مدينة بومبي المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مدينة "بومبي" المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مدينة "بومبي" المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية

مدينة بومبي
روما ـ العرب اليوم

في أحد أيام عام 1748، توجّه مهندسًا إيطاليًا بصحبة مجموعة من العمال، لبدء أعمال حفر قناة مائية بالقرب من سفح جبل فيزوف الإيطالي المتاخم لخليج نابولي، وعندما بدأت المعاول تشق الأرض، فوجئ العمال بما لم يكن في الحسبان، فقد عثروا على مدينة كاملة ظلت مدفونة تحت الأرض لعقود طويلة، إنها مدينة بومبي، أرض الفاحشة.

مدينة بومبي المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية

ولكن المثير حقا لم يكن مجرد العثور على المدينة، بل كان العثور على جثث سكان المدينة في الأوضاع التي فاجئهم فيها الموت، وهي حالة نادرة ربما لا توجد في أي مدينة أثرية أخرى في العالم.

يوم الكارثة
وكانت بومبي مدينة رومانية كبيرة في منطقة كامبانيا بإيطاليا، لكن المدينة المنكوبة دُمرت واختنق سكانها في أحد أيام عام 79 ميلاديا، عندما أطلق جبل فيزوف العنان لبركانه الذي استمر في ثورانه وقذف ما في باطنه على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء ولمدة 18 ساعة صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا.

ولكن الكارثة القاتلة حدثت عندما انهارت فوهة البركان مما تسبب في سيل من الحمم تجاوزت سرعة دفعها 160 كيلومترا في الساعة، وأغرقت بومبي ودمرت كل شيء في طريقها وغطت المباني حتى دفنت المدينة وسكانها الذين كانوا يعدون بالآلاف تحت أطنان الرماد.

مدينة بومبي المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية

وكان الناجي الوحيد من هذه الكارثة قاضي يدعى بلينيوس الأصغر، والذي دون ما شاهده في هذا اليوم، قائلا إن البركان بدأ بالثوران في ظهيرة يوم 24 أغسطس/آب عام 79 ميلاديًا، وكان ذلك اليوم معدًا لعيد إله النار عند الرومان، حيث شاهد سحباً متصاعدة من الدخان كشجرة الصنوبر غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس، وحاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ بعضهم إلى بيوتهم طلبًا للحماية، إلا أن النهاية المأساوية طالتهم.

اكتشاف المدينة
ولم يكتشف مكان الكارثة إلا عام 1748 ميلادًا، خلال عملية حفر قناة مائية في المنطقة، حينما فوجئ العلماء بآلاف الجثث المتحجرة والمدفونة تحت الرماد البركاني في أوضاع جنسية مختلفة، ليتبين لاحقا أنهم ضحايا كارثة طبيعية ضربت المدينة بشكل مفاجئ عبر ثوران بركان جبل فيزوف، في أمر فسره الكثيرون أنه غضب وبلاء حل بالمدينة عقابا على انتشار الرذيلة فيها وممارسة الجنس في الشوارع، خاصة وأن المثلية الجنسية كانت منتشرة في تلك المدينة.

وبدراسة أكثر من ثمانين جثة لم تظهر على أي منها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار، ولم يبد أحدها أي ردة فعل ولو بسيطة، وهو ما دفع العلماء للقول بأنهم ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف، وكل هذا حدث في أقل من جزء من الثانية. وبحسب بعض العلماء، فإن كمية الطاقة الناجمة عن انفجار البركان كانت تفوق انفجار قنبلة نووية، وهو ما كان سببا في تساقط الرماد على سكان المدينة كالمطر ودفنهم تحت 75 قدمًا.

وفسّر خبراء الآثار الظاهرة بأن أهل القرية أحيطوا بموجة حارة من الرماد الملتهب بصورة سريعة، لدرجة أن الغبار البركاني حل مكان الخلايا الحية الرطبة في أجسامهم، ما يفسر بقاء الجثث على هيئاتها وقد تحجرت كما هي، فظهر بعضها نائما وآخر جالسا وآخرون على شاطئ البحر.

فن الخلاعة
وتاريخيًا، كان لدي مومبي حضارة مزدهرة ومعظم سكانها من الأثرياء، وظهر ذلك على معالم المدينة، فكانت شوارعها مرصوفة بالحجارة وبها حمامات عامة وشبكات للمياه تصل إلى البيوت، كما كان بها ميناء بحري متطور ومسارح وأسواق، وآثارهم أظهرت تطور بالفنون من خلال النقوش ورسومات الجدران.

واشتهرت المدينة بانتشار الرذيلة وحب أهلها للشهوات والشذوذ حتى مع الحيوانات، وكانوا يمارسون شهواتهم في كل مكان ويستنكرون من يستتر، كما كانت بيوت الدعارة في كل مكان، وتنتشر غرف صغيرة لممارسة الرذيلة لا يوجد بها سوى فراش. وتعتبر مدينة بومبي الآن واحدة من أهم المزارات السياحية في العالم، لاسيما في أوروبا، ويأتي إليها العديد من السياح لمعرفة ما حدث لأهل هذه القرية، إلا أن بعض المناطق فيها يحظر دخولها على الأطفال والأقل من 18 عامًا بسبب الرسومات الإباحية، وخاصة على بعض المباني والحمامات التي كانت تعرض المتعة لزبائنها، حتى إن الباحثين اليوم يعتبرون أن فن الخلاعة قد بدأ في هذه المدينة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة بومبي المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية مدينة بومبي المدفونة تحت الأرض أهلكت في جزء من الثانية



GMT 18:42 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيفرين لوثي يؤكد تقبل السويسري روجر فيدرر للانتقادات

GMT 08:59 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أسباب ومضاعفات مرض "التهاب الدم"

GMT 20:59 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

لاعب التعاون سعيد بالفوز الكبير على الاتفاق

GMT 23:29 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم عبد الرزاق حمد الله يقترّب من المنتخب المغربي

GMT 08:00 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطة عاجلة في "الجبلاية" لإنقاذ الدوري المصري من الإلغاء

GMT 08:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شرط وحيد لتعاقد "برشلونة" الإسباني مع محمد صلاح

GMT 12:57 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"كاس" تقرر إيقاف الرباعة التايوانية تزو تشي لين 8 أعوام

GMT 03:42 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

محمد فراج ينتظر عرض مسلسل "أهو دا اللي صار"

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

فيتامين "د" يحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي

GMT 09:29 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تومي هيلفيغر يتوّج نجاحه مع جيجي حديد بدمية باربي جديدة

GMT 19:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجم الأهلي السابق في فريق كرة اليد عمر مصطفى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria