مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم خشية الضغوط العاطفية على الأسرة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعضهم يتحاشى المشاكل المتوقعة في العمل والآخرون لأسباب مهنية

مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم خشية الضغوط العاطفية على الأسرة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم خشية الضغوط العاطفية على الأسرة

مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم

واشنطن ـ رولا عيسى يأتي المريض الذي أعالجه لرؤيتي كل ستة أشهر مع زوجته ذات الـ 40 عامًا، قاطعين مسافة تقدر بخمس ساعات بالسيارة من ولاية فرجينيا الغربية، حيث يدير عددًا قليلاً من الشركات، ويعاني من متلازمة خلل التنسُّج النقوي، وهو نوع من سرطان نخاع العظم الذي كان غير نشط في حالته، لا تتطلب سوى كمايات عادية من الهرمون، ولكن لا حاجة للعلاج الكيميائي - حتى الآن.
ولم تكن تحاليل دمه طبيعية، إلا أنها كانت كما كنت أدعو مازحًا "جيدة بما فيه الكفاية لأعمال الحكومة"، حتى جاء مريض آخر، والذي كان يعمل ساعي البريد، وقال لي إن هذا التعليق ليس مضحكًا.
وكان هذا إجراء فحوصات روتينية، وأنا دائمًا أتطلع إلى رؤيته وزوجته، وعندما مشيت إلى غرفة الفحوصات، كانا يجلسان بهدوء بجانب بعضهما بعضًا، والكتب مفتوحة في أيديهما، وعندما دخلت قاما وكأنني مثل أحد الأصدقاء القدامى.
وقلت لهما :"إنه لأمر جيد أن أراكما"، وكنت أعني ذلك.
وردّ مازحًا "إنه لأمر جيد أن نراك!.
استعرضنا تحاليل الدم الخاصة به، والتي كانت مستقرة، ولم يحتَج أيّ دم أو نقل للصفائح الدموية منذ آخر مرة رأيته فيها.
وقال لي الرجل "أعتقد أننا حققنا هدفنا في إضاعة وقتك مرة أخرى، هل لديك أي خطط للاحتفال بالرابع من تموز/ يوليو الرابعة؟"
وأضاف "سوف نقابل أولادنا والأحفاد لبضعة أيام".
وقلت له "كيف تتعامل مع مرضك"، فنظر إلى زوجته وقال "نحن لم نخبرهم عن ذلك حتى الآن".
وقد فوجئت بذلك، لأن هذا المريض يتعامل مع هذه الحالة الطبية الخطيرة منذ بضع سنوات، وكان عادة واقعيًا جدًا في كيف التعامل مع جميع جوانب حياته؛ لذلك فمن المستحيل أن ينسي أن يخبر أولاده وسألته لماذا.
وقال "لقد كان ابننا بعيدًا، لديه بضع الواجبات ليؤديها في أفغانستان، ولكننا سوف نقول لابنتنا، ولكن "وتوقف لبضع ثوانٍ، في محاولة للعثور على الكلمات المناسبة، وقال "هذا ليس عدلاً لأن ذلك سيكون عبئًا عليها، ولكن كنا نخطط لمصارحتها خلال العطلة".
وبدا غير مرتاح عند الحديث عن هذا الأمر، كما لو أن أفراد أسرهم لا يخفون الكثير من الأسرار عن بعضهم بعضًا، وكانت حالته يمكن أن تتدهور في أي وقت لذلك كنت قلقًا بشأن دعمهم له.
وقلت له "هل سبق لك أن صارحت أصدقاء لك بمرضك؟"
فضحك نصف ضحكة وقال "حسنًا، ليس عمدًا، فقد ذهبت إلى مركز السرطان للحصول على الحقن الأسبوعية، وركضت إلى واحدة من الأشخاص الذين أعمل معهم، حيث كانت تخضع لعلاج كيميائي لسرطان الثدي، ولم أُخبر أحدًا عن مشكلتي، وأنت تعرف، كنت لا أريد أن يعتقد الناس في العمل أن رئيسهم مريض".
سألته كيف تعاملت مع هذا اللقاء المفاجئ، فأجاب "لقد كانت تخفي مرضها بالسرطان، لذلك أصبح هذا سرّنا الصغير، وفكرت في الأمر مرة أخرى".
السرطان، مثل الكون، يميل نحو الفوضى. إنه يعطل نمو الخلايا، ويعترض سلامة الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية والأعضاء، والسرطان ضيف غير مُرحَّب به لأنه يحصد الأرواح، ويُدمّر الحالة النفسية للمريض.
وسط هذه الفوضى، أحيانًا يكون الشيء الوحيد الذي يمكننا التحكم فيه هو مَن هم الأشخاص الذين نخبرهم بالأمر.
وهناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل المرضى يخفون حقيقة مرضهم عن المجتمع، بعضها شخصي جدًا (إنه جسدي، وما يجري داخله هو أمر خاص بي)، وبعضها مهني (فقد أبقت كاتبة السيناريو نورا إيفرون مرضها بمتلازمة التنسج النقوي سرًا لأنها تخشى عدم توقيع أيّ شركة تأمين على أيّ فيلم تحاول عمله)، وبعضها للإيثار (نحن لا نريد أن يتحمل الآخرون الضغوط العاطفية بعد معرفتهم).
وقال المريض لي: "أنا أيضًا لا أريد أن أقول لأولادي حتى أتمكن من الحصول على فهم أفضل لما يحدث مع المرض، وأن أشعر وكأنني أعرف أين تسير الأمور الآن".
ولا يتحدث الناس عن السرطان في بعض الأحيان، لأنهم لا يشعرون به من الأساس، فمن واجبنا، كأطباء وممرضات، شرح كيفية إعلام المرضى للآخرين بمرضهم بالسرطان، للتأكد من أنهم يفهمون ذلك. إن إخفاء هذا المرض والتكتم عليع وكأنه سر حربي عن أولئك الذين يحبوننا ويرعون مصالحنا يُعتبر عبئًا غير عادل، وينبغي ألا نسمح للسرطان بالإملاء علينا أيضًا.
وتنهدتُ، وكان هناك علامات الارتياح على وجهه وكأنه أصبح قادرًا على تبادل الأخبار مع أولاده، وقال "سوف يكون من الجيد أن يعرفوا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم خشية الضغوط العاطفية على الأسرة مصابو السرطان يخفون حقيقة مرضهم خشية الضغوط العاطفية على الأسرة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:11 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 15:04 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:22 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في اليمامة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قمة مرتقبة بين أهلي سداب والسيب في الدوري العماني لليد

GMT 04:47 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غنوة تُؤكّد أنّها على قيد الحياة وليست أختًا لـ"أنغام"

GMT 00:33 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 03:50 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

قصص مؤلمة عن مصير مجتمع وقع في أيدي تنظيم داعش

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 19:44 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولا

GMT 23:19 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب أدعم الدكتور طارق شوقي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria