القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب "اليد النقية" في ذكرى وفاته

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب "اليد النقية" في ذكرى وفاته

أحمد حمدي
القاهرة ـ العرب اليوم

يحل اليوم الموافق 18 من رمضان ذكرى وفاة أحمد حمدي والذي كان له قصة مع الشهادة تمثل عظمة المقاتل المصري، وبدأت القصة عندما حانت لحظة الصفر يوم العاشر من رمضان السادس 6 أكتوبر 1973، حيث طلب من قيادته أن يتحرك شخصيًا إلى الخطوط الأمامية ليشارك افراد قواته إقامة الكبارى على الممر المائى بقناة السويس إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إضافة إلى الخطورة على حياته في حالة انتقاله إلى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر إلا أنه غضب وألح في طلبه أكثر من مرة.

وكان البطل على موعد مع الوفاة، ولم تجد قيادته والحال هكذا بدا من الموافقة على طلبه وتحرك بالفعل إلى القناة وتواجد وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء المحررة.

ويوم 18رمضان سنة 1393هجرية الموافق 14 أكتوبر 1973ميلادية كان للقتيل أحمد حمدي قصة مع الشهادة تمثل عظمة المقاتل المصري، حيث كان يشارك جنوده إعادة إنشاء كوبري ذو أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر.

وأُصيب البطل فجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري، بشظية متطايرة وهو بين جنوده، وكانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة وقُتل البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
وكرمت مصر ابنها البار بأن منحت أسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو اعلى وسام عسكرى مصري، كما أُختير يوم وفاته ليكون يوم المهندس، وافتتح الرئيس الراحل انور السادات النفق الذي يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسمه كأول نفق يحفر أسفل قناة السويس

ميلاده وبدايته
وكان أحمد حمدي كان من مواليد مدينة المنصورة  20 مايو عام 1929، لأب يعمل في حقل التعليم، وتخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا، وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954،وحصل الشهيد على دورة القادة والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.

وأظهر أحمد حمدي أثناء العدوان الثلاثى سنة 1956 بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه زملاؤه لقب "اليد النقية" لأنه أبطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية أو أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.

وتولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،وفى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني،تحت إشرافه المباشر وتم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

واسهم البطل بنصيب كبير في ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.

وكان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التي يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء أحمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها في سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة في الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.

وأدرك البطل أن التدريبات التي قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث الميداني على أعظم عمليات العبور واعقدها في الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات التي افرزت تلك العبقرية في تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي في التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته القصة الكاملة للبطل أحمد حمدي صاحب اليد النقية في ذكرى وفاته



GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:42 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء موسم روب هولدينغ مع نادي أرسنال الإنجليزي

GMT 10:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ضبط 3 ملايين يورو مزورة في سطيف داخل الجزائر

GMT 00:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميسي يتفوق على رونالدو في "دوري الأبطال

GMT 00:44 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج سموكي منزلي إحترافي بخطوات بسيطة

GMT 02:09 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

إرهابيان يسلمان نفسيهما للسلطات الجزائرية

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

سان جيرمان يجهز 100 مليون لضم نجم توتنهام

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

فضل ذكر الله

GMT 13:11 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

برج الثعبــــان

GMT 11:07 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في تونس الثلاثاء

GMT 06:02 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

إطلالة ملكية لكيتي سبنسر في أسبوع الموضة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria