الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة
بلال رمضان - العرب اليوم


قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، إن ما فعلته إسرائيل مع الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، وادعائها بأنها تمثل إسرائيل فى مهرجان القلعة للموسيقى، هو أمر ليس بجديد منذ تأجج الصراع العربى الصهيونى، مؤكدا على أن الدمج الثقافى هو سلاح الدعم للقوى الناعمة فى عرب 48 فى ظل صمودهم وحفاظهم على هويتهم.

وأوضح صلاح فضل  أنه على اختلاف مراحل الصراع العربى الصهيونى كانت العواصم العربية وخاصة القاهرة هى المتنفس الذى يعلن فيه المبدعون الخاضعون لعمليات التجريد والتفتيش والقمع وكبت الهوية من عرب 48 يلجأون إلى القاهرة، ليعلنوا هويتهم ومقاومتهم ويتمسكوا بعروبتهم المطحونة، وعرفنا ذلك منذ جاء الشاعر محمود درويش واحتفى به المثقفون العرب فى مصر وعلى رأسهم مكتشف شعريته رجاء النقاش، وبدأت موجة شعر المقاومة الفلسطينى التى شاركه فيها سميح القاسم، وغيرهم، ثم حدثت انعطافة خطيرة بعد اتفاقية كامب ديفيد وانتعش الأمل لدى إسرائيل أن تفرض بالقوة تطبيعيا ثقافيا يتوازى مع التطبيع السياسى الذى نجم عن الاتفاقية.

وتابع صلاح فضل: زارنا فى هذه الفترة إيميل حبيب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وحاول أن يدعو المفكرين والمبدعين فى مصر لكى يمدوا أيديهم لإنقاذ إخوانهم فى فلسطين المحتلة، لكننا حينئذ كنا نخوض معركة عنيفة لتنحية الأستاذ ثروت أباظة عن رئاسته لاتحاد الكتاب نظرا لدعمه لهذا التطبيع وانصياعه لرغبة الرئيس السادات، قمنا مع سعد الدين وهبة وبهاء طاهر وآخرين بإحداث انقلاب فى اتحاد الكتاب لتصحيح الوضع وبنى المصريون على وجه التحديد جدارا معنويا صلبا ضد التطبيع اشتركت فيه جميع النقابات المهنية من مهندسين وأطباء ومعلمين وغيرهم ووضعوا سدا عظيما أمام التطبيع الإسرائيلى.

وأضاف صلاح فضل: ولازلت أذكر مثلا عندما أرسل مناحم بيجن طائرة خاصة لتقل كوكبة من المثقفين المصريين لتناول العشاء معه شخصيا فى تل أبيب، وكيف أحرج فاروق حسنى، وجابر عصفور الذى كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة من هذا الطلب، وانضممت إليهم لأقوى عزيمتهم فى الرفض الكامل لهذه الدعوة، وعادت الطائرة فارغة لا تحمل سوى شخص أو شخصين، ومازلت أذكر أيضا أنه فى هذه الأثناء حدث أن اختفى البيض  من المجمعات الاستهلاكية لمدة أسبوع مثلا، ثم غمر الأسواق دفعة واحدة، فهبت ربات البيوت لشراء كراتين البيض لأطفالها، فى الوقت ذاته الذى انتشر فيه شائعة أن هذا البيض جاء من إسرائيل، فألقت كل ربة بيت بالبيض على الأرض، وتحنت شوارع القاهرة بالبيض الذى أشيع أنه إسرائيلى وفضلت ربات البيوت حرمان الأطفال من البيض المشبوه بنكهة إسرائيلية.

وقال صلاح فضل: هذه الأمثلة أسوقها لكى أبرهن على أن المناعة المصرية ضد التطبيع والرفض الحقيقى لكل مظاهره أصبح جزاء حميما من تاريخنا الثقافى المعاصر، وأصبحت عادة القاهرة أن تحتضن كل إخوتها من الفلسطينيين دون أن تذهب إلى أرضهم المحتلة ما دامت تعبر أمام كشك الحدود الإسرائيلى.

وأضاف صلاح فضل: حاول البعض أن يكسر هذا الحصار فلم يستطع، ولحقه رزاز العار، مثل على سالم، وذلك لأمر بسيط، هو أننا فى ضميرنا القومى، لا نعادى السلام على الإطلاق، لكن الصهاينة منذ مولد دولتهم حتى الآن لم يتخلوا أبدا عن شعارهم الذى أعلنوه أن دولتهم لابد أن تمتد من النيل إلى الفرات أرضك الموعدة يا إسرائيل، وتسببوا بذلك فى تجميد معاهدات السلام وتفريغها من معناها الحقيقى، ولازالوا حتى اليوم، عندما أصدروا بالأمس القريب قانون الهوية اليهودية يصرون على مشروعهم فى محوا الشخصية الفلسطينية وتصفية قضيتها والاستمرار فى العداء التاريخى مع العروبة وجميع الأقطار العربية.

ورأى صلاح فضل أن هذه المناورة التى يصنعها الإعلام الإسرائيلى، لكى يجعل من زيارة فنانة فلسطينية عربية إلى القاهرة، وشدوها فى رحاب القلعة مظهرا للتطبيع فاشلة ولا جدوى منها، ولن تستطيع على الإطلاق أن تنزع من قلب كل مصرى وطنى وعربى قومى عداءه للصهيونية التى تحاربه، فإسرائيل قتلت بالأمس أكبر عالم سورى الدكتور إسبن رئيس مجموعة البحث العلمى لتطوير الصواريخ البالستية، وهى التى قتلت من قبل علماء الذرة المصريين، ودمرت المفاعل الذرى العراقى، وتتبع سياسية ممنهجة فى تقليم أظافر العرب العلمية والإبداعية والعسكرية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، لكى تظل هى الدولة المهينة تحت جناح راعيتها الكبرى الولايات الأمريكية المتحدة على أقدار العالم العربى بأكلمه، ولا يمكن لأى جيل يأتى ويدرك هذه الأبعاد أن يستسلم لمسعاها فى إلغاء هويته، ومحو شخصيته والخضوع الذليل للهيمنة الصهيونية.

وقال صلاح فضل: أما فيما يتصل بالمبدعين العرب تحت الاحتلال الصهيونى، وقد امتدت مساحتهم الآن من منطقة 48 إلى الضفة الغربية بأكملها تقريبا، أن نعزز مقاومتهم الباسلة، ونؤكد صمودنا معهم لتغيير وجه التاريخ المفروض علينا معا، ونستقبل بكل ترحاب من يأتى إلينا منهم، لكننا نعزف تماما عن أن نكون أداة للتطبيع مع العدو الإسرائيلى أو إضفاء المشروعية على التهامه للقدس كعاصمة موحدة له، أو غض النظر عن افتراسه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى المناضل.

وحول طريقة الإدماج الثقافى، فرأى صلاح فضل أنها تتمثل فى احتضانهم والترحيب بهم عندما يجيئون وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه عن بعد وليس بالزيارة أو التطبيع من أسلحة مادية ومعنوية خاصة ما تتسم به القوى الناعمة الفكرية والأدبية والفنية حتى يظلوا محتفظين بهويتهم لا تزيدهم التحديات إلا إصرارا وصلابة.

وأشار صلاح فضل إلى أنه يسخر كثيرا من بعض الجهلة بالتاريخ ممن يقلون مثلا بأن يهود خيبر كانوا يعيشون فى المدينة المنورة، وأن المسلمين كانوا يتعايشون معهم، فليس عداؤنا مع اليهود على الإطلاق لأننا نحترم الأديان، لكن العداء الأساسى كان مع المشروع الصهيونى الذى أصبح واقعا استعماريا استيطانيا يقفأ عين العالم كلها، وانتهى به الأمر لتشكيل المجتمع الإنسانى الوحيد، على وجه الكرة الأرضية الآن المتسم بالعنصرية الكريهة وهو إلى زوال بكل تأكيد مهما كانت الظروف فى المستقبل.

وختم صلاح فضل تصريحاته قائلا: نحن الآن فكريا بصدد تجديد وتنمية مفهوم العروبة لكى يتم تحديث الفكر القومى بطريقة عصرية ملائمة تحفظ للأمة هويتها، وتتجاوز عن أخطائها التاريخية السابقة وتبنى مستقبلها على أساس الديمقراطية والتعددية والسلام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل



GMT 00:47 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عبد الحفيظ يستنكر تحكيم السنغالي في لقاء الأهلي

GMT 06:14 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

مسؤولو الصحة يكشفون عن الحميات الغذائية

GMT 18:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

نادي جريميو البرازيلي يلجأ إلى "الفيفا" ضد برشلونة

GMT 11:23 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تؤكّد مشاركتها في فعاليات أيام قرطاج السينمائي

GMT 13:03 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"الجميلة والواغش" على مسرح ساقية الصاوي الأحد

GMT 03:33 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

إغلاق "منفذ سلوى" الحدودي بين السعودية وقطر

GMT 02:22 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري تقيم إطلالات الفنانات في "مهرجان القاهرة "

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

عمر السومة يحقق رقماً قياسياً في الدوري السعودي

GMT 07:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد للطيران تعيد إطلاق مجلة "بوتيك" للتسوق على متن الطائرة

GMT 07:42 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أكسسوارات بسيطة تدخل الضوء الى أرجاء المنزل

GMT 08:59 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

عمر جابر يتحدّث عن حُلم المشاركة في كأس العالم

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

النصر يعلن تعاقده مع الثنائي الكويكبي والعبود

GMT 17:38 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

إلهام قروي تتجاوز مليون مشاهدة بأغنية "ما فيك خير"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria