جلجامش ملحمة أسطورية تحمل بداخلها أخلاقيات عظمى
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تُعد أقدم قصة مكتوبة ووُجدت في مدينة نينوى العراقية

"جلجامش" ملحمة أسطورية تحمل بداخلها أخلاقيات عظمى

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "جلجامش" ملحمة أسطورية تحمل بداخلها أخلاقيات عظمى

جلجامش
بغداد - الجزائر اليوم

جلجامش تلك الملحمة العظيمة التي ناقشت قضية الخلود، ذاك الخلود الذي ما يزال بعض البشر إلى يومنا هذا يبحث عنه ويسعى إليه، هي ملحمة عبقرية سومرية وُجدت في مدينة نينوى في العراق، وتُعد أقدم قصة مكتوبة.اكتُشفت بالصدفة في موقع أثري عام 1853 ميلادي، وبعد البحث؛ تبين أن هذا الموقع هو المكتبة الشخصية للملك الآشوري آشوربانيبال. كُتبت ملحمة جلجامش بخط مسماري، وهي مكونة من 11 لوحاً طينياً مكتوبة باللغة الأكادية، وفي نهايتها توقيع لشخص يُدعى شين ئيقي ئونيني، حيث يُعتقد أنه كاتب هذه الملحمة. يُحتفظ بهذه الألواح الطينية في المتحف البريطاني.

تُعتبر ملحمة جلجامش من أهم الأعمال الإبداعية الأسطورية الشعرية الخاصة ببلاد الرافدين، كُتبت في العهد السومري بين عامي 2750 – 2350 قبل الميلاد، وتتحدث الملحمة عن الملك الذي كان يعيش في أوروك، وهي مدينة تقع في وادي الرافدين على ضفة نهر الفرات الشرقية، هناك العديد من الحكايات البطولية والأسطورية التي تتحدث عن شخصيته وأعماله الخارقة، وبحثه الدائم عن سر الحياة الذي يتعلق بالخلود، فتبقى ملحمة جلجامش أسطورة خالدة تتحدث عن موضوع مهم وأساسي وهو الموت وحتميته، حتى بالنسبة للبطل نفسه، الكائن الهجين البطل، فثلثاه آلهة خالدة وثلثه الآخر بشري.

في بداية الملحمة يوصف بطلنا على أنه من الملوك الفاسدين، فكان شعبه يعاني بسبب تصرفاته في الحكم، ولم يكن يجرؤ أحد في الوقف في وجه. فعند لجوء الشعب للآلهة لتخليصهم منه، أوجدت له عدواً يساويه بالقوة وهو أنكيدو، تتطور الأحداث في الملحمة ويصبح جلجامش وأنكيدو صديقين مقربين.رافق أنكيدو بطلنا أثناء تدميره الأسوار الحصينة، وصراعه مع الثور الثائِر السماوي، وقتاله مع الجنّي خمبايا الذي قام باعتراض طريقه بغابة الأرز، فتدل كل هذه الأعمال على هدم الإنسان حواجز التواصل مع بقية البشر، وصراع الخير مع الشر.

كُتبت العديد من الدراسات عن هذه ملحمة جلجامش الخالدة، وتوجد العديد من المعالجات الإبداعية المتعلقة بها، ويعود سبب كل هذا الاهتمام في الملحمة بسبب خيالها، وحديثها عن حياة الإنسان، ومشكلته مع الحياة الأبدية، وسؤاله الدائم عن غاية الحياة والموت بعد العيش بدروب وساحات الحياة، تتحدث الملحمة عن هذه الأسئلة التي لا جواب محدد حولها، فالأدب يعالج ما عجز العلم عن شرحه ويتحدث عن الأزمات النفسية التي تواجه الإنسان، ويضيء آماله ويداوي آلامه، هذا هو سبب الاهتمام بهذه الملحمة التي تأخذنا بعيداً عن الواقع المؤلم المأساوي، إلى عالم مليء بالحق والمثالية والجمال والخير.

في هذه الملحمة مُزج الواقع بالخيال، والحقيقة بالأسطورة، حيث كان واقع الملحمة ممزوج بالحكمة وخيالها يتصف بالرمزية، هي ملحمة واقعية لأنها تتحدث عن حياة الإنسان وموته، فحزن جلجامش على موت صديقه انكيدو هو شعور يشعر به كل شخص عند فقدان عزيز عليه، هناك اعتقاد أن النسخة الأكادية للملحمة كانت مستندة على النسخة السومرية وبعد اكتشاف الألواح بسنوات عُثر على لوح آخر، حيث اعتبره البعض أنه تكملة للملحمة، وهناك آراء أخرى تعتقد أنه قصة أخرى لأن القصة مكتوبة بأسلوب آخر حيث أن انكيدو لا يزال على قيد الحياة، تُرجمت الملحمة للغة الإنجليزية لأول مرة عام 1870 من قبل عالم الآثار الآشورية جورج سميث.

تنتهي ملحمة جلجامش بقبولِ واقعِ عدم إمكانيته الحصول على الخلود ورؤيته للعالم الذي من حوله بمنظورٍ جديدٍ يدرك جمال مدينة أوروك وجدرانها المتينة، وعاد بعد مغامرته الملحمية رجلًا حكيمًا فهم أهمية الإنجاز في الحياة قبل الموت لأن الموت لا مفرّ منه.عندما يعود جلجامش من رحلته يدرك أيضًا أنه من قدره أن يحكم بحكمةٍ كملكٍ ولكن ليس لتحقيق الخلود، فبدلًا من محاولة تحقيق الخلود والأبدية، يحول جلجامش جهوده إلى الحكم كملكٍ حكيمٍ وعادلٍ، فقد أصبح مدركًا كل الإدراك أن مصيره هو أن يكون عظيمًا على الأرض وليس في حياة الخلود ويُقدِر ما يمكن أن يفعله كملكٍ بشريٍّ

قد يهمك ايضا:

العراق ملتزمون باتفاق أوبك+ وليس لدينا اتفاق لزيادة صادراتنا

اعتقال 3 إرهابيين على الحدود بين سوريا والعراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلجامش ملحمة أسطورية تحمل بداخلها أخلاقيات عظمى جلجامش ملحمة أسطورية تحمل بداخلها أخلاقيات عظمى



GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:30 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التونسية وصال فاضل تُسجل أغنيتها الجديدة "كرهت حياتي"

GMT 01:23 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

هبة الأباصيري سعيدة بنجاح " للحب فرصة أخيرة "

GMT 04:23 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على النظارات الشمسية المناسبة للوجه المستدير

GMT 12:21 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

شجرة تين تقود إلى كشف رفات أحد القبارصة الأتراك

GMT 23:48 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

رجل دين سعودي يخرج عن المألوف في خطب الجمعة

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تيسلا تتصدر مبيعات "السيارات الكهربائية" في 2018

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

ملعب الحارثي التاريخي

GMT 23:44 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

علي سالمين يحصد بطولة كأس الشيخ سلطان بن حمد للغولف
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
Algeria Today
Algeria Today
Pearl Building, 4th Floor, 4931 Pierre Gemayel Street
Achrafieh, Beirut, Lebanon