الحكومة الإيطالية تتجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وتقر موازنة العام المقبل
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مستهدفة عجزًا بنسبة 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي

الحكومة الإيطالية تتجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وتقر موازنة العام المقبل

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الحكومة الإيطالية تتجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وتقر موازنة العام المقبل

المفوضية الأوروبية
روما - العرب اليوم

قررت الحكومة الإيطالية تجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وضربت عرض الحائط بتوصيات وزير الاقتصاد التكنوقراطي المستقلّ، جيوفانّي تريّا، بعدم زيادة الإنفاق العام، وأعلنت موازنة السنة المقبلة التي تستهدف معدّل عجز يصل إلى 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ثلاثة أضعاف المعدّل المسموح به وفقًا للقواعد الأوروبية، ويُعتبر هذا القرار تحدّيًا سافرا لبروكسل وصدامًا مباشرا مع المفوّضية الأوروبية من شأنه أن يفتح بابًا واسعًا للمواجهة بين إيطاليا والشركاء الأوروبيين في إحدى أدقّ المراحل التي يمرّ بها الاتحاد الأوروبي وأحرجها.

وشهدت الحكومة الائتلافية بين النجوم الخمس ورابطة الشمال، معركة ضارية بين نائبي الرئيس ماتّيو سالفيني ولويجي دي مايو /أيار من جهة، ووزير الاقتصاد من جهة أخرى، بشأن مشروع الموازنة، انتهت بتراجع هذا الأخير عن موقفه بعد أن هدد بالاستقالة، وأعلن الشعبوي دي مايو محتفلًا بالانتصار، «إنها موازنة التغيير وموازنة الشعب. إنه يوم مشهود تغيّرت فيه إيطاليا».

وكان معروفًا منذ تشكيل الحكومة الائتلافية مطلع هذا الصيف، أن القرار الأصعب على مائدتها سيكون إقرار مشروع موازنة العام 2019 التي يتوقّف عليها تنفيذ الوعود التي حملت الحزبين إلى الفوز في الانتخابات الأخيرة، وبخاصة اقتراح النجوم الخمس بضمان دخل أدنى لكل مواطن مقداره 700 دولار شهريًا للقضاء على الفقر، ووعود رابطة الشمال بخفض الضرائب وإلغاء القانون التقاعدي الساري وتنفيذ مشاريع ضخمة للبنى التحتية.

جاءت ردّة الفعل الأولى القاسية من أسواق المال، حيث تراجعت مؤشرات معظم البورصات الأوروبية وعلى رأسها ميلانو التي خسرت ما نسبته 4 في المائة، وارتفع معدّل خدمة الدين الإيطالي العام إلى مستوى قياسي جديد، فيما كانت أحزاب المعارضة، اليسارية واليمينية، تطلق الانتقادات الشديدة وتعلن عن مظاهرات احتجاجية حاشدة لمواجهة هذه الخطوة التي وصفها الأمين العام للحزب الديمقراطي بأنها «مؤامرة تضع الاقتصاد الإيطالي على شفا أزمة خطيرة وترهن مستقبل الأجيال المقبلة».

وتحاشت المفوّضية الأوروبية من طرفها الانزلاق إلى الصدام المباشر مع روما، ولمح مفوّض الشؤون الاقتصادية والمالية موسكوفيتشي، أنه ليس وارد فرض عقوبات على إيطاليا في الوقت الراهن، بانتظار معرفة التفاصيل النهائية للموازنة التي يبدأ البرلمان بمناقشتها، الاثنين المقبل، لكنه أضاف، «كل فلس في خانة الديون هو فلس مقتطع من الخدمات».

ويعود التريّث في موقف بروكسل والاعتدال في وجه هذه التجاوزات التي تنتقص من هيبتها وتتحدّى سلطتها لضبط السياسات المالية إلى إدراكها بأن الحكومة الإيطالية تستخدم أسلوبًا ابتزازيًّا مبطّنًا كلّما أقدمت على خطوة تخرق الاتفاقات والقواعد الأوروبية، فهي تعرف أن كلا الحزبين اللذين يشكّلان الحكومة الائتلافية على استعداد في أي لحظة لفرط الائتلاف والعودة إلى الانتخابات التي تشير كل الاستطلاعات إلى أنهما سيحققان فوزًا كاسحا فيها.

وتفيد المعلومات أن لويجي دي مايو هدد وزير الاقتصاد، في حال عدم تراجعه عن اعتراضه، بالتصويت ضد مشروع الموازنة في البرلمان وإسقاط الحكومة.

أما سالفيني، فقد أعلن أنه «إذا رفضت المفوضية الأوروبية مشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة التي انتخبها الشعب، سنواصل طريقنا».

وانتقد وزير الاقتصاد، موقف نائب رئيس الحكومة وزعيم حركة النجوم الخمس دي مايو الذي برّر إصراره على رفع مستوى العجز بأن المفوضية سمحت للحكومة الفرنسية بزيادة عجزها لتمويل برنامج الرئيس ماكرون، عندما قال، «ليس من الحكمة أن نكرّر أخطاء الآخرين، لاسيّما وأن آفاق نمو الاقتصاد الإيطالي ليست واعدة في القريب المنظور».

ويرى المراقبون أن المسألة ليست مقصورة على ضبط العجز الذي قد يخرج عن إطار السيطرة، لاسيّما وأن الاقتصاد الإيطالي يعاني من ركود متواصل منذ أكثر من عشر سنوات، بل هي تكشف عن وجود ثغرات أساسية في الاتفاق الذي قام عليه الائتلاف الحكومي بين حزب يميني متطرف وحركة شعبوية يساريّة المشارب، كما يُستدلّ منها أن الوعود الانتخابية تحول دون تنفيذها عقبات متزايدة لن يمرّ وقت طويل قبل أن تؤدي إلى نسف الائتلاف الذي يترنّح كلما مرّت الحكومة بأزمة.

من جهة أخرى كشفت تقديرات أولية لمكتب الإحصاء في إيطاليا أن معدل تضخم أسعار المستهلكين تراجع في سبتمبر/ أيلول الجاري، بشكل غير متوقع، وبلغ التضخم السنوي في سبتمبر/أيلول 1.5 في المائة مقابل 1.6 في المائة تضخما سنويًا في أغسطس /آب.

ويتوقع المحللون الاقتصاديون، أن يرتفع التضخم في سبتمبر/أيلول إلى 1.7 في المائة، ويرجع هذا التراجع بشكل أساسي إلى أسعار الأغذية غير المصنعة وخدمات النقل ومنتجات الطاقة.

وظل معدل التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والأغذية غير المصنعة ثابتا عند نسبة 0.8 في المائة، وانخفضت أسعار الطاقة في سبتمبر /أيلول بنسبة 0.4 في المائة، فيما كان من المتوقع أن تنخفض بنسبة 0.2 في المائة.

ووفق المؤشر المتجانس لأسعار المستهلك، ظل معدل التضخم ثابتًا عند نسبة 1.6 في المائة، فيما كان من المتوقع أن يرتفع إلى 1.7 في المائة.

وأشارت تقديرات أولية من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، إلى أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى 2.1 في المائة في سبتمبر/أيلول من اثنين في المائة في الشهر السابق، بما يتماشى مع توقعات السوق.

لكن التضخم الأساسي الذي لا تدخل في حسابه تكلفة الطاقة والأغذية غير المصنعة هبط على نحو غير متوقع، حيث انخفض إلى 1.1 في المائة على أساس سنوي من 1.2 في المائة في أغسطس/آب، وكان خبراء اقتصاد توقعوا عدم تسجيل أي تغير في القراءة.

وانخفض المؤشر الذي يستثني الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ، والذي يركز عليه الكثير من خبراء الاقتصاد، أيضًا إلى 0.9 في المائة من واحد في المائة، وكان خبراء اقتصاد توقعوا في المتوسط ارتفاعًا إلى 1.1 في المائة.

وارتفعت أسعار الطاقة 9.5 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع 9.2 في المائة في أغسطس /آب، وارتفعت أسعار الطعام والمشروبات الكحولية والتبغ 2.7 في المائة مقارنة مع 2.4 في المائة في أغسطس/آب وزادت أسعار الأغذية غير المصنعة 3.2 في المائة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإيطالية تتجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وتقر موازنة العام المقبل الحكومة الإيطالية تتجاهل تحذيرات المفوضية الأوروبية وتقر موازنة العام المقبل



GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 14:21 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 11:15 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

ضريبة التقدم

GMT 05:44 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يعلن عن حزمة تغييرات جديدة على الخدمة

GMT 20:31 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ختام بطولة ولي العهد الكبرى للرماية بتتويج الفائزين

GMT 05:14 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

تظاهرات حاشدة تحاصر قمة العشرين في هامبورغ

GMT 12:32 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"ساعات بولغري" الجديدة لمحبي الفخامة والرقي

GMT 19:54 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم رامز جلال الجديد "رغدة متوحشة" دون عرض خاص
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria