الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعدما حافظ على ملامحه المميزة طيلة قرون

الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية

الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية
لندن - العرب اليوم

 بدأ الإسلام في البلقان في العقود الأخيرة، وبالتحديد مع انهيار يوغسلافيا وحرب البوسنة 1992-1995 وغيرها، والذي حافظ على ملامحه المميزة طيلة قرون، ينفتح أمام ضغوط تيارات وممارسات آتية من الخارج، وهو ما أدى مع الزمن إلى تراخي "الإسلام التقليدي" الذي تعارف الناس عليه منذ قرون لتظهر جماعات ومؤسسات تعبّر عن فهم مختلف للإسلام المتعارف عليه في البلقان يصل إلى حدّ تسويق مصطلح "إسلامات" Islams في عنوان الكتاب الصادر حديثًا للباحث علي بايزيدي في سكوبيه باللغتين الانكليزية والألبانية "دار ساميزدات 2018".

تطورات المجتمعات المسلمة

ومن الواضح أن تخصّص المؤلف "علم الاجتماع" وعمله في جامعة جنوب شرق أوروبا في مكدونيا كان له أثره في مقاربة المؤلف لهذا الموضوع، ومع أن الكتاب ينصّ في العنوان على "إسلامات ألبانية" إلا أنه مفيد للتعرف على ما طرأ في البلقان من تطورات وتغيرات في المجتمعات المسلمة لسببين على الأقل، أما الأول فهو في تمهيده عن الإسلام في البلقان بشكل عام، وأما الثاني فهو أن المسلمين الألبانيين الذين يتوزع معظمهم في "المثلث الألباني" المتداخل "ألبانيا وكوسوفو ومكدونيا الغربية"، يمثلون نحو نصف المسلمين في البلقان.

فكشفت إحصائيات الأمم المتحدة التي يوردها المؤلف يمثل المسلمون خمس السكان في البلقان "75 مليون" بنسب تتفاوت من دولة إلى أخرى بين أغلبيات وأقليات : ألبانيا "70 في المائة" والبوسنة "40 في المائة" وكوسوفو " 89,6 في المائة"، ومكدونيا الشمالية "33,3 في المائة"، أما من الناحية الاثنية/ اللغوية فيشكل الناطقون بالألبانية 52 في المائة والناطقون بالسلافية الجنوبية 32 في المائة والناطقون بالتركية 12 في المئة والناطقون باللغة الغجرية 4 في المائة.

اقرأ أيضا:

اكتشف أسماء الشهور العربية قبل الإسلام واشتهار رمضان بـ"ناتق"

ولكن يبدو أن هذه الإحصائيات تحتاج إلى تحديث بسبب التطورات والمستجدات المتسارعة في البلقان، كما توضّحها الإحصائيات الأخيرة خلال سنوات 2011-2016، التي تجعل نسبة المسلمين في كوسوفو تقفز إلى 95 في المائة ونسبة المسلمين في البوسنة تتجاوز خط 50 في المائة بينما تنحدر نسبة المسلمين في ألبانيا من 70 في المائة إلى 58,79 في المائة، وهو ما أشار إليه المؤلف في الهامش عن ألبانيا فقط وكان يجب أن يكون في المتن وأن يوضح دلالته الكبيرة.

ويتضمن الكتاب دراسة تحليلية معتمدة على مصادر أساسية ومقابلات مع شخصيات محورية لتوصيف التطورات والمستجدات التي جعلت الإسلام المتعارف عليه منذ قرون يتحول إلى "إسلامات" وفق المؤلف.

وبشكل عام يمكن اعتبار سقوط الأنظمة الشيوعية التي سبقت أو زامنت انهيار يوغسلافيا وحروبها مؤشرًا لانعطاف فارق سمح بتدفق الكثير من "الدعاة" و "المجاهدين" القادمين من الخارج لنشر ما يعتبرونه "الإسلام الصحيح".

ويُشار إلى أنه خلال الحكم الشيوعي، حيث كانت المؤسسة الممثلة للمسلمين "المشيخة الإسلامية" تضبط الإيقاع العام في البلاد والعلاقة مع السلطة، عاد الجيل الأول من الشباب الذين درسوا في الدول العربية "مصر والعراق الخ" ضمن انفتاح يوغسلافيا على دول عدم الانحياز، وبرز حينئذ أحمد اسماعيلوفيتش "1938- 1988" في سراييفو ممثلًا لاتجاه تجديدي ترك أثره في طلابه من الألبان بكلية الدراسات الإسلامية في سراييفو التي افتتحت في 1974.

تجديد الفكر الإسلامي

ويُمثِّل علي عزت بيغوفيتش "الذي تخرج من كلية الحقوق" حلقة جديدة تعمل على تجديد الفكر الإسلامي من خارج المؤسسة الرسمية التي تمثل الإسلام أمام الدولة اليوغسلافية والتي أصبح على رأسها آنذاك أول شيخ قادم من مكدونيا "يعقوب سليموفسكي" وليس من البوسنة التي "احتكرت" رئاسة المشيخة الإسلامية في يوغسلافيا السابقة.

وعلى حين أن المؤسسة الدينية التي تمثل المسلمين أمام الدول الجديدة التي انبثقت عن يوغسلافيا لا تزال تحاول السيطرة على الوضع، معتمدة في ذلك على التنافس الإقليمي على المسلمين في البلقان، حيث أن المؤسسة الدينية في كوسوفو تتميّز بعلاقات وثيقة مع تركيا الأردوغانية بينما المؤسسة المجاورة في ألبانيا تمثل نتاج الاستثمار الطويل الذي عملت لأجله حركة فتح الله غولن، تبقى مكدونيا في الوسط بينهما حيث هناك مؤسسة مستقلة نسبيًا وهناك وجود تركي أردوغاني واضح في الشارع وهناك وجود غوليني واضح في مؤسسات التعليم والخدمات، بالإضافة إلى وجود سلفي متصاعد بدعم خارجي يفضي إلى "إسلام مختلف" عما تعارف عليه الألبان خلال خمسة قرون ونيف.

ومن هنا يميّز المؤلف بين ثلاثة تيارات جديدة أخذت تنتشر بين الألبان في العقد الأخير للقرن العشرين :

1- الاتجاه التجديدي القادم من سراييفو متأثرًا بأحمد اسماعيلوفيتش وعلي عزت بيغوفيتش ويمثله الطلاب الذين درسوا في سراييفو حتى 1992 ثم تابعوا دراستهم في الجامعات التركية وعلى رأسهم د.اسماعيل بارذي Ismail Bardhi الذي عبّر عن هذا الاتجاه بمؤلفاته ومقالاته.

وتمحور هذا الاتجاه لاحقًا حول دار نشر "لوغوس" في سكوبيه التي امتدت لتشمل جمعية للمساعدات الإنسانية ومركز للأبحاث ومجلة شهرية ومحطة تلفزيونية الخ.

2- الاتجاه الإخواني، الذي برز في 1979 مع وجود طلاب عرب منظمين في سكوبيه وبريشتينا واعتمد أولًا على ترجمة كتب المودودي وسيد قطب من البوسنوية ثم من العربية، ولكنه شهد في 1984 انشقاقًا بين اتجاهين مختلفين: الاتجاه الذي بقي على ولائه لـ "النموذج المصري" والاتجاه الذي مال إلى محور سراييفو- استانبول. وقد حرص هذا الاتجاه أيضًا على أن تكون له دار نشر خاصة به "الفرقان" ومجلة وجمعية للمساعدات الإنسانية ومركز للدورات المختلفة الخ.

3- الاتجاه السلفي، الذي جاء بقوة من خلال الجمعيات الخيرية التي حلّت في كوسوفو وألبانيا ومكدونيا، ثم اعتمد أكثر على اجتذاب الشباب للدراسة في بعض الجامعات العربية وبرمجتهم للعودة إلى موطنهم كدعاة لا يعترفون بالمؤسسة التي تمثل الإسلام التقليدي المتعارف عليهم ولا بإسلام المسلمين الموجودين هناك.

وتمثل سنة 2012 سنة فارقة بعد أن سيطر هذا الاتجاه على جامعين معروفين في سكوبيه "جامع يحيى باشا وجامع توتونسز" وبدأ ينشر "الإسلام المختلف" الذي يبدأ من عدم الاعتراف بصحة إسلام المسلمين الموجودين ولا يعترف بالمؤسسة التي تمثل الإسلام بل أنه لا يشجع أتباعه على العمل في المؤسسات الحكومية والعامة ويركز على الشكل المخالف "إطلاق اللحية ولبس الثوب القصير الذي لا يصل إلى كعب الأقدام"، ويحرّم الاحتفال بالمولد النبوي الذي له تقاليده الراسخة في المنطقة ويمنع شراء اللحم من اولئك القصّابين الذين لا يعتبرهم مسلمين ويحلّل لأتباعه الزواج من ابنة العم أو ابنة الخال، وهو ما يشكل صدمة بالنسبة للتقاليد الألبانية، ويعمد إلى مسح الرسومات الموجودة في الجوامع الموروثة من الفن المعماري العثماني بطلاء جدارنها الداخلية بلون رمادي الخ.

وذكر المؤلف أن ما يميز هذا التيار اهتمامه بالتقنيات الحديثة "وسائل التواصل الاجتماعي" ولكن ضمن شبكة مغلقة خاصة به تشهد تكريس أفكاره ومنها الولاء التراتبي وصولًا إلى أمير الجماعة، وهكذا أثمر هذا الاتجاه أخيرًا عن "إسلام مختلف" يخالف أتباعه المسلمين الآخرين بالصلاة واللباس والزواج والأسماء الجديدة التي يطلقونها على أنفسهم وأولادهم الخ. وفي هذا السياق فقد كسر هذا الاتجاه الصورة النمطية للدعوة والداعية، حيث لم يعد الشيخ بلباسه التقليدي في البلقان "الذي يجمع البدلة والربطة واللحية الخفيفة" الذي تخرّج من جامعة محلية أو من مصر وبلاد الشام ويحمل شهادة عالية "ماجستير أو دكتوراة" بل أصبح الداعية الآن من يحظى برضى الأمير ويحرص على اللحية و "اللباس الشرعي" ويقوم بالفتوى مع أنه قد يكون ميكانيكيًا أو بائعًا للخضروات دون أن يكون قد درس العلوم الإسلامية في جامعة محلية "في سكوبيه أو بريشتينا أو تيرانا" أو تركية أو عربية.

المسلمون بعد سقوط الأنظمة الشيوعية

ويفيد كتاب علي بيازيدي في التعرف على التطورات والمستجدات في واقع المسلمين في البلقان، الذين يتحولون الآن إلى هدف لجهات عديدة، في العقود الأخيرة بعد سقوط الأنظمة الشيوعية، مع التحفظ بطبيعة الحال على بعض ما فيه من مقدمات ونتائج.

قد يهمك أيضا:

مُخرِّبون يرشون عبارات خوف مِن الإسلام على سيارة مُسلم في أس

قضية المهاجرين تقسّم الحكومة الألمانية للسماح بتدريس الدين الاسلامي في المدارس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية الإسلام متنوع في البلقان بسبب ممارسات خارجية



GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 18:54 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُعلن حالة الطوارئ بعد وفاة شخصين بسبب "الحمام"

GMT 18:45 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 01:06 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حاتم العراقي يطلق "يطق إصبع" في أول تعاون مع الموسيقار طلال

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

وفاة نجم الزمالك السابق أحمد رفعت

GMT 15:34 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تعود من جديد بمسلسل "عائلة الحاج نعمان"

GMT 23:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّفي على خطوات مكياج وفاء الكيلاني في برنامجها "تخاريف"

GMT 23:03 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمل منصور تستعد لعرض برنامج على قناة "ltc" الشهر المقبل

GMT 00:44 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الرئيس السوداني يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام

GMT 01:48 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دينار ليبي الأحد

GMT 08:49 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح وتشامبرلين الأفضل في ليفربول أمام مانشستر سيتي

GMT 09:22 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

مروان محسن يؤكد قدرته على تمثيل "الفراعنة" في روسيا

GMT 06:32 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشراشيب من الصيحات الرائجة في عالم الموضة لشتاء 2018

GMT 15:52 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

غوغل تطلق تطبيق Google Maps Go على متجر أندرويد

GMT 05:21 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة بدرية أحمد تؤكد "متصالحة مع نفسي بفساتين المهرجانات"

GMT 00:56 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

برج القوس صاحب شخصية جريئة وسليط اللسان مع عاطفة متقدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday