كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رغم شهرته الواسعة في تأليفه وتقييمه الأوّل

كتاب النحو لـ"سيبويه" شارك في صنعه 42 إنسانًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - كتاب النحو لـ"سيبويه" شارك في صنعه 42 إنسانًا

كتاب "سيبويه" في النحو العربي
بغداد - العرب اليوم

وصل حجم الأثر الذي تركه كتاب "سيبويه" في النحو العربي، أن يقال فيه ما لم يقل في غيره، وقيل لمن يقرأ كتاب سيبويه "ركبتَ البحرَ"، إشارة إلى غناه وعمقه وسعته وصعوبته، وبلغت قيمة الكتاب الدرجة التي تكفي فيها الإشارة بكلمة "الكتاب" ليُعرف أنّ المقصود بها هو كتاب سيبويه في النحو، الذي لم يكن يحمل اسمًأ، في أصله، إنّما أخرجه مؤلفه من دون مقدمة أو خاتمة، واضعًا فيه كل ما سمعه ممن سبقوه أو عاصروه، فذكرهم بأسمائهم أو أشار إليهم، وسيبويه هو عمرو بن عثمان بن قنبر، وقيل في لقبه إنه يعني رائحة التفاح، كما أشارت مصادر المصنفات العربية القديمة، مجتمعة على أنّ لقب سيبويه من رائحة التفاح، إلا أن ضبطًا حديثًا لهذا اللقب ومستندًا إلى بعض المصنفات العربية القديمة، جعله يحمل معنى الثلاثين رائحة، حسب ما وصل إليه الباحث الكبير عبد السلام هارون، في مقدمته وتحقيقه لكتاب: "الكتاب - كتاب سيبويه"، واختلف المصنّفون على سنة وفاته، فبعضهم ذكر أنّها عام 194 للهجرة، والبعض الآخر 188، ثم 177، إلّا أنّ غالبية مؤرخي الأدب العربي ترجّح حدوث الوفاة عام 180 للهجرة، كما ورد في "وفيات الأعيان" التي جاء فيها أكثر من سنة لوفاته.

وأكّد ابن خلكان في وفياته، أنّ سيبويه توفي في قرية من قرى شيراز وعمره "نيفٌ وأربعون عامًا" إلّا أنّه ينقل عن مصدر أنه توفي في البصرة العراقية، ثم عن مصدر آخر يؤكد وفاته في مدينة أخرى، وينقل الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" عن أحد الرواة، أنّ قبر سيبويه في شيراز.

واشتُهر كتاب النحو الذي وضعه سيبويه، بصفته الأول في نوعه، باسم "الكتاب"، ثم أشير إلى مؤلفه كونه الأول بين أقرانه في جمع ووضع مادته، لكنّ ما أورده ابن النديم في "الفهرست" عن مصادر كتاب سيبويه ورواته، توضّح طبيعة خروج "الكتاب" باسم مؤلف واحد، بينما ساهمت مصادر أخرى، وضع هذا الكتاب، على اعتبار أنّ "سيبويه" لم يأت من فراغ، ولم يستخدم مصطلحًا غير قابل للفهم والرواج، بل أعاد استعمال ما سمعه من أساتذته، بدليل أنّ سيبويه نفسه، لم يكن يضع تعريفًا بمصطلحاته، حسب أكّده المستشرق الفرنسي جيرار تروبو، في دراسته الموسومة بـ"نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه"، الذي أشار في دراسته إلى أنّ سيبويه لم يأت بمصطلحات نحوية جديدة، بل استخدم ما كان النحاة العرب القدامى يستخدمونه، في كلامهم، ويستدل تروبو، لتأكيد صواب ما ذهب إليه، بأنّ معاصري سيبويه كانوا يفهمون تلك المصطلحات، من دون أن يقوم هو بتفسيرها، كدليل على رواجها بين النحويين ورواة الأدب، ويتوافق بهذا الرأي مع ابن النديم صاحب "الفهرست"، الذي نقل بدوره رواية عن أبي العباس ثعلب، يقول فيها: "قرأتُ بخطّ أبي العباس ثعلب: اجتمعَ على صنعة كتاب سيبويه إثنان وأربعون إنسانًا، منهم سيبويه"، مؤكدًا أنّ "الأصول والمسائل" تعود للخليل بن أحمد الفراهيدي.

يذكر أنّ الاستدلال غياب تعريف المصطلح، كقرينة تثبت أنّ الاصطلاح ذاته كان رائجًا، بالفعل، ومفهوم الدلالة، ثم رواية "الفهرست" عن إثنين وأربعين إنسانًا اجتمعوا على صناعة كتاب "سيبويه"، لا تسلب حقّ الرجل بكتابه، إلّا أنّها تؤكد على المصادر التي سمع منها سيبويه، قبل أن يخرج بكتاب نحوه الشهير.

ويأتي الفضول لمعرفة هم أشهر الذين سمع منهم ذو الثلاثين رائحة، ولعلّ أشهرهم حماد بن سلمة بن دينار، الذي كان عالمًا بالنحو، واشتُهِر بتخطئة سيبويه المتواصلة، الأمر الذي اعتبره بعض مؤرخي الأدب، سببًا رئيسًا لاحتراف سيبويه النحو، ومن أساتذة سيبويه عيسى بن عمر الثقفي، الذي أخذ بدوره من عبد الله أبي إسحاق الذي أشير إليه في بعض المصادر العربية القديمة بأنّه "أوّل من بعج النحو ومدّ القياس".

ويبرز اسم يونس بن حبيب الذي أورده سيبويه كثيرًا في كتابه، ويعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي، أشهر أساتذة سيبويه، وروى سيبويه عن أبي عمرو بن العلاء الذي أخذ النحو من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي، ومن أشهر الذين أخذ سيبويه منهم، الأخفش الأكبر الذي كان يعتبر من أئمة النحو، وتطول قائمة الذين أخذ منهم سيبويه، حتى تتسع فعلًا، إلى ما أورده "الفهرست" عن اجتماع إثنين وأربعين إنسانًا بصناعة "الكتاب"، واحد منهم المؤلف الذي يرحب به الفراهيدي بعبارة شهيرة لم يقلها بسواه: "مرحبًا بزائر لا يُملّ".

ويرى البعض أنّ أي إحالة ترد عند سيبويه، لم يعرف صاحبها، وتأتي في شكل "وقال.." أو "سألته" دون ذكر الاسم، فيكون المقصود بالمرجع هو الفراهيدي، بحسب مصادر عربية قديمة ومعاصرة، وهو ما جاء في كتاب "الكتاب – كتاب سيبويه" المشار إليه.

أثّر كتاب سيبويه في مختلف مذاهب النحو العربية، كنحو الكوفيين ونحو الأندلسيين، وسواهما، وألف فيه عشرات الكتب التي جاءت بعده، إمّا شروحات عليه، أو تعقيبات، أو امتدادات منه أو إشارة إلى ما في الكتاب من مشكلة هنا أو هنا، برأي مؤلفيها.

ولا يزال ينظر إلى "الكتاب" بصفته الأول في تاريخ النحو العربي، وإلى سيبويه بصفته جاء بكتاب لم يؤت مثله، من قبل، لكن ما أورده المصنفون العرب القدامي، وبعض المحدثين منهم، يقترب أكثر من اعتبار "الكتاب" جمعًا لما قاله رواةٌ ونحاة تتلمذ سيبويه على أيديهم، بدليل أنه لم يضع اسمًا لكتابه، ولم يضع شرحًا لأي مصطلح استخدمه، ما يؤكد رواج الكلمة قبل استخدامها، ورواج معناها قبل إدراجها في متن هذا الكتاب الفريد، إلا أنّ صاحب الثلاثين رائحة، يبقى، مع كل ما سمعه ممن سبقوه وعاصروه، هو من وضع أول كتاب نحو في اللغة العربية، وهي مكانته التي لا يزاحمه فيها أحد.

وذكر ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" رواية توضح أثر الفراهيدي في كتاب "الكتاب" الذي وضعه سيبويه: "لما مات سيبويه قيل ليونس بن حبيب: إنّ سيبويه قد ألف كتابًا في ألف ورقة، من علم الخليل، أي الفراهيدي، فقال يونس: ومتى سمع هذا كله من الخليل؟ جيئوني بكتابه"، وتقول الرواية بأنّ يونس بن حبيب قال بعد أن تصفّح الكتاب: "يجب أن يكون هذا الرجل قد صدق عن الخليل في جميع ما حكاه، كما صدق في ما حكاه عنّي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا



GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟

GMT 23:08 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

تسريب محادثة خاصة لـ"الشناوي" و"سارة سلامة"

GMT 01:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

رجل بريطاني يشرح كيف تغلّب على داء السكري

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

مجموعة عطور جديدة تخطف قلب الرجل في "عيد الحب "

GMT 03:11 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 14:27 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

جمال سليمان يكشف سبب تأجيل عرض "أفراح إبليس2 "

GMT 01:43 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دنيا عبد العزيز تكشف أسباب ابتعادها عن السينما
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday