شرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد 10 أيام من تنصيبه في عقد مشاورات حول الوضع العام للبلاد ومراجعة الدستور، مع العديد من الشخصات الوطنية ووزراء سابقين ورؤساء أحزاب سياسية بمقر رئاسة الجمهورية.
ووصل عدد الشخصيات التي جلست إلى رئيس الجمهورية تسعة أبدت مساندتها للحوار بينهم شخصيات كانت في قطيعة مع السلطة طيلة 20 سنة كاملة، في وقت يتواصل الحراك الشعبي وترتفع أصوات ترفض الحوار بصيغته الحالية.
وافتتح الرئيس تبون ملف المشاورات باستقبال رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، بمقر رئاسة الجمهورية يوم 29 ديسمبر الماضي.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن اللقاء التشاوري سمح باستعراض الوضع العام في البلاد والوضع الاقتصادي وآفاق العمل الجاد لتجنيد الكفاءات الوطنية و تسخير الارادات الطيبة قصد إرساء أسس الجمهورية الجديدة”.
وتوالت بعدها اللقاءات لتشمل الوزير الأسبق، عبد العزيز رحابي يوم 9 جانفي ضيفا بقصر المرادية، الذي أصدر بيان على خلاف بن بيتور قال فيه إنه “لمس لدى رئيس الجمهورية نية وإرادة أتمنى أن تلقى تجسيدا ميدانيا بما فيه الخير للبلاد والعباد”.
الشخصية الثالثة التي زارت قصر المرادية والتقت رئيس الجمهورية يوم 13 جانفي كان رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، حيث قدم رجل الإصلاحات تصوراته للرئيس تبون حول مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية على ضوء تجربته الطويلة في خدمة الدولة ومتابعته للأحداث الوطنية كفاعل سياسي بارز.
في نفس اليوم قام رئيس الجمهورية بكسر البروتوكولات وزار مساء وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، في منزله العائلي للإطئمنان على صحته.
وقد عرض وزير الخارجية الأسبق أفكاره حول تصوره للمستقبل في ظل تعزيز الوحدة الوطنية لبناء جبهة داخلية صلبة وتحصين الهوية الوطنية وقيم الأمة وثوابتها.
الدور جاء على رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، ورئيس لجنة الوساطة والحوار، كريم يونس، الذي التقى رئيس الجمهورية يوم 14 جانفي الجاري، وأكد كريم يونس في بيان له أن “الإجراء المتمثل في التشاور والاستماع والجمع بين مختلف الفاعلين في الحياة المدنية، قبل تقديم المقترحات والملاحظات لفريق الخبراء المكلف بالصياغة النهائية لوثيقة الدستور، إجراء عادل وحكيم، يفتح به رئيس الجمهورية حقل التجديد بالجمع بين خبرة المجتمع المدني وخبرة الطبقة السياسية، كما أبدى رأيه في كيفية تعزيز هذه الجهود لبناء المستقبل في ظل الجمهورية الجديدة”.
رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، التقى مع رئيس الجمهورية في نفي اليوم وقدم له مقترحاته بخصوص ما يخدم الوضع الذي تمر به البلاد، ليكون أول رئيس حزب منذ اطلاقه للمشاورات بقصر المرادية يوم 29 ديسمبر المنصرم.
واستقبل رئيس الجمهورية، قائد الولاية التاريخية الرابعة، يوسف الخطيب، بمقر رئاسة الججمهورية يوم 15 جانفي الجاري، في إطار سلسلة المشاورات حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، باعتباره حجر الأساس لبناء جمهورية جديدة.
واقترح الدكتور يوسف الخطيب الرئيس تبون، بكتابة التاريخ للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، كما قدم بعض الآراء والاقتراحات لضمان مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة في إطار الجمهورية الجديدة.
المشاورات لم تستثني أعرق تنظيم جمعوي في الجزائر، جمعية العلماء المسلمين بدعوة رئيسها عبد الرزاق قسوم، للتشاور حول القضايا الوطنية خاصة كيفية تجاوز الوضع الرهن للتفرغ للمسائل الجوهرية.
وشرح قسوم تصور جمعية العلماء المسلمين لكيفية مساهمتها في التصدي للتحديات بالتمسك ببيان أول نوفمبر مرجعا ثابتا ومصدر الهام للجميع يحفظ مكونات الأمة ويصون قيمتها.
وتُعد الوزيرة السابقة والكاتبة، زهور ونيسي، أول إمرأة في أجندة لقاءات الرئيس تبون من بين 9 شخصيات وطنية وسياسية حى الآن، حيث أعطت وجهة نظرها بخصوص ضرورة تأطير المجتمع المدني لخدمة المواطن.
كما ثمنت زهور ونيسي، المنهجية التي يتبعها الرئيس تبون بالإستعانة بالشخصيات الوطنية المعروفة في خدمة الدولة، وقدمت اقترحاتها لحشد المزيد من الجهود لبناء الثقة بين الحاكم والمحكوم.
واستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المجاهد والوزير الأسبق علي هارون أمس الأربعاء بمقر قصر المرادية.
قد يهمك ايضا:
صاروخ من غزّة على إسرائيل والجيش يعزّز وجوده في الضفّة والقطاع
مظاهرات ومواجهات في الضفة وغزة ضد الصفقة الأميركية وسط تعزيزات إسرائيلية
أرسل تعليقك