مؤتمر مجموعة الدعم ينعقد في قصر الإليزية الذي حثَّ اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد

سيكون لبنان اليوم الاربعاء، بكل قضاياه السياسية و الامنية و الاقتصادية محور متابعة ومعالجة من قبل مجموعة الدعم الدولية التي ستعقد في قصر الاليزيه مؤتمراً جامعاً يشارك فيه  الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووفد وزاري ووزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي والمملكة العربية السعودية وممثلي مؤسسات ومنظمات دولية.
وعشية الاجتماع الذي ستتصدره قضية انعكاسات الحرب السورية على لبنان، أعلن الناطق بإسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي، أن وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون للشؤون السياسية جيفري فيلتمان سيشارك في اجتماع باريس للمجموعة الدولية لدعم لبنان بدل نائب الأمين العام يان ألياسون الذي سيبقى في كييف لمتابعة تطورات الأزمة الناشئة عن ارسال روسيا قوات الى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.
وأكد مسؤول دولي أن "هذا التعديل في مستوى تمثيل الأمم المتحدة في الإجتماع أملته عوامل مرتبطة ببرنامج سفر الأمين العام واضطرار نائب الأمين العام الى متابعة الأحداث في القرم"، موضحاً أن فيلتمان "سيسعى الى حشد أكبر دعم ممكن للبنان خلال الإجتماع" الذي تعقده المجموعة الدولية اليوم في باريس.
وكان الرئيس سليمان بدأ فور وصوله الى باريس أمس الثلاثاء  لقاءاته التحضيرية،  فزار مقر منظمة "الاونيسكو" حيث استقبلته مديرة المنظمة ايرينا بوكوفا، وتناول اللقاء التعاون القائم بين لبنان والمنظمة في المجالات الثقافية والتربوية، حيث اشارت بوكوفا الى التوجه نحو توسيع مكتب الاونيسكو في بيروت ليطاول نشاطه المنطقة مبدية اهتمامها بزيادة التعاون.
ثم استقبل رئيس الجمهورية الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي الذي اطلعه على اجواء الاتصالات والمشاورات الدولية الجارية لمعالجة الازمة السورية.
واستقبل الرئيس سليمان بعد ذلك الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حيث تناول اللقاء الاوضاع الراهنة والعلاقات العربية وتحضيرات الجامعة لعقد القمة العربية المقبلة في الكويت، اضافة الى موضوع اجتماع باريس للمجموعة الدولية لدعم لبنان حيث جدد العربي تأييد موقف الجامعة للقرارات الدولية التي تساعد لبنان وفقا لخلاصات مؤتمر نيويورك.
هذا ومن المتوقع ان تؤكد الخلاصة التي ستصدر عن المؤتمر دعما سياسياً واقتصاديا وماليا فضلا عن مساعدة قوية للجيش اللبناني من خلال توصل لبنان وفرنسا الى اتفاق على تزويد الجيش اسلحة فرنسية ممولة بالهبة السعودية البالغة ثلاثة مليارات دولار.
و اصدر قصر الاليزيه بيانا مساء امس جاء فيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل في قصر الاليزيه اليوم بحضور الرئيس سليمان وفي رعاية الامم المتحدة اجتماعا وزاريا للمجموعة الدولية لدعم لبنان.
واشار البيان الى ان المؤتمر يأتي للتعبير عن الدعم الجماعي والتضامن مع لبنان ومؤسساته لمواجهة الازمة السورية. وأبرز أهمية بقاء لبنان بعيدا من هذه الازمة وفقا لاعلان بعبدا. وعبر عن تصميمه على العمل مع الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام ودعا اللبنانيين الى احترام موعد الانتخابات الرئاسية في شهر ايار المقبل والتحضير في اقرب وقت لانتخابات نيابية في تشرين الثاني المقبل.
وافاد ان المؤتمر سيسمح بالتقدم بشكل فعال في مواضيع ثلاثة حددتها مجموعة الدعم الدولية للبنان من تداعيات الازمة السورية: المساعدات الانسانية فيما لبنان يستقبل نحو مليون نازح، تقوية الجيش وقوى الامن اللبنانية التي تضمن استقرار البلد، الدعم الاقتصادي من خلال صندوق ائتمان دولي انشأه البنك الدولي.
واجرى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره اللبناني جبران باسيل مساء الثلاثاء في الكي دورسيه جولة افق حول المؤتمر والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. واشاد فابيوس بالجهود التي بذلت محليا لتشكيل الحكومة آملا في حصولها على ثقة مجلس النواب توصلا الى اتمام الاستحقاقات الدستورية المقبلة. واعرب باسيل عن اهتمام لبنان بالمؤتمر ومساعدته على تحمل الاعباء التي يواجهها، شاكرا لفرنسا دعمها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.