أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أكَّد خبراء أنّ الاتفاقات مع إسرائيل لم تعُد عادلة

أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق الأوسط

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق الأوسط

أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق
عمان ـ خالد لشاهين

يرتدي الحجاج المسيحيون سُترات مصنوعة من البوليستر منقوشا عليها صورة السيد المسيح، ويقفون على جانبي نهر الأردن في المياه الخضراء، وتفصلهم 3 أمتار فقط عن المستنقع، وهي الحدود الأغرب والأقصر في العالم، وفي المقابل توجد الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تغني مجموعات كبيرة التراتيل.

ويقف رجال الشرطة الأردنيون على جانب الأردن، وعينهم على ما يحدث، وعلى بعد نحو 2000 متر على الجانب الأردني، يوجد الموقع المتفق عليه لمعمودية السيد المسيح على يد القديس يوحنا، منذ ألفي عام. وبعد أعوام عدة من غمر مستويات الأنهار وهطول الأمطار لم يملأ مكان المغطس المخصص للحج بشكل صحيح منذ عام 2012، وفقا إلى منظمة اليونسكو، حتى أن الحجاج يخشون من اختفاء هذه المياه.

ويقول أيمن، مرشد سياحي: "تشير النصوص التاريخية إلى أن المياه في موقع المعمودية مرتفعة للغاية بحيث تغطي رأس رجل طويل القامة خلال المواسم الممطرة"، لافتا إلى الخطوات الرخامية في موقع المعمودية الذي بدى شبه جافا، موضحا: "لا توجد مياه بقدر كاف هنا منذ عام 2012، مع ارتفاع السدود شمالا، كما تختفي درجات الحرارة المرتفعة في النهر. نخشى أن نفقد شيئا مقدسا".

رئيس وزراء الأردن يعلن اتفاق بلاده على المشاركة في إعادة إعمار العراق

ولا يمثل مستقبل موقع المعمودية في الأردن مصدر قلق دوليا عاجلا، لكنه مؤشر ذو صلة بأزمة شديدة الغليان في الأردن، والتي يمكن أن تهدد استقرار البلاد، ويمكن القول استقرار المنطقة، وتؤدي المياه المتقلصة بسرعة في نهر الأردن المشهور عالميا إلى دفع إسرائيل والأردن إلى التوافق جسديا ودبلوماسيا، رغم توتر العلاقات بين البلدين في العام الماضي، واللذين تعد علاقتهما واحدة من أهم العلاقات الدبلوماسية لاستقرار المنطقة.

ورغم أن المياه ليست في صميم العلاقة بين البلدين، ولكن يحذر الخبراء من ذلك. وتربط إسرائيل والأردن اتفاقات قوية بشأن مشاركة المياه، وقد تم التوقيع عليها كجزء من معاهدة السلام في عام 1994، والتي حسمت النزاع على الأراضي والحدود، وأقامت علاقات تجارية وأمنية وحددت معايير الاستخدام المشترك لنهر الأردن وروافده الرئيسية "اليرموك" الواقعة في البلدين، ولكن الخبراء في الأردن يقولون الآن، إنه بسبب انخفاض مستويات الأنهار وانفجار الآبار في سورية، لم تعد الاتفاقات عادلة، كما أنه توجد مجالات أخرى للتعاون لا تسير بشكل جيد، وتوجد العديد من المحاولات الفاشلة للحصول على مشروع تقاسم المياه بقيمة 900 مليون دولار، ويطلق عليه اسم " البحر الأحمر البحر الميت".

وبموجب الاتفاق سيتم بناء محطة لتحلية المياه في ميناء العقبة الجنوبي في الأردن، لإنتاج ما لا يقل عن 80 مليون متر مكعب سنويا، ولكن المفاوضات انهارت في الصيف الماضي في أعقاب إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في عمان، في يوليو/ تموز الماضي، وأسفر عنه مقتل أردنيين وإغلاق السفارة.

وعادت آمال إعادة المشروع بعد فتح السفارة الإسرائيلية مؤقتا في وقت سابق من هذا العام، لكنها توقف، وتصاعدت التوترات بين البلدين، يوم الإثنين عندما قال الملك عبدالله الثاني إنه يعتزم الانسحاب من مرفقات اتفاقية السلام نفسها لعام 1994 التي سمحت لإسرائيل باستئجار جيب البقورة الشمالي ومنطقة غمر، وكلاهما في الأردن، لمدة 25 عاما.

وأثار فقدان الأراضي حالة من الذعر بين المزارعين الإسرائيليين الذين يستخدموها بموجب معاهدة السلام، وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأنة الإسرائيليين بعد ظهر الأثنين، قائلا إنه سيحاول التفاوض على تمديد للاتفاقية الحالية. ولكن العاهل الأردني يتعرض لضغوط علنية متزايدة لإنهاء كل اتفاقيات عام 1994 مع إسرائيل، والتي لم تعد تحظى بشعبية في الأردن، وعليه الاستماع إلى مطالب شعبه الذي احتج بسبب الأوضاع الاقتصادية في وقت سابق من هذا العام، وهناك الآن مخاوف من أن يؤدي نقص المياه المتزايد إلى موجة أخرى من الاضطرابات، حيث يكافح الأردن للتعامل مع أعداد كبيرة من اللاجئين وعدم الاستقرار على الحدود السورية والعراقية.
ويعد الأردن أحد أكثر المناطق جفافا في العالم ويمكن أن تكون الأولى عالميا في نفاد المياه، إذ وفقا لدراسة نشرتها جامعة ستراسفورد في أغسطس/ آب الماضي، ربما ترتفع درجات الحرارة في الأردن بمقدار 4.5 درجة مئوية خلال الخمسين عاما المقبلة، وهذا يعني تضاعف الجفاف مرتين وسط انخفاض هطول الأمطار بمقدار الثلث.

ويعد نهر الأردن المصدر الرئيسي للمياه في الأردن، ويقدم الآن 10% مما كان معتادا تقديمه، وفي الوقت نفسه ينقص البحر الميت نحو متر واحد كل عام ويفقد نحو ثلث مساحته. وتتفاقم مشاكل أخرى مثل طبقات المياه الجوفية ونظام الأنابيب، ومشكلة اللاجئين، حيث يستضيف الأردن نحو 1.3 ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب الأهلية 2011، والتي تثقل من عبء المياه في البلد الذي يستضيف أيضا مليون لاجئ فلسطيني، وفي الوقت الحالي لا يحصل السكان على المياه سوى مرة واحدة في الأسبوع، وفي المناطق الريفية أقل من هذا المعدل، ربما مرة واحدة كل 3 أسابيع، وقالت يانا أبوطالب من منظمة إيكو بيس، في الأردن التي تعمل على صنع السلام البيئي في منطقة الشرق الأوسط: "يحصل الأردنيون في المتوسط على 45 مترا مكعبا من المياه سنويا، أي نصف ما كانوا عليه قبل الأزمة السورية."

وقال سامر تالوزي، أستاذ العلوم والتكنولوجيا ومدير مركز أبحاث ميرا للري والزراعة، إن 10 من 12 من طبقات المياه الجوفية الرئيسية في البلاد قد استنفدت الآن بشكل كبير، ويضيف "يتم ضخ المياه الجوفية في الزرقاء." وفي نفس المنطقة، يحفر الناس آبارا بعمق 10 أضعاف مما كانوا عليه في الماضي للوصل إلى المياه.

وقد يهمك ايضًا:

خلافات إسرائيلية بشأن آلية التعامل مع الوضع المُتفجّر في قطاع غزة

نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق الأوسط أزمة المياه في الأردن تُهدِّد السلام في الشرق الأوسط



GMT 14:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 01:30 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صفاء سلطان تكشف شروطها لتقديم سيرة حياة الفنانة شادية

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل ما تريد معرفته عن سانج يونج تيفولي XLV في مصر

GMT 04:53 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

استمتع بعطر BLEU DE CHANEL الرجالي بلمسته المنعشة

GMT 16:26 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج "ذا فويس كيدز" السبت

GMT 00:24 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة "شمس للنشر" تصدر كتاب "قلتُ لحماري"

GMT 23:12 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

مايكل بالاك يكشف عن خلافه مع فيليب لام

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

محمد سابق يأمل في تحقيق الفوز ببطولة كأس "الكاف"

GMT 00:01 2015 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

أسواق دمشق تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم

GMT 21:35 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

"يونس ولد فضة" يوميًا على قناة "أم بي سي" مصر

GMT 14:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين تشارك في مهرجان توزر للشعر جنوب تونس

GMT 20:28 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد البريك يكشف عن سر ثلاثية الهلال أمام الوحدة

GMT 07:40 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نقل الفنان تامر حسني إلى المستشفى بعد إصابته بوعكة صحية

GMT 11:53 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

تأجيل حفل "شعبي نايت لايف" في القاهرة لمدة شهر

GMT 17:06 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

دول تعلن استقبال شهر رمضان يوم الخميس المقبل
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria