الجزائر ـ الجزائر اليوم
طالب رئيس رابطة الكفاءات الجزائرية في الخارج محمد بن خروف، الرئيس المقبل بضرورة إعطاء أهمية كبيرة ل الجالية الجزائرية في الخارج لكونها خزانا من الإطارات لا يستهان به وبإمكانها المساهمة في نهضة البلاد، كاشفا عن إمكانية مساهمتها في الاقتصاد الوطني بـ40 مليار دولار سنويا، وهو الرقم الذي قال إنه نتاج دراسات حقيقية أجريت وليس مجرد كلام، وطالب بضرورة أن يكون للجالية تمثيل لها في الطاقم الحكومي.
وأضاف بن خروف لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أنه “ينبغي الخروج من سياسة التهميش التي كانت تعامل بها الجالية الجزائرية بالخارج في الوقت الذي هي جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري ويمكن التعويل عليها في دفع عجلة التنمية”، وتابع بن خروف: “الجالية في الخارج تتألم لآلام الجزائريين وتأمل بآمال الجزائريين فهي جزء لا يتجزأ كانت متوحدة وواحد ضد كل ما يحاط ضد الجزائر ومن أراد أن يفصل الجالية عن الوطن فهو مخطئ”، وتابع: “الجالية هي جزء من هذا الشعب الكبير لما انتفض الجزائريون داخل الوطن يوم 22 فيفري،انتفضت الجالية هي الأخرى في كل المدن والعواصم الأوروبية هذا له أكثر من دلالة أن الشعب الجزائري شعب واحد لا يمكن تجزئته والفصل عن بعضه البعض ولو حاول المشككين القيام بذلك بنشر التفرقة بين الجزائريين المقيمين في الداخل والمقيمين في الخارج”.
واعتبر بن خروف أن الجالية “تطلب أن يكون لها نفس الحقوق والواجبات مع إخوانهم المتواجدين في الجزائر لا يمكن أن تكون أفضل أو العكس وإنما تجسيد المساواة بين الجانبين وهو الطلب ذاته الذي كانت تنادي به لسنوات غير أنه لا مجيب لها وإنما قوبلت بتهميش أكثر سيما مع المادة 51 من الدستور والتي اعتبروها بالظلم والتهميش الحقيقي لهم”.
وذكر بن خروف: “لا يمكن تهميش الجالية التي تقدر بما يقارب 8 مليون هم يريدون خدمة بلادهم لكن العوائق كثيرة في طريقهم فالكفاءات الجزائرية في الخارج هي الكنز الضائع المستفيد منها هم البلدان الأجنبية وليست بلادهم الأم وعلى الرئيس المقبل إعطاء أهمية لهذه الشريحة ليس نظريا ويجب التقرب من هذه الكفاءات فعليا وليس حصرها كمجموعة تعيش في الخارج وتعيين وزيرا للجالية لأنها مثل باقي القطاعات الأخرى لا بد من إعطاء لها أهمية.”
قد يهمك ايضا:
الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الجزائرية عبر مكاتب تندوف المتنقلة
الجزائر تدخل الصمت الانتخابي وأكبر حزب إسلامي لا-يدعم أي مرشح
أرسل تعليقك