"الداخلية" تدعو إلى الالتزام بإجراءات الوقاية تفاديًا لوقوع الحرائق خلال الصيف

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه مجلس البطين في أبوظبي بعنوان "إتباع أساليب الحماية لتحقيق الأمن والسلامة" بضرورة الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة، وأخذ الحيطة والحذر، لتجنب المخاطر التي قد تنجم عن نشوب الحرائق، والاهتمام بعملية تنظيم الأجهزة الكهربائية، وخصوصًا في المطابخ، وتجنّب تركها في حالة تشغيل متواصل.

وعقد المجلس ضمن مجالس التوعية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، على مدار العام، وأداره الإعلامي علي الشامسي من مؤسسة "أبوظبي" للإعلام.

ودعا المشاركون، أفراد المجتمع، إلى تطبيق إرشادات الوقاية والسلامة الضرورية، خصوصًا في فصل الصيف، تفاديًا لوقوع حوادث الحريق، وحفاظًا على الأرواح والممتلكات.

وحث المتحدثون في المجلس، الذي عقد أخيرًا في العاصمة على ضرورة إدراك الجمهور أهمية الجهود التي يبذلها قطاع الدفاع المدني، حفاظًا على سلامة الجمهور.

وأثنى مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي جبر محمد غانم السويدي، على جهود وزارة الداخلية في تعزيز الثقافة التوعوية بمختلف القطاعات الشرطية والأمنية، حرصًا على سلامة وأمن المجتمع، مشيرًا إلى أهمية مجالس وزارة الداخلية في توعية الجمهور.

وجرى على هامش المجلس عرض فيديو ثلاثي الأبعاد تناول احتياطات واشتراطات الأمن والسلامة في المنازل، حيث اطّلع جبر محمد غانم السويدي من المقدم مدير عام الدفاع المدني بأبوظبي محمد عبد الجليل الأنصاري، على تجربة عملية تبرز جهود الدفاع المدني في إطفاء الحرائق وكيفية استخدام طفايات الحريق، بمشاركة عدد من الحضور، وتم تفقد آليات الدفاع المدني، والتعرّف على أجهزتها الحديثة التي تحتويها وكيفية استخدامها.

وأكد المقدم الأنصاري، في المجلس على ضرورة توخي الحيطة والحذر في كل ما يتعلق بشؤون السلامة العامة، معتبرًا الإهمال، وزيادة الحمولة على الوصلات الكهربائية، أحد مسببات الحرائق خلال الفترة الماضية، وحاثا على ضرورة تقيّد السائقين بحمل طفايات الحريق في مركباتهم، لدورها الضروري في التعامل مع حالات الحريق وخصوصًا المفاجئة.

وأضاف الأنصاري: "على الرغم من قلة الحرائق الناتجة عن تسرّب الغاز، لكن هذا لا يمنع أفراد المجتمع من ضرورة التأكّد من حفظ  اسطوانات الغاز بطريقة صحيحة وتخزينها في المكان المناسب  وفق اشتراطات الوقاية والسلامة التي حدّدها الدفاع المدني، منها تجنّب تشغيل أي مفتاح كهربائي، وتوفير التهوية المناسبة عن طريق فتح الأبواب والنوافذ، إضافة إلى الإخلاء السريع والتواصل مع أجهزة الدفاع المدني لإجراء اللازم".
وأكد  تميّز عناصر الدفاع المدني بالكفاءة في الأداء والمهارة المهنية العالية وروح المبادرة والاستجابة السريعة والدقة بالعمل والشعور العالي بالمسؤولية، فضلًا عن استخدامهم لتقنيات حديثة  في أداء المهمات الموكلة إليهم.
وطالب، أصحاب المنازل، بضرورة التأكد من وضع طفايات حريق مناسبة في منازلهم، و معرفة طرق استخدامها، والتأكد من صلاحيتها، مشيرًا إلى أنه في حالات نشوب حريق بسيط يجب الالتزام بترك مسافة للأمان، تقدر بمترين أو ثلاثة أمتار  بين الشخص وبين الحريق، وتوجيه فوهة الطفاية إلى مركز الحريق، مشدداً على ضرورة وضع كمامة أو قطعة قماش على الأنف والفم، تجنبًا لاستنشاق الغازات السامة المنبعثة من الحريق.

وأكد الإعلامي علي الشامسي، أن انعقاد مجلس البطين بعنوان "إتباع أساليب الحماية لتحقيق الأمن والسلامة"، يدل على مرحلة جديدة، من مراحل التخطيط الناجح في الدفاع المدني، حيث وضعت قيادات الدفاع المدني في أولوياتها، عنصر الثقافة الأمنية، ونشر مفهوم السلامة المدنية، وبالتالي تعزيز القواعد الأساسية التي يعمل عناصر الدفاع المدني على تحقيقها بكفاءة عالية واضعين نصب أعينهم حماية المجتمع بكل مكوناته والحفاظ على بيئة مجتمعية سليمة.