الفن العراقي والسوري يجتمعان في جاليري المرخية

 يواصل جاليري المرخية تقديم معرضه المشترك الذي يجمع بين كل من الفنان التشكيلي العراقي رياض نعمة والفنانة السورية صفاء الست، وذلك في مركز كتارا للفنون مبنى رقم (5) بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا". 

ويضم المعرض الذي يستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية التي تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة، حيث تنتمي أعمال العراقي نعمة إلى المدرسة الواقعية، في حين تستخدم السورية الست مادة الحديد في معظم إبداعاتها الفنية.

 ويشهد المعرض المشترك إقبالا جماهيريا كبيرا من قبل زوار الجاليري من محبي الفنون التشكيلية في الدوحة من المواطنين والمقيمين، حيث أعلن جاليري المرخية اليوم، عن امكانية تمديد هذا المعرض نظرا للإقبال الشديد عليه.

 ويتناول الفنان العراقي رياض نعمة في لوحاته المشاركة في هذا المعرض أعمال حديثة تسلط الضوء على الناس الذين ينزحون الى مناطق يفصلها عنهم زمن ثقافي واجتماعي كبير، حيث تجسد لوحاته أجساد الناس وهم يتجولون في الشوارع والمحلات، وتعكس انعكاسات صور وجوههم الشاحبة على زجاج واجهات تلك المحلات. وتعود هذه اللوحات إلى مجموعة "انعكاسات"، وهي لوحات تحمل أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وهو ما يرغب الفنان في توصيله عبر رحلته الفنية، لأنه يعتقد بأن القيمة الجمالية في العمل الفني يجب أن تترافق مع العمق الإنساني من جهة والهم الثقافي والفني من جهة أخرى. 

أما التشكيلية السورية صفاء الست فتعرض لوحات فنية تستخدم فيها مادة الحديد لتعبر عن مواضيع الحب، الأمومة، الطفل، العلاقات الإنسانية، الحرب و التشرد. يذكر أن التشكيلي رياض نعمة من مواليد بغداد عام 1968، وأقام الفنان عشرات المعارض داخل العراق وخارجها، واقتنت أعمال نعمة العديد من المتاحف العالمية، ومعظم معارضه الفنية تتمحور حول الواقع العربي وقضايا الطفل الإنسانية. أما الفنانة السورية صفاء الست فهي من مواليد 1974، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1997، وشاركت في عدد من ورشات العمل والمعارض الفردية والجماعية. 

ومن جهة أخرى، أعلن جاليري المرخية اليوم، أنه بصدد اقامة معرض شخصي للفنان الفلسطيني محمد الحواجري في الثامن من ديسمبر المقبل، حيث سيضم هذا المعرض مجموعة متميزة من أعمال الفنان التي تجسد الهوية الوطنية الفلسطينية.