الفيضانات تعمّق مآسي المدن الفقيرة والنائية في ليبيا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تسببت في إعلان حالة الطوارئ داخل غات

الفيضانات تعمّق مآسي المدن الفقيرة والنائية في ليبيا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الفيضانات تعمّق مآسي المدن الفقيرة والنائية في ليبيا

الفيضانات في ليبيا
طرابلس - العرب اليوم

عمّقت موجة من الطقس السيئ، مصحوبة بأمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول، مآسي عدد من المدن الفقيرة أو النائية في ليبيا، بداية من مدينة غات (جنوب غربي البلاد)، مرورًا ببلدية أوجلة (نحو 400 كلم إلى الجنوب من بنغازي) التي تضرر مسجدها العتيق، وصولًا إلى سواحل شرق البلاد.

مدينة غات تستغيث من السيول

ووجه المجلس البلدي لمدينة غات، الواقعة في قلب الصحراء على مشارف الحدود مع الجزائر، استغاثة للسلطات التنفيذية في البلاد، لإنقاذ المواطنين الذين حاصرتهم السيول، وتقطعت بهم السبل، بالإضافة إلى انهيار الكثير من المنازل، وتشريد ساكنيها , وأمام تدفق السيول، أعلن المجلس البلدي، في بيان، الخميس ، "غات" مدينة منكوبة، كما شكّل لجنة لمتابعة أوضاع المواطنين وحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة.

ودعا المجلس البلدي هيئة الدفاع المدني إلى إعلان حالة الطوارئ، ومساعدة فرق الهلال الأحمر الليبي على إنقاذ العالقين في قرى ومناطق المدينة كافة، مطالبًا الجهات المسؤولة في الدولة بتقديم المساعدة الممكنة لتأمين حياة المواطنين المتضررين من الأزمة.

وقال عميد بلدية غات، قوماني صالح، لـ"الشرق الأوسط"، إنهم "عاشوا ليلة قاسية بكل المقاييس، عندما ضربت أمطار رعدية المنطقة، وانهمرت المياه بغزارة على المنازل"، مشيرًا إلى أن "كثيرين من المواطنين أصبحوا في العراء بعدما غمرت المياه منازلهم، مما يتطلب تدخلًا سريعًا من الأجهزة المعنية في البلاد" , ولم تكن مدينة غات هي التي تضررت بالأمطار وحدها، فقد اشتكت غالبية مدن الجنوب من سقوط أمطار غزيرة، لكن بعض المواطنين عدّها "أمطار خير"لأن المناطق الصحراوية في حاجة إلى مياه الأمطار.

واشتكى نازحو مدينة تاورغاء، الذين يقيمون في مخيمات وغرف مسقوفة بالخشب والصاج، في طريق المطار في العاصمة طرابلس، من تعرضهم لطقس سيئ، وسقوط الأمطار عليهم لساعات طويلة، مما يمنعهم من النوم ليلًا، وفق ما قال نازحون , وبدأ موسم الأمطار مبكرًا في ليبيا، إذ تسببت السيول التي ضربت، نهاية الشهر الماضي، منطقة المخيلي (175 كيلومترًاّ جنوب غربي طبرق) شمال شرقي البلاد، في مقتل شخصين كانا يرعيان الأغنام، بالإضافة إلى إغراق مناطق في العاصمة طرابلس.

وقال خبراء الأرصاد في البلاد إن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة المخيلي سقوط أمطار غزيرة بهذه الكثافة منذ 28 عامًا، ما أدى إلى إغراق عدد كبير من المنازل وإغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء , وعلى سواحل شرق البلاد، تعرضت مدينة بنغازي إلى أمطار رعدية شديدة، على مدار الأيام الماضية، لكنها كانت أشد، الأربعاء، عندما أغرقت الكثير من الشوارع والبنايات، وبخاصة كلية الهندسة بجامعة بنغازي، ما دفع الطلاب إلى الاستغاثة ومناشدة المسؤولين في البلاد، لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية كليتهم من المياه التي حطمت النوافذ، وأغرقت قاعات الدرس.

ولم تنج بلدية أوجلة، التي تقع في الجنوب الشرقي، ولا مسجدها العتيق، من موجة الطقس السيئ الذي تسبب في إغراق شوارعها بمياه الأمطار، وتعرض المسجد الذي بُني في عهد الفتوحات الإسلامية، لتشقق في جدرانه جراء سقوط الأمطار بغزارة منذ الثلاثاء الماضي , وأطلق القائمون على المسجد ومسؤولو آثار محليون نداء استغاثة للإسراع في ترميم المسجد العتيق الذي يعد من أقدم المساجد في شمال أفريقيا، وشُيد بـ«الطين الأحمر» عام 44 هجرية، على يد الصحابي عبد الله ﺑﻦ أبي ﺍﻟﺴﺮﺡ.  

انحسار العاصفة في لبنان وسورية

انحسرت العاصفة التي ضربت لبنان الخميس، كاشفة عن أضرار بالغة لحقت بالمزروعات والبنى التحتية في القطاعين العام والخاص، وقطعت الطرقات جراء السيول، لكن لم تسجل أية أضرار بشرية، في حين تركت العاصفة آثاراً مأساوية على مخيمات النازحين السوريين , ورغم التقليل من حجم الأضرار التي وثقت في مقاطع فيديو، وتناقلها مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس إن "كمية المتساقطات التي هطلت كانت أكبر بكثير من السنوات السابقة، والعمل جارٍ ولم يتوقف، والطرقات الخاضعة لوزارة الأشغال يتم العمل بها بشكل يومي".

وأوضح في جولة له مع وفد من لجنة الأشغال النيابية لتفقد أضرار العاصفة ومتابعة الأوضاع أن "هناك أمورًا خارجة عن إرادتنا، وعملنا يتركز على الطرقات الدولية، أما الحفريات في الشوارع فلا علاقة لنا بها، ونتائجها تصل إلى المجاري"، وأضاف "ما حصل في العاصمة بيروت بعد المنخفض الجوي لا علاقة له بوزارة الأشغال، وفرق الوزارة منتشرة في كل مكان" , ولفت فنيانوس إلى أن "ما يحدث اليوم نتيجة الأمطار أقل من الكوارث التي كانت تحصل سابقًا".

وأعلن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، عبر حسابه على "تويتر"، أنه اتصل باللواء خير رئيس الهيئة العليا للإغاثة، طالبًا التحرك السريع للتعويض عن الخسائر جراء العاصفة الحادة اللي ضربت لبنان، لافتًا إلى أن "التنسيق جارٍ لتأمينها" , وفي جنوب شرقي لبنان، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الأمطار الغزيرة انهمرت بصورة غير مسبوقة، في مناطق راشيا والبقاع الغربي، حيث تدفقت السيول محولة الطرقات الفرعية والرئيسية إلى أنهار من الوحول , وقد ألحقت العاصفة أضرارًا جسيمة بالمزروعات، فتضررت الخيم البلاستيكية، وكانت فرق الأشغال والدفاع المدني التابعة إلى مؤسسات "الغد الأفضل"، وبمتابعة مباشرة من مديرها العام حسن عبد الرحيم مراد قد نشرت آلياتها في القرى للمساعدة والتدخل في الحالات الطارئة ,

مخيمات النازحين في سورية تتعرض إلى سيول غزيرة 

وتعرضت مخيمات النازحين في سورية إلى عواصف مطرية مصحوبة بالرياح، تحولت إلى سيول وأدت لأضرار واسعة في خيام النازحين , وتحدث ناشطون سوريون عن أن مخيمات دير بلوط وأطمة في الشمال شهدت أمطارًا ورياحًا مصحوبة بالرعد، وأدت لفيضانات وسيول اجتاحت خيام النازحين، وأسفرت عن أضرار واسعة، حيث غمرت مياه الأمطار الخيام، واقتلعت بعضها، وأتلفت مواد كثيرة داخلها، وسط حالة سيئة تعيشها المخيمات المكونة من خيام قماشية مبنية على أرض ترابية.

ويعيش آلاف النازحين في مخيم أطمة، في ريف إدلب على الحدود التركية، إضافة للمئات في مخيم دير بلوط بريف عفرين، وسط مناشدات مستمرة لإنقاذهم , وتوفي ستة سوريين غرقًا بمياه السيول في قضاء يايلاداغي، في ولاية هاتاي، أثناء محاولتهم اللجوء إلى الأراضي التركية من سورية، وفق وكالة «الأناضول» , ويحاول سوريون بشكل يومي عبور الحدود السورية التركية، للفرار من بلادهم، ويدفعون مئات الدولارات لمهربين، بعد أن أغلقت تركيا حدودها مع سورية في عام 2015، ولم تسمح بدخول سوى الحالات الإنسانية.

وتعرض مخيم الركبان، الواقع على الحدود الأردنية جنوب سورية، إلى سيول وعواصف ورياح زادت مأساة النازحين المحاصرين منذ أشهر، وفق الإدارة المدنية للمخيم , ويخشى النازحون في المخيمات من استمرار تلك العواصف التي لم تشهدها البلاد من قبل، حيث لا توجد مقومات جيدة تتناسب مع حياة النازحين، لا سيما الأطفال والمرضى , ونشرت الإدارة المدنية لمخيم الركبان صوراً توضح حجم العاصفة التي غطت المنطقة وحجبت الرؤيا وتسببت بفيضانات طالت خيام النازحين.

وبدأت السلطات التونسية حصر الخسائر التي لحقت بالكثير من محافظات البلاد جراء فيضانات عارمة وسيول وأمطار طوفانية , وأدخلت الأمطار الخريفية المفاجئة التي أتت بعد سنوات من الجفاف وشح المياه، اضطرابات على مستوى النقل العمومي والخاص وجرفت معها قناطر ومنشآت مائية، وباتت الشوارع العادية لا تختلف في شيء عن الأودية التي غمرتها المياه والتي جرفت في طريقها أي شيء يقف في طريقها , وأفاق سكان في بعض المناطق على أكوام من السيارات التي نقلها الطوفان من مكان إلى آخر.

فيضانات نابل تخلف أضرارًا فادحة

وضربت فيضانات عارمة في مرحلة أولى منطقة نابل (شمال شرقي تونس)، حيث خلّفت سيول ستة قتلى وأضرارًا مادية فادحة قدرت بملايين الدنانير، وأضرت بالفنادق والمنشآت الزراعية والبنى التحتية , وأدى ذلك إلى إعلان الحكومة عن فتح حساب لجمع المساعدات المالية لأكثر من 2500 عائلة متضررة بفعل فيضانات نابل , وما أن خفت السيول في هذه المنطقة وخرجت الحكومة لإحصاء الضحايا من بشر وحيوانات، حتى عادت الأمطار الطوفانية لتظهر من جديد، وهذه المرة في 19 ولاية (محافظة) تونسية في الوقت ذاته، مخلّفة أضرارًا مادية فادحة , وأفادت تقارير بأن مستوى مياه الأمطار بلغ نحو مترين في بعض الأحياء الشعبية في تونس العاصمة، ومن بينها منطقة المحمدية (جنوب العاصمة التونسية).

وأعلن المعهد التونسي للرصد الجوي (معهد حكومي)، أن أمطارًا تراوحت بين 200 و300 ملليمتر تساقطت على منطقة نابل خلال أقل من 24 ساعة، وقدرت مياه الأمطار التي استقبلتها سدود منطقة نابل وحدها بنحو 40 مليون متر مكعب في غضون سبع ساعات فقط , وأرجع المهندس محرز الغنوشي، من معهد الرصد الجوي، هذه العواصف القوية والأمطار الطوفانية في جزء كبير منها إلى التغيرات المناخية التي بدأت تبرز معالمها في أكثر من منطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيضانات تعمّق مآسي المدن الفقيرة والنائية في ليبيا الفيضانات تعمّق مآسي المدن الفقيرة والنائية في ليبيا



GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 08:43 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يرد على شائعات زواجه من شيرين عبدالوهاب

GMT 09:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 3 سنوات عقوبة الغش التجاري للوقود في السعودية

GMT 12:48 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

"الخرافي" يُتوج بالنسخة الأولى لبطولة الشهاب للقفز

GMT 00:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

عادل كاروشي يكشف عدم تهاونه في حمل قميص الرجاء

GMT 15:11 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

إيكاردي يضع شرطًا وحيدًا للانتقال إلى ريال مدريد

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

عبدالعزيز العرياني يقود هجوم المنتخب الأولمبي أمام الأردن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria