جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قصص غير متوقعة يهتز لها ضمير الإنسانية

جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي

جرائم زنى المحارم
تونس - حياة الغانمي

أظهرت تحقيقات أمنية أن الفتاة ذات الـ 13 عامًا، الحامل في شهرها الثامن، واقعها شقيقها، في قضية شغلت الرأي العام التونسي، وصدمت كل من سمع بها، كما حدث في واقعة الطفلة ذات الـ15 عامًا والتي ثبت أن عمها البالغ من العمر 60 عامًا هو من واقعها مرات عدة وهددها بالقتل، إن هي تجرأت على إخبار احد.

وكذلك اثارت قضية الشاب الذي ظهر في إحدى وسائل الإعلام، والذي كان يبحث عن أمه، وتبين أنه ثمرة زنى بين خال وابنة شقيقته الرأي العام، وأيضًا الأب الذي اعتدى ابنه، وحين اكتشفت زوجته الأمر واشتكت أمره إلى الشرطة، اتهمها بأنها تخونه مع عشيق لها وكان مآل القضية عدم سماع الدعوى، أما أبشع قضايا زنى المحارم، ما حدث حينما تقدمت أم طالبة تتبع ابنها من اجل ما اقترفه في حقها، حيث اقتحم حجرة نومها مباشرة اثر خروجها من الحمام، مبدًيا إعجابه بجسدها، فاستنكرت صنيعه وأطلقت نداء استغاثة فانهال عليها ضربا، وقد احتج أنه شديد الاعجاب بجسدها خاصة بعد أن علم أنه لا حرمات بينهما لأنها ليست والدته الحقيقية، وأضاف أنه كان بحالة سكر مطبق أثناء الاعتداء عليها.

وفي قصة اخرى فان أمًا استعملت طرقًا شتى لاستدراج ابنها لمعاشرتها معاشرة الأزواج، وانها أوقعته في حبالها ردحًا من الزمن وانتهت القصة بكارثة حيث انتحر الأبن بسبب عقدة الذنب، فيما أصيبت والدته بانهيار عصبي، بعد أن حمّلت زوجها مسؤولية ما حدث لبعده عنها حيث طلقها وهي لم تتجاوز سنّ 15عامًا وتركها تكابد المشاق إلى أن وقعت في خطيئة كلّفتها حياة ابنها.

ويعتبر موضوع "زنى المحارم" وما تخلّفه وقائع من هذا النوع من استنكار واستياء واستغفار في أوساط العائلات العائلات، موضوعًا مسكوتًا عنه باعتباره  جريمة دينية وأخلاقية واجتماعية بكل المقاييس، لأنها من الجرائم التي غالبًا ما تظل محبوسة في الصدور، مخفية في العقول، ممنوعة من الخروج إلى العلن، خشية من الفضيحة، أو مراعاة لبقايا دم، رغم كثرة ضحاياها .

ومن جانبه، استنكر المندوب العام لحماية الطفولة، مهيار حمادي، طريقة تناول الجرائم التي تتعلق بالأطفال وعلى رأسها الاستغلال الجنسي بما فيه زنا المحارم، حيث قال لـ"العرب اليوم" إن هناك العديد من الإخلالات والتجاوزات في التعاطي مع جرائم الأطفال وأضاف "ذكر المعطيات الخاصة يمس بحقوق الطفل وبمقومات الإنسانية وهو يتنافى مع المواثيق الدولية ومع الدستور وحماية المعطيات الشخصية ومجلة حماية حقوق الطفل"، متابعًا :" الطفل يكون في مرحلة أولى ضحية للاستغلال الجنسي ثم ضحية للتغطية الإعلامية التي تجعله موسومًا اجتماعًيا وغير قادر على الاندماج في المجتمع"، كما أكّد أنّ ظاهرة زنا المحارم في ارتفاع، مشيرا إلى أنّ شريحة الأطفال هي من الفئات الهشة الأكثر استهدافًا، كما لفت إلى أن ما خفي عن ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال داخل المحيط العائلي أعظم، نظراً لتستر بعض العائلات عن هذه الجرائم، مبينًا أن مندوبي حماية الطفولة يعملون على هذه الظاهرة.

ومثلت نسبة حالات التحرش الجنسي بالأطفال 50.5 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للطفل خلال عام 2016 (297 إشعارًا) تلتها حالات ممارسة الجنس مع الطفل من خلال 209 إشعار أي بنسبة 35.5 %، وفق ما جاء في التقرير الإحصائي السنوي لنشاط مندوبي حماية الطفولة لعام 2016، كما فاقت حالات التحرش الجنسي في بعض الولايات التونسية 80 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للأطفال على غرار ما شهدته ولاية جندوبة (83.3 %) وولاية قفصة (83.3 %) وولاية توزر(81.8 %).

ومثلت حالات ممارسة الجنس مع الطفل 73.3 % من مجموع إشعارات الاستغلال الجنسي للطفل التي تلقاها مندوب حماية الطفولة ببن عروس عام 2016، في حين سجلت ولاية تونس تلقي إشعارات تخص زنا المحارم والتي مثلت 13.8 من مجموع حالات الاستغلال الجنسي للطفل.

ويؤكّد المختصون في علم النفس أن الأضرار المنجرّة عن زنى المحارم تختلف باختلاف الأعمار وبحسب العلاقة بالجاني، وأيضا السن، فتأثر البنات الناضجات والنساء بالجريمة يكون أقل من تأثر البنات الصغار لأن الزنى في هذه المرحلة العمرية ينتهك براءة البنت الصغيرة، حيث يرافقها الشك طوال حياتها في كل من تتعامل معه وإذا لم تحصل على العلاج المناسب فإن هناك احتمالًا قويًا بأن تصبح باغية أو تهرب من الأسرة إلى الضياع وإذا تزوجت وأصبحت أمًا، فإنها عادة ما تكون غير قادرة على إرضاع طفلها أو منحه ما يحتاج من حنان وحب.

وتختلف الآثار الناتجة عن زنى المحارم بحسب العلاقة بين الجاني والضحية وذلك من جانب عمق هذه الآثار والمدى الذي تستغرقه، فآثار زنى المحارم الذي يكون طرفاه الأب والابنة تتعدى الآثار المترتبة عنه من شعور بالوحدة والإحساس بالذنب والعار والحزن والضياع إلى قابلية المرض وخصوصًا القلق الجنسي، فقد تظهر نتائج هذا القلق الجنسي عند زواج البنت فتجد نفسها غير قادرة على الاستمتاع بالجماع وأحيانا النفور منه، أضف إلى ذلك النوم المضطرب والكوابيس والعواطف الفاسدة والعزلة الاجتماعية وتوارد فكرة الانتحار وتعاطي المواد المخدرة بغرض الانعزا، هذا ما يفسر ويؤكد أن زنى المحارم يؤدى غالبًا إلى نتائج مدمرة للشخص والمجتمع على حد سواء.

ويعزى زنى المحارم حسب دراسات نفسية إلى غياب الأنا الأعلى، فالحياة النفسية هي على شاكلة جهاز نفسي يتألف من "اللهو - الأنا - الأنا الأعلى، فالهو يمثل مركز الغرائز والدوافع والميولات والرغبات والشهوات، أما الأنا الأعلى فيمثل سلطة المجتمع والثقافة وهو يحدد الخير والشر ويفرّق بين ما هو مقبول وماهو غير مقبول وما هو معترف به في التقاليد والأعراف وما هو غير معترف به، أما الأنا فيمثل شخصية الفرد أو الذات وهو يحاول أن يوفق بين رغبات اللهو ومطالب الأنا الأعلى والشخص غير السوي هو الذي يتغلب فيه اللهو على الأنا الأعلى، فمرتكب جريمة زنى المحارم انسان ذو شخصية مضطربة وغير سوية متأثرة في أغلب الأحيان بأحداث الطفولة الأولى، حيث أن هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون قد تعرضوا للاعتداء أو التحرش الجنسي الذي قد يكون في المدرسة أو الأسرة بمعنى كل أماكن الخطر، إضافة إلى الحرمان العاطفي في هذه المرحلة الحساسة والتي تدخل في تكوين شخصية الفرد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي



GMT 02:53 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

شيخ الحامد يكشف أسباب استقرار الأمن في حضرموت

GMT 23:14 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

زهرة الأوركيدة تعطي المنزل انتعاشًا وإطلالة مميزة

GMT 01:16 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

تدشين مركز حضاري بيشة بـتكلفة 9 ملايين

GMT 04:37 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

أحمد صلاح حسني بديل خالد سليم في مسلسل "حب لا يموت"

GMT 12:38 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 16:02 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

الاتحاد يقترب بقوة من ضم اللاعب الصربي بريجوفيتش

GMT 16:56 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

انتقادات تواجه تامر حسني بسبب خياراته في "The Voice Kids"

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرحية "قواعد العشق 40" تحقق نجاحًا لافتًا في الأقصر

GMT 04:40 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد فهمي يؤكّد أن حديث العالم عن التغيرات المناخية

GMT 12:33 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الملك عبدالله الثاني يزور قيادة الشرطة الخاصة في عمَّان

GMT 15:54 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقترب من الصعود لمونديال روسيا 2018

GMT 00:42 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد فؤاد يكشف صدفة لقائه بزوجته في "صالون أنوشكا"

GMT 06:49 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا استشعار جديدة تحذر السائقين عند الحاجة للماء

GMT 07:00 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday