تفاعلات البروتينات اللزجة تزيد انسداد الشعب الهوائية خلال نوبات الربو
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بما يفسر ضيق التنفس وصدور صوت الصفير خلال عملية الزفير

تفاعلات البروتينات اللزجة تزيد انسداد الشعب الهوائية خلال نوبات الربو

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تفاعلات البروتينات اللزجة تزيد انسداد الشعب الهوائية خلال نوبات الربو

نوبات الربو
واشنطن - العرب اليوم

قدّم الباحثون من مستشفى "هيوستن ميثوديست" تفسيرًا جديدًا لما قد يكون السبب وراء انسداد الشعب الهوائية الرئوية خلال نوبات الربو، وهو ما يمكن أن يُغير مستوى المعاناة الحياتية لأكثر من 300 مليون مريض بالربو في جميع أنحاء العالم. حيث يكتسب هذا الاكتشاف أهمية، نظرًا لأنه يفتح الباب على مصراعيه لإمكانية تطوير فئة أحدث من الأدوية التي تسلك مسارًا جديدًا في معالجة نوبات الربو بما يختلف جذريًا عن فئات الأدوية المستخدمة حاليًا لعلاجها.

- بروتينات لزجة
ووفق ما تم نشره ضمن عدد الخامس من فبراير (شباط) الحالي من "مجلة الطب التجريبي" (Journal of Experimental Medicine)، إحدى أقدم المجلات الطبية في العالم، قام الباحثون بمركز علم المناعة وزراعة الأعضاء في مؤسسة "هيوستن ميثوديست" للبحوث (HMRI)، بدراسة آليات تكون البروتينات اللزجة في داخل مجاري الشعب الهوائية بالجهاز التنفسي خلال نوبات الربو.

وأفاد الدكتور زيان سي لي، رئيس فريق الباحثين، بأن إحدى المظاهر المرضية الرئيسية في نوبات الربو هي قيام الأغشية المخاطية المبطنة لمجاري الشعب الهوائية بزيادة إفراز مواد بروتينية "عالية اللزوجة وعالية القدرة على الالتصاق"، وهي التي تُدعى "ميوسين" (Mucin). وبالتالي تمتلئ مجاري الشعب الهوائية الصغيرة بتلك المواد اللزجة الملتصقة بشدة على جدران بطانتها، ما يُؤدي إلى ضيق شديد وسدد في مجاري الشعب الهوائية تلك، ومن ثمّ تنشأ الصعوبات التي ترافق نوبات الربو في مرور الهواء من خلال تلك المجاري التنفسية للشعب الهوائية خلال عمليتي الشهيق والزفير، الأمر الذي يظهر لدى المريض على هيئة ضيق التنفس وصدور صوت الصفير خلال عملية الزفير لإخراج الهواء من الرئة.

واكتشف الدكتور لي وفريق الباحثين معه أن هناك تفاعلًا بين جزيئين خلال مراحل التكوين الكيميائي لكتلة البروتينات اللزجة، وهو التفاعل الذي وصفه الباحثون بأنه محوري وذو أهمية حاسمة. وعلق الدكتور لي بأنه إذا أمكننا التعامل ببراعة مع هذا التفاعل الكيميائي، فإن بإمكاننا توفير فرصة أفضل للتعامل العلاجي لنوبات الربو من أجل حلّ مشكلة تكوين هذه المواد شديدة اللزوجة والالتصاق، وأضاف: "إذا تمكنا من القيام بذلك، فإن بالإمكان تطوير إنتاج عقاقير أفضل وأكثر تحديدًا وفائقة في قدرتها على وقف تكوين هذه المواد اللزجة، ومن ثمّ قد لا يضطر مرضى الربو أبدًا إلى المعاناة خلال التنفس مرة أخرى".

- انسداد الشعب الهوائية
وأوضح الدكتور لي أن البطانة الداخلية لخطوط المجاري الهوائية، في الشعب الرئوية، تتكون من نوعية الخلايا الظهارية Epithelial Cells، وهذه النوعية من الخلايا للبطانة الداخلية تحافظ على فتح المسالك الهوائية، أي أنها تجعل من السهل في الحالات الطبيعية أن يجري الهواء خلال عملية الشهيق لدخول الهواء إلى الرئة وعملية الزفير لإخراج الهواء من الرئة. وأضاف أن جزءًا لا يتجزأ من هذه الخلايا الظهارية هو نوع من الخلايا المهمة التي تُسمى "الخلايا المنتجة للميوسين" (Mucin - Producing Cells)، وهي التي تُعتبر حيوية للحفاظ على سطح الخلايا الظهارية في هيئة رطبة وصحية وحفظ مجاري التنفس مفتوحة لمرور الهواء.
 
ووفق ما هو معروف من نتائج الدراسات والبحوث العلمية السابقة، فإن "الخلايا المنتجة للميوسين" تفرز بروتينات الميوسين اللزجة من أجل حماية سطح بطانة الشعب الهوائية وضمان سلاسة عملية مرور الهواء، وأن إنتاجها لبروتينات الميوسين اللزجة طوال الوقت يخضع لرقابة مشددة من قبل أنسجة الرئة، لأن إفراط إنتاجه يكون ضارًا بأنسجة الرئة وبكفاءة وراحة عملية التنفس.

وكان من أهم النتائج التي توصل إليها الباحثون في دراستهم الحديثة هو التعرف على تفاصيل أدق حول دور خلايا "تي" المساعدة (T Helper Cells)، التي تتواصل مع الخلايا المنتجة للميوسين في الرئتين من خلال جزيء بروتين صغير يسمى "إنترلوكين 9" (IL - 9). وخلايا تي المساعدة هي بالأصل نوع متخصص من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مساعدة خلايا أخرى في الجهاز المناعي (Immune System) للتعرف على السموم الخارجية، عن طريق إفراز "إنترلوكين 9"، وذلك من أجل تنظيم نوعية ومستوى الاستجابات المناعية للسموم الخارجية، التي منها ما يدخل إلى الرئة مع الهواء خلال عملية الشهيق. ويتحكم جزيء آخر، يُسمى OX40، في نشاط خلايا تي المساعدة لإنتاج جزيء إنترلوكين 9.

 
وفي حالات نوبات الربو تحصل زيادة في نشاط جزيء OX40، ما يرفع من نشاط خلايا تي المساعد للإفراط في إنتاج بروتين إنترلوكين 9، وبالتالي إنتاج كميات ضخمة من بروتينات الميوسين شديدة الالتصاق واللزوجة، وهو ما يُؤدي إلى سدد وضيق مجاري التنفس في الشعب الهوائية بالرئة. وقال الدكتور لي: "لقد تمكنا من فهم آلية كيفية إنتاج هذه الكميات الكبيرة من إنترلوكين 9 بواسطة خلايا تي المساعدة لدى مرضى الربو، وهذه الآلية في جوهرها هو إفراط نشاط الجين المؤثر لإنتاج جزيء OX40 داخل الحمض النووي DNA لخلايا تي المساعدة".

وباستخدام مثبطات كيميائية، وجد الدكتور لي وزملاؤه الباحثون طريقة جديدة لوقف هذا التجمع للجينات ومنع إنتاج إنترلوكين 9، وهو ما قد يشير إلى طرق جديدة لعلاج الربو. وأفاد الباحثون بأن إيجاد مقاربات جديدة للتعامل بطريقة غير مسبوقة مع أساسيات الآليات المرضية في حالات الربو قد يوفر وسيلة جديدة لعلاج مرضى الربو، ومن المحتمل أن تكون أكثر فاعلية من المعالجة بالكورتزون ومشتقاته الدوائية الأخرى.

- نوبة الربو
والواقع أن نشوء حالة "أزمة الربو" لدى مرضى الربو، من المواضيع الطبية التي تتواصل جهود الباحثين الطبيين حول فهمها وكيفية التعامل معها. والتعامل العلاجي مع مرض الربو لدى المرضى يرتكز على التعامل مع أمرين؛ الأول، المحافظة على سكون وهدوء نشاط مرض الربو، والثاني التعامل مع حالات أزمة الربو التي تعصف بالمريض. وتتفق المصادر الطبية المعنية بمعالجة أمراض الجهاز التنفسي على أن أفضل طريقة في معالجة الربو هي الوقاية من نشوء أزمات الربو، وأن النجاح في معالجة مرض الربو المزمن هو تقليل إصابة المريض بنوبات أزمة الربو.
 
وتفيد النشرات الطبية التثقيفية للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم (National Heart، Lung، and Blood Institute)، التابع للمؤسسة الوطنية للصحة بالولايات المتحدة (NIH)، بأن الربو هو مرض مزمن يؤثر على مجاري الهواء في الرئة. ولدى مرضى الربو، تلتهب وتتورم الجدران الداخلية للشعب الهوائية، وهذا يجعلها حساسة جدًا، وبالتالي قد تتفاعل بقوة مع الأشياء التي لدى مريض الربو حساسية منها، وآنذاك تُعاني الرئة لإتمام عملية التنفس.

وتشمل أعراض الربو كلًا من: الصفير لدى خروج الهواء من الرئة خلال عملية الزفير، والسعال خصوصًا في الليل أو الصباح الباكر، وضيق التنفس، والشعور بالضيق في الصدر. وتُضيف أن ليس كل الناس الذين يعانون من الربو لديهم هذه الأعراض، كما أن وجود هذه الأعراض لا يعني دائمًا أن لدى الشخص مرض الربو، ولذا يقوم الطبيب بتشخيص الربو على أساس اختبارات وظائف الرئة، والتاريخ الطبي للشخص، والفحص البدني، وقد يُجري اختبارات الحساسية، وتستطرد قائلة: "ويعالج الربو بنوعين من الأدوية؛ أدوية الإغاثة السريعة لإزالة المعاناة من أعراض الربو خلال نوبات أزمة الربو، والأدوية التي تعمل على المدى الطويل لمنع ظهور نوبات أزمة الربو".

- نوبات أزمة الربو... خطوات التعامل العلاجي
عندما تصبح أعراض الربو أسوأ من المعتاد، تتحول إلى حالة أزمة الربو (Asthma Attack)، وهي التي قد تتطلب رعاية طبية إسعافية إذا كانت نوبات الربو شديدة، لأنها قد تهدد سلامة الحياة. وخلالها يضيق مجرى الشعب الهوائية بفعل حصول 3 تغيرات رئيسية، وهي: الأول تورم الأنسجة المبطنة لمجاري الشعب الهوائية نتيجة عمليات التهاب الحساسية التفاعلية مع المواد المُهيجة، والثاني انقباض حلقة العضلات المغلفة لمجاري الشعب الهوائية، والثالث زيادة إفراز مواد ميوسين اللزجة داخل مجاري الشعب الهوائية.

وبفعل هذه التغيرات المرضية الثلاثة تضيق مجاري التنفس وتنشأ الصعوبات والمعاناة لدى مريض أزمة الربو. ومفتاح التعامل العلاجي مع نوبة أزمة الربو هو ملاحظة حصولها بشكل مبكر والتعامل العلاجي الجاد معها منذ البداية. واللجوء إلى المستشفى لتلقي المعالجة يكون عند حصول نوبة أزمة شديدة للربو، أي التي يُعاني فيها مريض الربو من ضيق شديد في التنفس، وصفير في الصدر، وعدم القدرة على الكلام بسبب ضيق التنفس، وعدم الشعور بالتحسن على الرغم من تناول أدوية الربو المنزلية.

وتبقى الوقاية هي الأفضل في منع حصول نوبات أزمة الربو، عبر الحرص على المتابعة مع الطبيب، وكتابة خطوات التعامل العلاجي والأدوية التي ينصح بها الطبيب في كل من: الحالات المستقرة للربو وأيضًا بدايات الشعور بأزمة الربو. فيما يشير أطباء أمراض الصدر في "مايو كلينك" إلى أن تلقي المعالجات الدوائية وفق نصائح الطبيب يُخفض من تفاعلات الحساسية التي تهيج حصول نوبات أزمة الربو، وأن على مريض الربو خفض تعرضه للمواد المثيرة للحساسية في الجهاز التنفسي لديه، وتحاشي التعرض المباشر للهواء البارد، والاهتمام بمراجعة الطبيب عند بدء الإصابة بأي نوع من الالتهابات التنفسية الميكروبية كنزلات البرد أو الأنفلونزا وغيرها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاعلات البروتينات اللزجة تزيد انسداد الشعب الهوائية خلال نوبات الربو تفاعلات البروتينات اللزجة تزيد انسداد الشعب الهوائية خلال نوبات الربو



GMT 13:01 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:24 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:45 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 12:05 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

دراسة أميركية تكشف عن الحواجب الأكثر جاذبية بنظر الرجال

GMT 10:35 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق بين البرد ونزلة الجيوب الأنفية

GMT 14:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أم بدون قلب تدفن أطفالها الرضع وتعترف بجريمتها بعد 20 سنة

GMT 04:08 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف

GMT 02:00 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أيمن الظواهري يشن هجومًا على الأصوليين في مصر وتونس

GMT 15:17 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل هواتف سوني بسعر أقل من 4000 جنيه

GMT 06:06 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

خارطة طريق للتخلص من الإجهاض المتكرر

GMT 20:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

المدرسة الشاملة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria