الجزائر - الجزائر اليوم
يعتبر الكاتب والباحث عمار نقادي هو الواضع الأول للرزنامة الأمازيغية الجديدة التي صارت مدونة رسمية للاحتفاء بينار عبر كافة التراب الوطني، والتي اعتمدتها الدولة الجزائرية خلال ترسيم هذا العيد الجزائري والشمال إفريقي الممتد لقرون طويلة.
ولد عمار نقادي العام 1943 بالأوراس وتحديدا بمدينة مروانة 40 كلم غرب باتنة، وقد عرف بميله للبحث التاريخي والتنقيب عن التقاليد الأمازيغية القديمة ما قاده لاحقا للانتقال إلى باريس والتفرغ للنشاط الأكاديمي، وصار أحد أبرز المهتمين، جراء الأبحاث التي كان يجريها حول الأنثروبولوجيا والطوبونوميا، ويؤسس سنة 1978 مؤسسة ثقافية أخرى لترقية مختلف الثقافات الأمازيغية المتواجدة بالتراب الجزائري.
وعقب سنوات طويلة من الجهد الأكاديمي توصل الباحث بضرورة إنجاز تقويم أمازيغي يجمع بين بدء السنة الفلاحية ليقرر اعتماد تاريخ 12 ينار لذلك للتزامن مع اعتلاء الملك الأمازيغي الليبي شيشناق عرش الفرعونية المصرية العام 950 قبل الميلاد، وتعتبر سنة 1980 تاريخ انطلاق أولي لفكرته التي طالما راودته حيث نشر في مجلته أساغن أول بحث في الموضوع، مع رزنامة شهيرة تجسد الرجل التارقي كصورة لهذا التقويم الجديد. ولقيت تلك الرزنامة شهرة واسعة النطاق مثلها مثل أعمال عديدة خصت تطوير حروف التيفيناغ وإحياء الأسماء الأمازيغية القديمة.
توفي عمار نقادي العام 2008 بباريس غير أن جثمانه وري تراب مقبرة مروانة تاركا عديد الأبحاث الهامة، فمكتبته تحوي 3500 عمل أوصى بالتبرع بها لمكتبة جامعة الحاج لخضر بباتنة وقد سلم تلك المؤلفات للباحثة جمعة جغلال إحدى قريبات الشهيد الرمز عباس لغرور.
قد يهمك ايضا
هكذا خطف التاريخ شيخ المؤرخين سعد الله من سماء الشعر والأدب
الشاعر "داودي الطاهر" من أم الشقاق يفتك المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية
أرسل تعليقك