إختفاء 21 حراقا جزائريا في محاولة للهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إختفاء 21 حراقا جزائريا في محاولة للهجرة غير الشرعية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - إختفاء 21 حراقا جزائريا في محاولة للهجرة غير الشرعية

هجرة غير شرعية
الجزائر - الجزائر اليوم

ستة أيام بلياليها مرت، على اختفاء 21 شابا، حاولوا الهجرة السرية، وأبحروا من شاطئ واد الصابون ببلدية فلفلة التابعة لولاية سكيكدة، بينهم خمسة جمعتهم الصداقة، منذ أن كانوا أطفالا دون سن الدراسة.“الشروق”، زارت صباح الثلاثاء بيوت هؤلاء الأصدقاء بمدينة القل حيث لمست عائلاتهم بعض الأمل القادم من مدينة سوسة التونسية، إذ وردت أخبار، بأن حراس السواحل قبضوا في اليومين الفارطين على نحو عشرين “حرّاقا” جزائريا، وهم حاليا في السجن. وهم في انتظار على أحرّ من الجمر، صور وأسماء الحراقة على أمل أن يكونوا هم المفقودون، إن صحّت أصلا هذه الرواية.

“الحرّاقة” الخمسة، يقطنون بكل من حي أحمد بوالطمين المعروف سابقا بالطهرة، وحي بولخصايم محمود وحي عمار شابور بوسط المدينة وهم جميعا من أسر فقيرة، أو متوسطة الحال، ومستوى تعليمهم يتراوح ما بين الرابعة متوسط إلى غاية الثالثة ثانوي.

تتحدث والدة المفقود الطاهر بوعسلة، صاحب الـ25 سنة بحرقة عن ابنها الذي لم يجد عملا ولو كحارس بمدرسة، رغم العديد من طلبات العمل التي قوبلت جميعها بالرفض، كان يحلم بالاستقرار والزواج، وبعد أن تعب من البحث عن إبرة في صحراء من الرمال، قرّر أن يقترض مالا ليتمكن من الحرقة، لتحسين وضعه الاجتماعي بعد أن حرمته ظروفه المادية من الزواج والاستقرار.

أما شقيق ناصر بوسيس وهو حراق في الـ35 سنة وأعزب وبطال فلا همّ له حاليا سوى صحة أخيه المفقود وسلامته، وروى لنا كيف ألقي القبض على ناصر قبل ثلاث سنوات، بعد أن وجهت له النيابة تهمة تسهيل الخروج من أرض الوطن بطريقة غير شرعية، بعد أن ألقى حرس السواحل القبض على حراقة، واعترف بعضهم بأنه هو من نظم الرحلة ولكن تمت تبرئته من هذه التهمة.

لكن سقوطه في جب البطالة والفقر، على مدار سنوات طويلة، شجعه على الحرقة لأنه كما قال للمقربين منه: “أنا لا مستقبل لي هنا.. نحن أموات لم ندفن بعد”.

“الحراق” الثالث الذي طرقنا بابه هو إلياس بوعسلة 22 سنة، ورغم شهادات التخصص التي يملكها في عدة مهن إلا أنه عجز أن يجد وظيفة أو يتمكن من ممارسة مهنة حرة تسمح له بتدبير شؤونه اليومية، فكان يتنقل بين البلديات وولايات الشرق الجزائري لا همّ له سوى العمل، ما جعله يفكر في الهجرة دون علم أسرته، فقد خرج يومها من المنزل كالعادة مؤكدا بأنه سيتوجه إلى سكيكدة لزيارة أحد أقاربه لتتفاجأ العائلة بابنها الهادئ الطباع ضمن قافلة الحراقة، التي غادرت قبل ستة أيام وانقطعت أخبارها.

ويشترك معهم في البطالة والطموح صديقهم فؤاد مخبي صاحب الـ25 سنة ابن حي الطهرة العتيق، الشاب المرح ابن عائلة متوسطة الحال عمل في عدة مهن ليتمكن من تدبير حاجياته وحتى لا يعتمد على عائلته ففي هذه السن من غير المعقول أن تبقى عالة على أبويك، هكذا كان يقول لأصدقائه، ولا حياة لمن يمد يده لوالده ليعطيه مالا، فكانت فكرة الحرقة تراوده لأنه يريد أن تتحسن أحواله المادية، لا سيما أن لا مستقبل له في مدينة القل التي غابت عنها التنمية وأغلقت مصانعها حتى مهنة الصيد والتي كانت مصدر رزق له ولأغلب السكان بدأت تضمحل بعد تقلص الثروة السمكية والعراقيل الكثيرة التي تواجه الصيادين وأصحاب هذه الحرفة.

الحراق الخامس هو بلال غضبان، وهو أكبرهم سنا إذ بلغ 36 سنة كان عقل المجموعة وناصحهم، أعزب كان يبيع الهواتف النقالة المستعملة لكن في ظل الظروف الاقتصادية وتراجع نشاطه، لم يجد ضالته فعمل مؤقتا في بيع السمك، وكان ناصحا للشباب الحراق، قبل أن يدخل مرحلة اليأس، ليقرر الحرقة خاصة أن أمنيته هي أن يوفر لوالدته حياة كريمة وهي التي تعبت وشقيت لأجل تربيته كما تقول هي. وأن يكسب المال ليتزوج ويُفرحها.

لكن لا أحد من هؤلاء الأصدقاء كان يظن بأن المغامرة قد تنتهي بدراما حقيقية، لا سيما أنه لحد كتابة هذه السطور لا معلومة واحدة مؤكدة عن مصير 21 حراقا الذين عاشوا إلى جنب في أحياء مدينة القل الساحلية، وفقدوا إلى جنب، وتركوا أكباد أسرهم الذين يعيشون في قلق ما بين أمل أن يكونوا أحياء، وهاجس لفظ أمواج جثثهم.

قد يهمك ايضا 

أعمال تخريب في مسجدين في أول أيام رمضان في ولاية سكيكدة

 

احتجاجات لمنع مستثمرين من نهب العقار السياحي في سكيكدة الجزائرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختفاء 21 حراقا جزائريا في محاولة للهجرة غير الشرعية إختفاء 21 حراقا جزائريا في محاولة للهجرة غير الشرعية



GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 10:17 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 13:43 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 06:26 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الامارات الثلاثاء

GMT 07:10 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

أقصر امرأة في العالم تشارك في دراما مرعبة

GMT 21:10 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

اهتمامات الصحف الأردنية الجمعة

GMT 16:55 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

وزير الشباب المصري يناقش مستجدات المنشآت الرياضية في سيناء

GMT 12:20 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

محمد رشاد ومي حلمي ضيوف منى الشاذلي على فضائية cbc

GMT 16:37 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيا كادينزا 2017 بشكلها الجديد من كوريا الجنوبية

GMT 02:45 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

متدرب في البيت الأبيض يُخالف طلب دونالد ترامب

GMT 08:58 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

كاتب أميركي يكشف أن الملل سر العلاقة الزوجية الناجحة

GMT 00:38 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبد القادر عمارة يكشف إستراتيجية قطاع البناء المغربي

GMT 05:32 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف موقع نزول يوليوس قيصر لغزو بريطانيا للمرة الأولى

GMT 19:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

جود سعيد يؤكد أن "مطر حمص" تم تصويره في 100 يوم

GMT 05:24 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمال ميناء مدغشقر يكشفون تعرضهم للإهمال والتهميش
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria