هذه الإجراءات تُنقذكم من كورونا

دعا علماء جزائريون مقيمون بالخارج جميع المواطنين إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة التي أوصت بها الحكومة ومنظمة الصحة العالمية بهدف تجنب انتشار فيروس كورونا حسب ما أفاد به أمس الأربعاء نداء لهؤلاء العلماء الذين أشاروا إلى أن الافتقاد لعلاج لكورونا حتى الآن يفرض الالتزام بأقصى درجات الإجراءات الوقائية الضرورية والابتعاد تماماً عن الاستهتار وبهذا الصدد قال عميد الأطباء بقاط بركاني إنه إذا ما استمر المواطنون في إظهار اللامبالاة فسيكون من الضروري التفكير في إعلان حالة الطوارئ .

وذكر البيان الذي وقعه حوالي 50 باحثا وأكاديميا في كبريات الجامعات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا واليابان وجنوب إفريقيا وغيرها في مختلف التخصصات كالطب وصناعة الأدوية والتكنولوجيا إلى ان فيروس كورونا وباء عالمي يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة كما يمكن أن يسبب مرضا رئويا خطيرا . وأكدوا انه في غياب علاج فعال في الوقت الحالي فإن أحد أفضل الإجراءات للتعامل مع كوفيد 19 هو إبطال انتشاره بين الناس .

وشدد الدكتور محمد بوجلال مدير الاكتشافات في مجال الادوية وتطويرها ورئيس منصات البحوث الطبية في المملكة العربية السعودية نيابة عن هؤلاء العلماء الجزائريين المقيمين في الخارج على ضرورة اتباع الاحتياطات اللازمة كغسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي مع ضرورة تغطية الفم والأنف بقناع طبي أو منديل أو ثني الكوع عند العطس أو السعال بالإضافة إلى تجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض زكام بدون وقاية.

كما دعا هؤلاء العلماء إلى ضرورة تجنب الملامسة المباشرة ودون وقاية للحيوانات الحية والأسطح التي تلامسها وضرورة تجنب التجمع مع الناس (حفلات المناسبات الرياضية والاجتماعية) وكذا جنب التجمعات وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة لأنها تساهم في زيادة انتشار الفيروس .
وأوصى علماء الجزائر بالخارج المواطنين بضرورة البقاء في المنزل مع تجنب الاتصال بـ المسنين والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب وكذا الحد من زيارة الأقارب والمرضى .
كما أشار النداء إلى أن كل البلدان تأخذ بهذه الإجراءات التي اعتبرتها الخيار الأفضل لاحتواء أزمة الصحة العامة والسيطرة على انتشار الفيروس مشددين أيضا على ضرورة اتباع إستراتيجية العزل الاجتماعي لمنع الانتشار الواسع للعدوى في الجزائر بـ شكل فعال .

عميد الأطباء: حان الوقت لحركة وقائية عامة
شدّد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين محمد بقاط بركاني أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة إحداث حركة وقائية عامة لمواجهة فيروس كورونا في غياب علاج ولقاح في الوقت الحالي.

وأكد بقاط بركاني على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنه حان الوقت لإحداث حركة وقائية عامة. يجب أن يعلم الجزائريون بأن المسألة جادة .وأضاف بركاني قائلاً: يجب التواصل وقول الحقيقة واتباع إجراءات النظافة الفردية التي تعد ضرورية .وأشار إلى أنه لم يتم لحد الآن إيجاد علاج أو لقاح ويجب أن يفهم المواطنون بأنه يتوجب علينا الإلحاح يوميا على هذه الإجراءات (الوقاية) قبل اللجوء إلى الحلول القصوى.

وردا على سؤال حول احتمال اللجوء إلى العزل قال المسؤول نفسه: أتمنى ألا نبلغ هذه المرحلة لكن اللجوء إلى هذا التدبير محتمل .وقال بركاني بصريح العبارة: لا يمكننا استبدال مكان عزل بمكان آخر. فما على الشعب إلا أن يخضع لتعليمات السلطات دون تجاهل الخطر الذي يمثله هذا الفيروس لأن الأمر مرتبط بمسألة حياة أو موت. لكن إذا ما استمر المواطنون في إظهار اللامبالاة فسيكون من الضروري التفكير في إعلان حالة الطوارئ بكل بساطة .
كما أوصى السيد بقاط بركاني بترقية الحس الوطني لمواجهة هذا الفيروس من خلال اللجوء إلى التوضيحات وإلى التواصل.
كما أكد على دور الجمعيات لتحسيس المواطنين ونقل بعض القرارات لاسيما منها المتعلقة بمنع التجمعات لضمان النجاعة ميدانيا.

مرضى السكري مدعوون لتفادي الأماكن المزدحمة
وجهت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر أمس الأربعاء نداء إلى مرضى السكري القاطنين بالجزائر العاصمة إلى تفادي الخروج إلى الأماكن العمومية والكثيرة الازدحام حتى لا يعرضون أنفسهم إلى الإصابة بفيروس كورونا الذي يستهدف ذوي المناعة الضعيفة.
وأوضح فيصل أوحدة رئيس الجمعية أن الحالة الوبائية التي تمر بها الجزائر على غرار دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 تحتم على مرضى السكري بتوخي معايير السلامة والوقاية أكثر من غيرهم من الأشخاص بحكم مناعتهم الضعيفة داعيا إياهم إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى .
وأضاف أوحدة أن مريض السكري الذي تنقصه المناعة مطالب باتباع بروتكول صارم في تنظيف اليدين وتجنب الاختلاط بالأشخاص في الأماكن المزدحمة وقال إن ذلك قد يسبب للمريض حالة إغماء مفاجئة والسقوط في الطريق العمومي بسبب انخفاض مستوى السكري في الدم.
واقترح ذات المتحدث بالمقابل خدمات جمعيته الولائية التي ستتكفل باقتناء الأدوية أو تجديد الوصفات الطبية عند الطبيب المعالج دون الحاجة إلى تنقل المريض وخروجه من البيت. إذ يكفي - حسبه - تكليف أحد أفراد العائلة بتوصيل الوصفة وبطاقة الضمان الاجتماعي الشفاء لتوفير الدواء اللازم.
كما اغتنم أوحدة الفرصة لتوجيه نصائح للشباب الجزائري بالتقليل من التجمعات والاختلاط في الأماكن العامة التي تعودوا عليها وبدل ذلك دعاهم إلى اتباع شروط الوقاية والنظافة المنصوح بها من قبل الجهات المختصة.

نقابة الصيادلة تعبّر عن قلقها..
طالب المجلس الوطني لنقابة الصيادلة الجزائريين كل المهنيين على المستوى الوطني باحترام الإجراءات التجارية المتعلقة بالأسعار لاسيّما المنتجات المطلوبة بكثرة بعد ظهور فيروس كورونا بالجزائر.
و حسب بيان المجلس الوطني فإن الصيادلة مطالبون باحترام الإجراءات التجارية المتعلقة بالأسعار لاسيما المطهر الكحولي والأقنعة والقفازات مع السهر على جودة المنتوجات المعروضة والتأكد من مصدرها .
ودعا المجلس في ذات البيان كل المعنيين بإعطاء الأولوية للأشخاص المهددين بالإصابة والبقاء على أهبة الاستعداد والحذر بغية إنجاح حملة التوعية وتطبيق توجيهات السلطات الصحية للحد من انتشار الوباء.
وتوصي النقابة الصيادلة بحماية أنفسهم وأخذ التدابير الوقائية اللازمة مضيفة في هذا الظرف الخاص يتوجب على كل واحد تقديم يد العون والتحلي بروح المسؤولية والتفاني في حماية الصحة العمومية .
كما عبرت النقابة في ختام بيانها عن قلقها إزاء خطر انتشار وتطور الوباء حاليا مشيرة إلى أنها تتفهم تخوفات المواطنين .

  قد يهمك ايضا :

ممثل المنظمة العالمية للصحة في الجزائر يشيد بمجهودات السلطات بمجال الوقاية

سابع حالة وفاة بفيروس كورونا