برج "برادا" بميلانو أحد أكثر المباني أناقة في إيطاليا

رحّب مطعم "توري" الذي يقع في الجزء العلوي من برج "برادا" الذي افتُتح حديثا في ميلانو بأوّل ضيوفه، وكما تتوقعون هو من دار الأزياء الإيطالية الشهيرة والفريدة من نوعها، وظهر برج "برادا" بشكل رائع حيث يمكن وصفه بأنه المبنى الأكثر أناقة في إيطاليا.

يتميَّز بألوانه الزاهية

قال ريم كولهاس، المهندس والمدير التنفيذي المشرف على بناء البرج، إن الفكرة من تصميم البرج هو منحك شعور بالراحة كأنك في منزلك الخاص، كما أنّ المطعم في الداخل يقدم الوجبات الإيطالية الإقليمية التي يطهوها الشيف فابيو كوتشيلي، وقطعهم وعدا على أنفسهم بأن يقدموا الأكل طازجا بقدر الإمكان.

ويعكس البرج وجهة النظر الخاصة بمؤسس دار أزياء برادا، فوندازيوني برادا، وموقع دار أزيائه في جنوب شرق المدينة، واستغرق بناء هذا البرج نحو 9 سنوات، وبناء على ذلك، يمكن لفرانشيسكة بومبينغولي، الشريك المعماري المقيم في ميلان، أن يفخر بنفسه بكل سعادة لإنجاز بناء هذا المبنى.

ويحتوي المبنى على زخارف تعود إلى القرن التاسع عشر، ومقهى ملون بالألوان الزاهية، هذا البرج هو النصر الحقيقي للمشروع الذي طال أمده.

مواصفات المبنى من الداخل والخارج

يظهر المبنى من الخارج، باللون الخرساني الأبيض، ويبلغ طوله 60 مترًا، ويقع في منتصف الطريق، ويبد كقطعة من الفلين، وتوجد به دعامة دينامكية، وبعض الزوايا البارزة، ويبدو كأن المبنى مائل إلى الأسفل، وفي الواقع هذه التقلبات والانعطافات نتيجة لأن البرج تم بناؤه على موقع ثلاثي.

ومن الداخل، يبلغ ارتفاع أسقف المبنى ممتالية 2.7 أمتار إلى 8 أمتار في الأعلى، وتوجد في الداخل معارض مُزينة بالأحجار الكريمة من مجموعة ميتوشا برادا الفنية، كما أن الدرج الذي يستقله الزائرون للتنقل، يختلف شكله عند كل معطف، لاستيعاب الأبعاد العالية، وهو محمي بشبكة معدنية.

ويتكون المبنى من الداخل من شبكة معدنية، وصفائح الألمونيوم، وزجاج شفاف، والرخام الحجري، ليبرز الأناقة الحضرية لمدينة ميلانو الإيطالية.

وبجانب الدرج، توجد الجدران التي تم طلاؤها باللون الأصفر النابض بالحياة، مما يشير إلى أن المهندسين المعماريين لهذا البرج، يتطلعون إلى التصاميم الأكثر حداثة، كما أن المصعد تم تصميمه من الرخام وردي اللون، أما المدخل طلوا جدرانه باللون الأبيض اللامع.

ويقول فرانشيسكو بومبينغولي، المسؤول عن هذه الصرح الرائع: "حين رأى ريم تصميماتي الأولية، قال إنها مزعجة للغاية، ولكن بعد سماحه لي بالمضي قدما، تبين أنه كان على حق".