دمشق – نورا خوام
نفى مصدر أمني حكومي سوري رفيع المستوى ما تداولته وسائل إعلام كردية عن مقتل 14 عنصرًا من مجموعات الدفاع الوطني الموالية للقوات الحكومية السورية خلال الاشتباكات التي اندلعت صباح أمس الثلاثاء مع قوّات الأسايش الكردية في الحسكة.
وكانت وسائل إعلام كردية تحدثت عن مقتل 14 من عناصر الدفاع الوطني وجرح 8 آخرين من بينهم عقيد إضافة إلى مقتل 2 من عناصر الأسايش قبل أن تتوقف الاشتباكات بعد اجتماع مشترك بحضور القائد العسكري للقوات الحكومية في الحسكة.
واندلعت قبل ظهر أمس اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط مدينة الحسكة بين القوات الحكومية ومسلحين أكراد بعد قيام الأسايش باعتقال عناصر من الجيش والشرطة الحكومية وقطع طريق الحسكة القامشلي امام دوريات القوات الحكومية.
وسبق أن هدّدت عناصر الأسايش بقطع الطريق إلى القامشلي في حال لم يتم اخلاء سبيل المعتقلين من الاسايش لدى الدفاع الوطني والقوات الحكومية وإقالة قائد قطاع الدفاع الوطني عبد القادر حمو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن قيام قاذفات حربية بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور السورية مقلعة من مطار "همدان" الإيراني.
وجاء في بيان للوزارة قامت القاذفات الروسية من طراز سوخوي —34 التي أقلعت من مطار همدان الإيراني بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور.
وأوضحت الوزارة أن الطائرات كانت محملة بأقصى وزن من القنابل شديدة الانفجار طراز او اف ا ب-500 وأسفرت عن تدمير مركزي قيادة ومعسكرات قتالية تابعة لتنظيم "داعش" في دير الزور وقتلت 150 مسلحًا على الأقل.
وشنّت روسيا أمس أولى غاراتها الجوية انطلاقا من قاعدة همدان الإيرانية على مواقع ل"جبهة النصرة" و"داعش" عبر طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز "تو-22 إم3" في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية".
وبرّرت وسائل إعلام روسية أمس استخدام قاعدة همدان الإيرانية لتنفيذ غارات في سورية بتقليص زمن التحليقات بنسبة 60% وبأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات.
تصدَّت فصائل المعارضة السورية المسحلة لمحاولة القوات الحكومية المدعومة بمليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، التقدم نحو مناطق جنوب حلب تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وقال مصدر أمني في المعارضة، إن فصائل "جيش الفتح" تصدت مساء الثلاثاء، لمحاولة القوات النظامية مدعومةً بمليشيات إيرانية، التقدم من مواقعها في بلدة الوضيحي وقرية الحويز، باتجاه قرية العامرية وتلة المحروقات المجاورتين، وسط قصفٍ مدفعي وجوي على المنطقة، دون معلومات عن خسائر.
وقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الروسية على حي طريق الباب في مدينة حلب شمالي سورية، إلى أكثر من 25 مدنياً وجرح 50 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما صرح رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ بحلب لسكاي نيوز عربية.
وقالت مصادر طبية في المدينة إن طائرات حربية روسية شنت غارات بصواريخ فراغية على سوق شعبي في حي طريق الباب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقارب 50 آخرين. وفي طريق الراموسة، ارتفع عدد قتلى الغارات الروسية التي استهدفت حافلة ركاب، على طريق الراموسة لأكثر من 20 مدنيًا وجرح 15 آخرون.
وقد أدى تصعيد القصف المدفعي والغارات الجوية على أحياء مدينة حلب الى سقوط 33 قتيلًا مدنيًا على الأقل، فيما يسود هدوء حذر الحسكة بعد اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام وقوات "الأسايش" الكردية خلفت خسائر بشرية، بينما أفرجت قوات الأسايش عن مزيد من أعضاء الأحزاب الكردية .
وأكد مصدر رسمي أن القوات الحكومية هددت مسلحي بلدة "قدسيا " باستخدام سلاح الجو و تقصف مناطق تجمعهم في حال لم يفتحوا طريقا آمنا لعدد من جنود القوات الحكومية المحاصرين في بناء قيد الإنشاء قرب حاجز السياسية .
وكانت إندلعت ليل أمس الثلاثاء إشتباكات عنيفة بين مسلحي بلدة " قدسيا" و عناصر حاجز السياسية التابع للقوات الحكومية عند مدخل البلدة اسفرت عن مقتل 4 من مسلحي البلدة و جرح 3 من القوات الحكومية و حصار أكثر من 17 عنصر للقوات الحكومية في بناء مهجور من قبل المسلحين بعد أن استقدموا تعزيزات من داخل البلدة. وقصفت القوات الحكومية عدة مواقع داخل البلدة بقذائف المدفعية بدون معرفة حجم الخسائر، وردت مجموعات المسلحين بقصف اطراف بلدة " دمر و مساكن الحرس " .
وتحاول لجان المصالحة ووجهاء البلدة اجراء مصالحة عاجلة و التوسط لدى الطرفين لتجنيب البلدة القصف الجوي. وعرضت لجان المصالحة مبادلة جنود القوات الحكومية المحاصرين بجثث قتلى المجموعات المسلحة الأربع وسط تعنت الطرفين و إصرار المسلحين على الأخذ بثأر زملائهم. ويعيش أكثر من 40 الف مدني في حي " الخياطين" الذي هددت القوات الحكومية بقصفه بالطيران .
ووردت معلومات أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" أفرجت عن عدة معتقلين من أعضاء أحزاب كردية، كانت قد اعتقلتهم في الساعات الفائتة، دون معرفة الأسباب التي استدعت اعتقالهم، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" جددت تنفيذ اعتقالات في مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، وفي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، حيث اعتقلت قوات الأسايش أنور ناسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي بالإضافة لأعضاء آخرين في الحزب، بعد اعتقالها سابقاً لسكرتير الحزب ورئيس المجلس الوطني الكردي في سورية إبراهيم برو وآخرين من حزب يكيتي الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وفي محافظة حلب، ارتفع إلى 24 على الأقل بينهم 3 اطفال عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في حيي الصاخور وطريق الباب في مدينة حلب، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين ارتفع إلى 9 قتلى في الأحياء الغربية لمدينة حلب، هم 8 بينهم سيدة ورجل مسن قضوا جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حي صلاح الدين في مدينة حلب، وطفلة استشهدت متأثرة بإصابتها في سقوط قذيفة أمس على منطقة الفرقان التي تسيطر عليها قوات النظام والتي قتل فيها 6 من أفراد عائلتها بينهم 3 أطفال ومواطنتان. كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بينما فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة كفر حمرة بشمال غرب المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كذلك ارتفع إلى 19 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا في قصف للطائرات الحربية على الممر الواصل بين منطقة الكليات واحياء حلب الشرقية عند منطقة الراموسة، في حين استهدفت الفصائل آلية لقوات النظام في منطق ضاحية الأسد، ما أسفر عن إعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفها، كما تستمر الاشتباكات في محيط بلدة الراعي بريف حلب الشمالي بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الجانبين.
وفي محافظة حماة، قصف الطيران الحربي مناطق في قرية لطمين وبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية الجنابرة بالريف ذاته، في حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرزيتا، دون أنباء عن إصابات.
أما محافظة درعا، فقد تجددت الاشتباكات بين عائلتين في منطقة الغرايا بريف درعا، إثر خلاف سابق نشب بينهما، حيث شهدت المنطقة قبل أيام اشتباكات بين العائلتين، وسط مناشدات من الأهالي للفصائل القريبة من المنطقة لفض الاشتباك، حيث وردت معلومات عن تدخل دار العدل لحل الخلاف وإيقاف الاشتباك الذي أسفر عن سقوط جرحى من الجانبين.
وفي محافظة الحسكة، يسود الهدوء الحذر مدينة الحسكة منذ نحو ساعة وحتى الآن، تتخله أصوات إطلاق نار متبادلة، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" من جهة، وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من جهة أخرى، فيما يقوم وجهاء واعيان من المدينة، بإجراء وساطات لإنهاء الاشتباكات بين الطرفين، حيث ارتفع إلى 6 على الأقل عدد عناصر قوات الدفاع الوطني الذين قتلوا في الاشتباكات، بالإضافة لأسر آخر من قبل قوات الأسايش، ومعلومات عن ان اثنين من قوات الأسايش قضيا في الاشتباكات هذه، بينما أصيب طفلة بطلق ناري خلال الاشتباكات بين الجانبين.
وفي محافظة حمص، تعرضت مناطق في قرية حوش حجو بالريف الشمالي لحمص، لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية. اما في محافظة ريف دمشق فتدور اشتباكات منذ ساعات بين القوات النظامية من طرف، ومقاتلين في منطقة قدسيا بضواحي العاصمة من طرف آخر، إثر هجوم للمقاتلين من عدة محاور على حاجز لقوات النظام في منطقة الخياطين، وتترافق الاشتباكات مع قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، وسط محاصرة مقاتلي الفصائل لعناصر قوات النظام في الحاجز، كما قضى مقاتل على الأقل في الاشتباكات ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وقالت مصادر متقاطعة أن الاشتباكات جرت على خلفية اعتقالات نفذتها قوات النظام بحق مواطنين ومصادرتها لمواد غذائية كانت داخلة إلى المنطقة، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حمورية بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن استشهاد مواطنة وسقوط عدد من الجرحى، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مزارع خان الشيح من جهة دروشا بغوطة دمشق الغربية، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين ارتفع إلى نحو 35 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة بمزيد من القذائف، بينما سقطت قذائف على مناطق في ضاحية الأسد القريبة من حرستا، فيما قصفت قوات النظام مناطق في قرية إفرة ومحيطها بوادي بردى، ولم ترد معلومات عن إصابات.
ورفض الحكومة السورية دعوة مقدمة من الأمم المتحدة، لإدخال مساعدات إلى حي الوعر المحاصر بحمص، حسب ما أكد عضو في المجلس المحلي لسكاي نيوز عربية. ويأتي ذلك بعد تقديم أهالي الحي تقريراً إلى الائتلاف الوطني السوري، يتضمن شرحاً لمعاناة الحي في ظل الحصار، الذي بدوره قدمه إلى الأمم المتحدة.
وحذر طبيب في المستشفى الميداني في مدينة مضايا بريف دمشق، من كارثة إنسانية وصحية نتيجة استمرار منع دخول المساعدات منذ أكثر من ثلاثة أِشهر، وسط استمرار الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني على المنطقة.
وقال طبيب ميداني إن المستشفى الميداني في مدينة مضايا الذي يقدم الخدمات لها ولبلدة بقين المحاصرة أيضاً، غير قادر على معالجة بعض الأمراض مثل السحائي، حيث لا تتوفر أدويته ولا يمكن لهذه الحالات الخروج من المدينة. إضافة لنقص الكوادر الطبية والمعدات.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر عسكري أن قيادة "قوات سورية الديمقراطية" سمحت لمسلحي "داعش" بالانسحاب من مدينة منبج بحرية على متن مئتي سيارة كان فيها رهائن محتجزون لدى التنظيم. وأضافت الوكالة، نقلا عن المصدر الذي لم تكشف عن اسمه، أن عددا من المسلحين ربما تمكنوا من الوصول إلى الأراضي التركية، لكن معظمهم لا يزالون في سورية.
وقال مسؤول عسكري إنه تم السماح لمائتي مركبة من مركبات مسلحي تنظيم "داعش" بمغادرة مدينة منبج شمالي سوريا، حيث استولت القوات المدعومة من الولايات المتحدة على المدينة في الأيام الأخيرة، وذلك بسبب اصطحاب المسلحين مدنيين معهم. وأضاف أن بعض مسلحي التنظيم أخذوا بالفعل طريقهم إلى داخل تركيا، لكن الكثير منهم لا يزال في سوريا. ولم يكن المسؤول مخولا بمناقشة هذه المسألة علنا لذلك تحدث بشكل مجهول.
وأعلن الكولونيل كريس غارفر، المتحدث الميركي باسم قوات التحالف ، أن القرار اتخذ من قبل قادة قوات المعارضة السورية الذين تركوا القافلة تغادر المدينة بسبب وجود مدنيين في كافة السيارات. وأضاف أنه لا يعرف عدد المدنيين الذين استقلوا تلك السيارات طوعا.
وفي موسكو أعلن أن وزير الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الأميركي، جون كيري، هاتفيا مسألة تنسيق الأعمال لمكافحة الإرهاب في سورية وضمان استمرار نظام وقف العمليات القتالية. وأفاد بيان للخارجية الروسية صدر الثلاثاء بأن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين كان بمبادرة من الجانب الأميركي. وأوضح أن الوزيرين بحثا الأوضاع في سورية مع التركيز على الوضع في مدينة حلب، حيث تنفذ القوات الحكومية السورية بمساندة روسيا عملية إنسانية واسعة النطاق.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان الناطق باسمها، مارك تونر، أن جون كيري أثناء مكالمته مع لافروف، أبلغه "قلق واشنطن من استخدام القاذفات الروسية من قاعدة همدان الإيرانية لتوجيه ضربات جوية في سورية". وفي موجز صحفي يومي، قال تونر إن استخدام سلاح الجو الروسي للأراضي الإيرانية يثير أسف الولايات المتحدة، واصفا تصرفات روسيا على أنها تطور "غير مرضٍ" لكنه "ليس مدهشا أو مفاجئا".
ونفى المتحدث باسم الوزارة أن تستبعد الإدارة الأميركية إمكانية التعامل مع روسيا في محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية، بسبب قرار موسكو استخدام قاعدة إيرانية لشن غاراتها الجوية في سورية. وبحسب تونر، فإن الولايات المتحدة "مستمرة في سعيها" إلى بناء هذا التعامل. وقال: "إننا نواصل المحادثات مع روسيا ضمن فرق عمل حول كيفية إقامة هدنة ذات مصداقية على النطاق الوطني" في سورية، وضمان الوصول الكامل للسكان المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إضافة إلى سعي واشنطن إلى ضمان استئناف المفاوضات السورية السورية في جنيف".
وذكر أن الإدارة الأميركية تركز اهتمامها على تحقيق هذه الأهداف، مضيفا "أننا لم نصل بعد إلى هذه النقطة"، كما أعرب عن تطلع واشنطن إلى إحداث "خلية تنسيق" أميركية روسية، باعتبارها "أمثل وسيلة لإعادة الجهود في سورية إلى مسارها".
أرسل تعليقك