق الإسمنت  في وهران



GMT 14:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 11:36 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

تعرفي على حركات رومانسية تلفت إنتباه الزوج

GMT 01:59 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

هل حليب الرضاعة الطبيعية قد يسبب الصفراء للطفل

GMT 23:46 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تصالح حبيبتك حين تغضب أو تحزن منك؟!

GMT 21:55 2014 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

226 ألف شجرة تحول مكة المكرمة لواحة خضراء

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 06:50 2016 الإثنين ,25 تموز / يوليو

"مرسيدس بنز" تطلق الجيل الجديد من "A-Class هاتشباك"

GMT 10:15 2019 الخميس ,11 تموز / يوليو

وفاة والدة الفنان مروان خوري
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria