أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لطالما كانت بألوانها الزاهية رمزًا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين

أزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

الهباري الحريرية بألوانها الزاهية
حلب ـ العرب اليوم

لطالما كانت الهباري الحريرية بألوانها الزاهية رمزا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين، ولا تزال مناطق متعددة من سورية اليوم تتمسك بهذه الأوشحة المتنوعة والساحرة بالرغم من ارتفاع كلفتها وصعوبة إنتاجها، بعد أن كادت الحرب تقضي بالكامل على صناعة الحرير وطباعته.

والهباري، تنتمي إلى الأزياء التقليدية التي تدخل في لباس النساء بعدة محافظات سورية، وهي أغطية لرؤوسهن في بعض المناطق، وأوشحة لأكتافهن أو لأعناقهن في مناطق أخرى، كما أنها كانت إحدى المنتجات السياحية بامتياز قبل الحرب، فكان من النادر ألا يقتني سائح وصل إلى حلب هذا النوع من الهدايا، قبل عودته إلى بلاده، ناهيك عن أنها كانت سلعة تصديرية هامة تستقطبها معظم الأسواق الأوروبية.

ثمة أصناف عدة للهباري، القاسم المشترك بينها هو حياكتها من الحرير الطبيعي الصافي، وطباعتها بطريقة تقليدية فريدة في معمل لطباعة الحرير في خان الشونة بحلب ظل لعقود الوحيد من نوعه في البلاد قبل أن تدمره التنظيمات الإرهابية بما فيه من تجهيزات وعدد وقوالب، خلال سنوات الحرب، وقبل أن يقوم مالكه بنقل خبرته الممتدة لعشرات السنين فيفتتح معمل آخر بمنطقة الصالحين بحلب.

أقرأ أيضا الفساتين ذات الفتحة الجانبية من أكثر قصات الفساتين إغراءً وأنوثة

يقول صاحب معمل طباعة الحرير الحرفي حسن محسن لوكالة سبوتنيك: الهباري زي تقليدي للنساء ومفردها "هبرية" وتكون مختلفة الأشكال والمقاسات والألوان، وتصنع جميعها من الحرير الطبيعي، ومن ثم يتم صبغها بألوان محددة، وغالباً ما تكون ألوان زاهية تدلُّ على الفرح، وقد اشتهرت حلب منذ القدم بصناعة الهباري ومن حلب كانت تصدر إلى دول المنطقة وإلى مناطق مختلفة حول العالم.

ويضيف الحرفي محسن: "أما طباعة الحرير وخاصة الهباري التي ورثتها أباً عن جد، فقد شهدت نمواً كبيراً قبل سنوات الحرب حيث كنا نحصل على المنسوجات الحريرية من المعمل الحكومي الوحيد في مدينة (الدريكيش) بريف طرطوس، والذي تعمل الحكومة اليوم على إعادة عجلة الإنتاج فيه، وكنا قبل عام 2011 نصدر المنسوجات الحريرية المطبوعة إلى عدة دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها، إضافة إلى الطلب المحلي الجيد على هذه البضائع، كما كان السياح خلال تلك الفترة يأتون إلى حلب من كل أنحاء العالم وكانوا يشترون الهباري كقطع نفيسة يحملونها معهم إلى بلدانهم.

ويشير الحرفي محسن إلى أن طباعة الحرير تعتمد على نوع من الأصبغة وتقنيات معينة لا تستطيع أكبر المعامل التعامل معها، فهناك متخصصون بطباعة القطن والبوليستر أو غيرها من الأقمشة أما الحرير فلا يوجد في سوريا غير هذا المعمل، حيث يمر الحرير يمر بعدة مراحل قبل الوصول إلى مرحلة طباعته، فخيط الحرير قبل نسجه في المعمل تضاف إليه مادة صمغية لتسهيل عملية النسج، وبالتالي يصل الحرير إلينا مغطى بهذه المادة الصمغية الخشنة، فنقوم بإزالة هذه المادة قبل عملية الطباعة التي تتم على عدة مراحل يضاف في كل مرحلة منها أحد الألوان المشكلة لزخارف الهباري، وتتم هذه العملية دون أن تتداخل الألوان بعضها ببعض، وهو ما تواجه أكبر المعامل صعوبات جمة لتحقيقه عندما نتحدث عن الحرير الطبيعي، أما اختيار الأشكال والألوان والزخارف فيتبع لأذواق الزبائن ولمتطلبات كل منطقة سورية من الأصناف والألوان.

ويتابع: تراجع إنتاجنا خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ولم يعد الحرير الطبيعي متوافرا، وما نحصل عليه هو بقايا البضائع المخزنة، والكميات القليلة الموجودة لم تكن لتكفي أسبوعا واحدا لو كنا نعمل بطاقتنا الإنتاجية السابقة قبل اندلاع الحرب بما جلبت من ويلات على الصناعة السورية ومنها صناعة الحرير.

يذكر أن الحكومة السورية أنجزت مؤخراً خطوات هامة في مشروع إعادة إحياء إنتاج خيط الحرير الطبيعي وتحديد خطوات تطويرها مستقبلاً من خلال إعادة تشغيل الأنوال المتوقفة عن العمل في معمل الدريكيش، ومنح قروض متناهية الصغر لاستقدام أنوال صغيرة في سبيل إعادة تصدير الحرير السوري الطبيعي، كما أولت وزارة الزراعة السورية اهتماما خاصا بإعادة تربية دودة القز وإنتاج خيط الحرير الطبيعي حيث تم إنتاج بيوض دودة القز بعد توقف استيرادها لتوزع مجاناً على المربين إضافة إلى زراعة مساحات كبيرة من أشجار التوت وتأمين آلة شرانق لحل المشكلة التي كان يعاني منها المربون باستخلاص خيط الحرير إضافة للدعم المادي الذي يقدم للمربين على أوزان الشرانق واليوم تستكمل الحكومة خطوات دعم إعادة إحياء هذه الحرفة العريقة عبر الوصول إلى الحلقة الأهم وهي تسويق الخيط.

قد يهمك أيضا

طريقة اختيار درجة الهايلايتر المناسبة للون بشرتك

تعرفي علي فوائد و أضرار تقنية فيلر الشعر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب



GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria