التربية على القيم تعكس أهمية تنشئة الأفراد التي تلعب المدرسة فيها دورًا مهمًا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يسعى النظام التربوي المغربي إلى اختيار المادة المعرفية وتعدد المرجعيات

التربية على القيم تعكس أهمية تنشئة الأفراد التي تلعب المدرسة فيها دورًا مهمًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - التربية على القيم تعكس أهمية تنشئة الأفراد التي تلعب المدرسة فيها دورًا مهمًا

النظام التربوي المغربي
الرباط - العرب اليوم

تعكس التربية على القيم أهمية كبرى في تنشئة الأفراد والجماعات، والتي تلعب فيها المدرسة الدور الرئيس، فإن أي تجديد بيداغوجي قد يقبل عيه النظام التربوي المغربي، لابد أن يضع في حسبانه تصورا للتربية على القيم يتجاوز من خلاله تعثرات النموذج الجاري، ويعد مفهوم القيمة، أو القيم، من المفاهيم المعقدة، لها استخدامات كثيرة ومتنوعة، تختلف من حقل معرفي إلى آخر. زد على ذلك أننا لا نجد تعريفا موحدا متفقا عليه حتى في داخل كل اختصاص.

وفي المجال الفلسفي، يفيد مفهوم القيمة على المعنى الخلقي الذي يستحق أن يتطلع المرء إليه بكليته ويجتهد في الإتيان بأفعاله على مقتضاه، أي أنه المعنى الذي يجمع بين استحقاقين اثنين: استحقاق التوجه إليه، واستحقاق التطبيق له .و    في علم الاجتماع، يذهب الفرنسي غي روشيه ، متأثرا في ذلك بكل من دوركايم  وبارسونز،  إلى اعتبار القيمة الركيزة الأساسية التي يستند إليها الفعل، وقال "القيمة طريقة في الحياة أو العمل، ينظر إليها الشخص أو الجماعة بوصفها مفهوما يلتبس ويتشخص به الأفراد وتصرفاتهم ويصبح شعارا لهم ".

وفي علم النفس يأخذ المفهوم أبعادا أخرى من بينها “القيمة بمثابة الدافع والمحرك (ويلسوم وماك ليلاند)، القيمة بمثابة التعلق والاهتمام (باريش، أولبرت، وفرتون)، القيمة بمثابة الاعتقاد (روكيتش). وكما أن هناك مفاهيم تتداخل وتتشابك يصعب تمييزها عن مفهوم القيم مثل الأخلاق، والتي حاول الفرنسي بول ريكور أن يميز بينهما، معتبرا أن الأخلاق تنسحب على المعايير والإلزامات والموانع، وأن الأخلاقية تفيد التطلع إلى حياة مكتملة مع الآخرين، ومن أجلهم وفي مؤسسات عادلة. فالأخلاقية بهذا المعنى ثلاثية الأبعاد: تخص هذا التفاعل بين الذات والآخر والمؤسسة.

ومن خلال هذه المداخلة لن نستعمل مفهوم الأخلاق، و إنما سنعتمد مفهوم القيم والتربية الأخلاقية والقيمية على أساس نفس المعنى. قاصدين بذلك طبيعة القيم التي يستهدف النظام التربوي زرعها وتنميتها في الناشئة رُواد المدرسة.

وقال اوليفيي ريبول في كتابه فلسفة التربية  "لا يولد الإنسان إنسانا… فلا شيء من كل ما يؤلف الإنسانية، أي اللغة والفكر والمشاعر والفن وعلم الأخلاق، ولا شيء من كل ما سعت الحضارة ألاف السنين الحصول عليه قد انتقل إلى جسم المولود الجديد، بل كان عليه أن يكتسبه بالتربية وهو بذلك يؤكد المقولة المشهورة لإيمانويل كانط "لا يصير الإنسان إنسانا إلا بالتربية".

فلا أحد يقلل من أهمية التربية ودورها في تنمية الأفراد معرفيا ومهاريا وأخلاقيا. كما يعرف الصحاح التربية على أنها "تنمية الوظائف الجسمية والعقلية والخلقية كي تبلغ كمالها عن طريق التدريب والتثقيف" .أي بمعنى تنمية الجوانب الثلاثة للشخصية: المعرفية، والحركية والوجدانية، أو القيمية الأخلاقية. بل هناك من يعطي أهمية أكبر لهذه الأخيرة، فإن صلحت صلح الفرد والمجتمع. ومن بين هؤلاء نجد فيلسوف المنطق المغربي طه عبد الرحمن الذي يعتبر أن ما يميز الإنسان عن الحيوان هي الأخلاق وليس العقل “فالأخلاقية هي وحدها التي تجعل أفق الإنسان مستقلا عن أفق البهيمة  .فأهمية التربية على القيم والأخلاق تزداد، بل وتتضاعف أهميتها، بحكم التغيرات التي يعرفها العالم في السنوات الأخيرة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وعولمة الثقافة، وما يرافقهما من تغيرات قيمية وإيديولوجية.

وكلّ الأنظمة التربوية عبر العالم على كامل الوعي بأهمية التربية الأخلاقية والقيمية في التنشئة الاجتماعية، فبفضلها يمكن الحديث عن استمرارية الحياة المشتركة والتعايش والتفاهم. و بدوره أولى  النظام التربوي المغربي أهمية كبرى لمدخل القيم في مختلف الوثائق المؤطرة له، من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين والكتاب الأبيض، و جعل منه مدخلا من مداخل المنهاج التربوي، كما أكدت عليه الرؤية الاستراتيجية  للإصلاح 2015/2030، ودعمه تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي  “التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي” الصادر في يناير/كانون الثاني 2017، بحكم أن المدرسة ذرع مجتمعي بالغ الأهمية لصيانة الثوابت الوطنية، ولنقل القيم المشتركة للمجتمع المغربي والمعبر عنها في وثائق الإصلاح المختلفة

وعي مخططي السياسة التربوية بالمغرب بأهمية التربية على القيم، والتنصيص عليها في مختلف الوثائق الرسمية، وباستبعاد تصور هاورد بيكر الذي يعتبر أن القيم ومعايير الحكم الأخلاقي خاضعة لمنطق مصلحة من أسماهم (بمقاولي الأخلاق)  يبقى التنزيل الفعلي للتصورات من أجل الوصول إلى غايات النظام التربوي، وبالأساس على مستوى التربية على القيم يعرف مشكلات جمة، من أهمها:

    اختيار المادة المعرفية الكفيلة بتحققها، ولعل هذا المشكل تعاني منه العديد من الأنظمة التربوية كما قال عالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران في مداخلة ألقاها في الرباط، سنة 2004″ إن أهم تحدٍّ يواجه المسؤولين هو ذاك الذي يخص اختيار مضامين التربية ومعارفها، أو بالأصح، المعارف الأساسية التي ينبغي أن تقوم  عليها كلُّ تربية.

 وتعدد المرجعيات و تضاربها أحيانا: "اعتماد مرجعية قيم العقيدة الإسلامية إلى جانب مرجعية المواطنة وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، والمرجعية الحضارية الوطنية، مما يفتح المجال أمام تضارب وتناقض كبيرين في بعض المفاهيم والمواضيع التربوية أثناء وضع البرامج والمناهج.  وتعدد مؤسسات التنشئة الاجتماعية المتدخلة في التربية على القيم: “التربية على القيم مسؤولية متقاسمة تضطلع بها المدرسة، إلى جانب الأسرة ووسائل الإعلام، وباقي المؤسسات التي تؤدي وظائف ذات صلة بالتربية والتثقيف والتأطير. ذلك أن التأكيد على الدور المركزي للمدرسة في هذا الشأن اعتبارا لمكانتها في حياة كل فرد، وبالنظر للفترة الزمنية التي يقضيها فيها، لا يعني تخلي باقي فعاليات وهيئات المجتمع عن القيام بمهامها، بقدر ما هو تأكيد على تكامل الأدوار مع اختلاف الوظائف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية على القيم تعكس أهمية تنشئة الأفراد التي تلعب المدرسة فيها دورًا مهمًا التربية على القيم تعكس أهمية تنشئة الأفراد التي تلعب المدرسة فيها دورًا مهمًا



GMT 14:03 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 09:57 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جان بربور يحصل على إمتياز الاستعانة بمنى موصلي في توب شيف

GMT 03:16 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

بريطانيا تستقبل ملك إسبانيا في زيارة دولية

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

المرأة النحيلة من المُرجح وصولها لسن الـ90

GMT 01:58 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مسلسل جيِّد وقوي

GMT 22:52 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي أكثر عن الفياجرا الصحية للسيدات

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 06:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

لورنس فريدمان يكشف الأسطورة الكاذبة لـ"الردع النووي"

GMT 19:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عادل كرم ينضم إلى اياد نصار وآسر ياسين في "تراب الماس"

GMT 15:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فاكهة تقضي تماما على السرطان بدون أدوية

GMT 03:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

"بورش 911" سيارة مميّزة جذبت نحو مليون بائع

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 03:11 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

اتبع تلك الخطوات الرياضة من أجل جسد متناسق

GMT 20:20 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عبير صبري سعيدة بلقب أشيك فنانة مصرية لعام 2016
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria