طالبة جامعية سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طالبة جامعية سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - طالبة جامعية سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع

سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع
دمشق - الجزائر اليوم

في نهاية عقدها الثامن، أطلقت نجلاء برغل العنان لحلمها الدفين بدخول الجامعة لكي يصبح واقعاً ممزوجاً بشغف ربيع الشباب المقبل على الحياة والعلم بوصفهما متلازمان لا يفرق بينهما سوى الموت.وقالت نجلاء (الطالبة في السنة الرابعة)، التي أرادت لسنواتها الـ 79 أن تتنحى جانباً عن طريق حلمها، وبعنفوان لوكالة "سبوتنيك": "لم أسمح للعمر أن يحول بيني وبين حلمي بالتعلم ودخولي إلى الجامعة"، وبغصة تضيف: "كنت أرغب بدراسة قسم رياض الأطفال، لكني لم أستطع لظروف معينة، لكني أستطعت أن أحقق رغبتي بدراسة قسم المكتبات.. القسم الآخر الذي أحبته وتمنيت دراسته، وها أنا اليوم على أبواب التخرج".

وروت نجلاء، أنها كانت تعيش مع عائلتها في حي القابون بمدينة دمشق عندما أجبرها المسلحون على مغادرة منزلها بعد أن فقدت ولديها في الحرب التي أدمت قلبها، لتهيم مع عائلتها بعد التهجير إلى مكان يأويهم بعيدا عن النار والدم، فقصدوا حديقة تشرين وسط دمشق، وناموا هناك أربعة أيام، قبل أن ينزحوا إلى محافظة اللاذقية ويستأجروا منزلاً في ضاحية بسنادا على أطراف مدينة اللاذقية.

وبدأت تحقيق حلمها في تحصيل العلم، عندما كانت في الـ54 من العمر، وقتها حصلت على شهادة محو الأمية ومن ثم شهادة التعليم الأساسي التي حرصت على إخراجها من منزلها تحت تهديد المسلحين، لتكمل مشوارها في اللاذقية وتحصل على شهادة التعليم الأساسي بعمر 69.

وتابعت نجلاء: "رغم أنني رسبت سنتين متتاليتين في امتحانات التاسع، لكنني لم أيأس فقد كان إصراري على تحقيق حلمي أكبر من أي شعور بالخيبة والتراجع، وبالفعل نجحت في المرة الثالثة، وفي السنة التالية قدمت على امتحانات الشهادة الثانوية ونجحت وحصلت على علامات أهلتني للتسجيل في قسم المكتبات الذي أحب".
وأضافت متحدثة عن ذكرياتها مع زوجها: "رغم ذلك كان يشجعني ويفرح عندما أنجح، وكنت أرى السعادة في عينيه وهو يقول لي "شاطرة ما بينخاف عليكي"، لتغص بالدمعة التي كتمتها قبل أن تتسلل إلى خديها فتسلب منها عنفوانها، وتكمل: "إلا أن فرحتي بنجاحي بالبكالوريا كانت ناقصة لأنه لم يشاركني بها، فقد توفي قبل إعلان النتائج بثلاثة أيام".

ووصفت مشاعرها تجاه العلم قائلة: "في الدراسة أفجر كل الحزن والغضب والقهر المزروع في داخلي جراء فقد أولادي في الحرب وتهجيري من منزلي أنا وعائلتي وأيام المعاناة التي عشناها ونحن نبحث عن مأوى".
ورغم كل ما مرت به من ظروف قاسية لم تسمح نجلاء لأي شيء أن يحول بينها وبين تحقيق حلمها، سواء تعليقات بعض الأشخاص الذين تنمروا عليها وأسمعوها كلاماً جارحاً حول معنى أن تدرس في الجامعة وهي التي أكل الشيب شعرها، أو ظروفها المعيشية التي تجاوزتها بالعمل، إذ تقول: "رغم كل شي لم أنكسر ولم يأكل اليأس قلبي، ولم أمد يدي للناس حتى لأستدين المال، بل عملت ولا زلت في جني الليمون والزيتون وغيره من الأعمال التي تحفظ لي كرامتي وتساعدني على مصاريف الجامعة".

الحديث عن الجامعة حديث ذو شجون لدى نجلاء التي تحرص على اختيار الكلمات وتنميقها بالتعبير الذي يعتمر قلبها وتريد البوح به بأبهى حلة تليق بحلمها وجامعتها التي وهبت لها نجلاء عمرها ووقتها وجعلت منها طقساً يومياً تحاول أن تحتفل به كل يوم على طريقتها، ففي الصباح، كما تروي نجلاء، عندما تسير إلى الجامعة تحث الخطا إلى المكان الذي تراه عشقها وحياتها التي فصلتها على قياس أحلامها.

ولا يعكر سعادة نجلاء في دراستها، بحسب تعبيرها، سوى أنها تعاني قليلاً باستيعاب المنهاج وأنها بطيئة في الكتابة، لكن هذه المعوقات تستدركها نجلاء على عجل لتصفها بأنها تتغلب عليها بالدراسة والتمرين والصبر.
لم يكن في بال نجلاء عندما دخلت الجامعة أن تحصل على فرصة عمل بعد التخرج لأنها تعرف أن ذلك ضرب من المستحيل فعمرها وصحتها لا يسمحان بذلك. وأوضحت سبب اختيارها قسم المكتبات، شارحة: "المكتبات، تعني العلم والثقافة كما تعني التاريخ... تعني عشقي الصغير وحلمي الكبير الذي أحققه بشغف الصبايا وعنفوان الشباب".وخلصت: "حلمي لا ينتهي بالتخرج من قسم المكتبات، فأنا أطمح لدراسة الماجستير بعد التخرج. سأتابع تعليمي حتى آخر يوم في عمري ما دام في الحلم بقية".

قد يهمك ايضا 

"التعليم" المصرية تفتح باب التقديم للمدارس اليابانية إلكترونيًا

 

تأجيل الدراسة في رياض الأطفال والصف الأوّل الابتدائي إلى 22 أيلول

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة جامعية سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع طالبة جامعية سورية تنتظر التخرج مع بداية عقدها التاسع



GMT 23:07 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الثور

GMT 17:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 10 أيام لمخاوف تتصل بالنمو

GMT 08:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفكار لتنسيق حفلة شواء في حديقة المنزل

GMT 18:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 05:09 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"فورد فيستا " السيارة الأكثر مبيعًا في بريطانيا للعام العاشر

GMT 10:28 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اليورو يتجه لأكبر مكسب أسبوعي في 4 أشهر

GMT 02:25 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أهم الصفات المميزة لمواليد برج الجدي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي رومارينهو يطلب الرحيل عن صفوف الاتحاد

GMT 16:08 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رد فعل نجم ليفربول محمد صلاح على تمثاله الذي أثار الجدل

GMT 21:24 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

أقوى مقشر طبيعي لتنعيم جسمك ودون تكاليف

GMT 21:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الطبيعة الحالمة والذوق الرفيع

GMT 10:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "سابارو أوت باك" الاختيار الأمثل للطرق الوعرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria