فريق مولودية وهران يكشف عن خطته لمواجهة شبيبة القبائل

تحل تشكيلة مولودية وهران، اليوم، بملعب "1 نوفمبر" بتيزي وزو، لملاقاة شبيبة القبائل في لقاء متأخر عن الجولة 13 من بطولة المحترف الأول، وكان أُجّل مرتين، وهو ما لم يرق لـ "الحمراوة"، الذين تمنوا وقتها لو لعبوا هذا اللقاء خاصة في التأجيل الثاني له، حتى يستثمروا في نقص الزاد البدني لدى لاعبي الشبيبة، بسبب الإعياء الشديد الذي لحقهم جراء البرمجة الماراطونية التي تعاملوا معها في مختلف الجبهات، غير أن الأمور بُرمجت إلى غير ما اشتهى الوهرانيون، وحُدّد تاريخ اللقاء اليوم.

استعدت مولودية وهران لموعد "الكناري" بمعقلها الرئيس ملعب "أحمد زبانة"؛ إذ حرمها شح السيولة المالية من التربص خارج الوطن حتى الذي كان مقررا أن تخوضه بفندق "الموحدين" بداية الأسبوع الماضي، وبتكفل من مديرية الشباب والرياضة أجّل إلى ما بعد هذا اللقاء المتأخر، بسبب الظروف غير المواتية للعمل، حسب مسؤولي الفريق؛ لذا سارت التحضيرات بصفة عادية، تخللتها مواجهتان وديتان. وتعادلت المجموعة الوهرانية في الأولى أمام مستقبل عبد المؤمن "كازا" بهدف لمثله.

وفازت في الثانية بحصة ثقيلة على الجار شباب الأمير عبد القادر بخمسة أهداف مقابل هدفين وصفهما المدرب مشري بشير بالمفيدتين عند تقييمه استعدادات فريقه لمباراة اليوم، حيث قال: "تحضيراتنا جرت في ظروف حسنة، حيث كثفنا العمل لإعادة شحن بطاريات لاعبينا وتصحيح أخطائهم الفردية والجماعية، وعموما كانوا عند حسن ظنّنا بهم؛ حيث استجابوا لحجم العمل المقترح عليهم، وطبقوا تعليماتنا بحذافيرها، فقط بعض المشاكل الطفيفة حاولنا معالجتها بطريقة ذكية، حتى لا تخل بانسجام المجموعة وروحها".

أما عن اللقاء في حد ذاته فقال مدرب المولودية: "سيكون امتحانا حقيقيا لنا، فشبيبة القبائل جريحة، وستواجهنا بنيّة تدارك عثراتها السابقة، خاصة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، لكن لا يجب أن نقلق، وتضعف معنوياتنا قبل إجراء اللقاء، فكل شيء ممكن في التسعين دقيقة، وسنسعى لجلب نتيجة إيجابية، نخدم بها هدفنا الذي نتوخاه، وهو إنهاء مرحلة الذهاب في أحسن رتبة".

ولم يُخف مشري تخوّفه من تأثير المستحقات المالية على معنويات أشباله، لكنه استطرد بأن الإدارة تبذل قصارى جهدها في حل هذا المشكل العويص، مثنيا في نفس الوقت، على صبر لاعبيه وتضحياتهم من أجل مصلحة الفريق.

راتب شهري للتحفيز

في هذا الإطار، نجحت إدارة شريف الوزاني سي الطاهر في ضخ راتب شهري واحد في أرصدة اللاعبين، قبل الإقلاع إلى مدينة تيزي وزو، محاوِلة تشجيع زملاء الحارس ليتيم، ليضاف إلى ما قاله المدرب مشري، التحفيز الهام هو أيضا، وهو لعب اللقاء بدون حضور جماهير شبيبة القبائل بداعي العقوبة، غير أن هذا العامل يبقى سلاحا ذا حدين، خاصة أمام فريق جريح، مطالب بطي سلسلة إخفاقاته الأخيرة، ومصالحة أحبائه الغاضبين.

كوادر خارج الحسابات

وتنقلت المولودية الوهرانية إلى مدينة تيزي وزو بدون ستة لاعبين كانوا حاضرين في مقابلتي الكأس، ويتعلق الأمر بمنصوري ومكاوي وشويطر وبن حمو، والمسرّحين فيفيان وحامية. وقد أوعز ذلك إلى خيارات فنية بحتة، لكن، بالمقابل، استعاد الفريق صخرتي الدفاع سباح زين العابدين بعد تعافيه من الإصابة، ومصمودي الذي استنفد عقوبة الإيقاف أربع مباريات.

بركات المستقدَم الأوّل

رسّم قلب هجوم ميثالية تيغنيف (قسم ما بين الرابطات) عبد الإله بركات، التحاقه بمولودية وهران بموجب عقد نهائي هذه المرة ولموسمين، بعد أوّل مبدئي، حيث كانت المعاينة التي خضع لها بركات إيجابية، وترك انطباعا جيدا خاصة في الودية الأخيرة ضد سان ريمي.

وكان المشرف العام على الفريق شريف الوزاني سي الطاهر، أكد على ضرورة جلب قلب هجوم يعوّض المسرّح حامية، وينافس ناجي رشيد، خاصة بعد أن تكاثرت على هذا الأخير الإصابات في المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب.

قد يهمك أيضـــــــًا  :

ليفربول يبدأ حلمه الجديد لاستعادة اللقب الغائب أمام نوريتش سيتي

يورغن كلوب ينفي معاناة لاعبي الريدز من الإرهاق