معركة أم مغربية عازبة ضد حرب التهميش والإقصاء
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

معركة أم مغربية عازبة ضد حرب التهميش والإقصاء

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - معركة أم مغربية عازبة ضد حرب التهميش والإقصاء

أم مغربية
الدار بيضاء - أ.ف.ب

بنبرة حازمة، تقول خديجة وهي أم عازبة مغربية، تبلغ من العمر 27 سنة، في شهادة مؤثرة تعكس الإقصاء الذي تعاني منه آلاف المغربيات في وضعها، "إني أكافح من أجل ابني رغم نظرة المجتمع وحكمه القاسي".

تعيش خديجة منذ سنة تقريبا، في مقر "جمعية التضامن النسوي" في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، والتي تكفلت بها وبابنها البالغ اليوم ست سنوات.

وتشرح خديجة لوكالة فرانس برس ان "الأب البيولوجي لابني يعيش في الدار البيضاء، وقد التقيته في مدينة أغادير"، مضيفة "ما تلقيناه في المدرسة العمومية حول التربية الجنسية جد محدود، ولهذا وقعت في الخطأ، فقد كنت في العشرين من العمر  ومن دون خبرة".

وجدت الشابة خديجة نفسها حاملا في بلد يجرم العلاقات الجنسية قبل الزواج، اذ ان البند 490 فيه ينص على أن "كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة الفساد ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة".

وبين النص القانوني والمجتمع المحافظ "وجدت نفسي وحيدة" على ما تؤكد خديجة. فقد قال "الأب البيولوجي" كما تصفه خديجة عندما أخبرته بالحمل "+أنا لم أفعل لك شيئا+ ثم اختفى".

وكشفت دراسة انجزتها سنة 2011  جمعية "انصاف" التي تساعد النساء والأطفال في وضع صعب، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، أنه في حالة الحمل خارج إطار الزواج في المغرب، يتم ابلاغ سبعة آباء من كل عشرة بالامر، لكن غالبيتهم يرفضون الاعتراف بأطفالهم.

وبينت الدراسة نفسها ان 30 ألف طفل يولدون سنويا لامهات عازبات في المغرب، حيث "تعيش هؤلاء النساء الإقصاء والرفض والتمييز، بل الاستغلال".

ولتجنب تبعات انجاب طفل خارج اطار الزواج، تلجأ بعض المغربيات الى الإجهاض الذي يجرمه القانون المغربي بدوره ويعاقب عليه في بعض الحالات بالسجن خمس سنوات.

وتسجل 600 الى 800 حالة إجهاض سري يوميا في المغرب على ما تفيد "الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض"،  25 % منها من دون أي إشراف طبي، بسبب غياب الإمكانيات المالية، ما يهدد الصحة الإنجابية للمرأة.

خديجة لم تلجأ الى خيار الإجهاض عندما علمت بحملها، لكنها هربت من قريتها الصغيرة لوضع جنينها في الدار البيضاء حيث لا يعرفها أحد، ويمكنها أن "تختفي" وسط خمسة ملايين يقطنون العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وتحكي خديجة أنها وصلت "عصرا الى احدى المحطات حيث كانت صديقة لي في انتظاري، وهي من أخبرتني بوجود +جمعية التضامن النسوي+، التي كان لها الفضل في انقاذي".

وداخل القاعة الكبيرة في "جمعية التضامن النسوي" تجلس عائشة الشنا، مؤسسة الجمعية المعروفة بنضالها منذ عقود، دفاعا عن حق الأمهات العازبات في الحماية هن وأطفالهن.

وتقول الشنا عن خديجة إنها "امتلكت الشجاعة لتحمل مسؤولية ما جرى لها"، مؤكدة لوكالة فرانس برس ان "أكثر من 150 طفلا يولدون يوميا في المغرب خارج إطار الزواج، وهو عدد ضخم".

وتطالب عائشة الشنا السلطات المغربية منذ سنوات بالاعتراف بوجود هذه الظاهرة، منتقدة "سياسة النعامة".

واتصلت وكالة فرانس برس ببسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، لكن لم تلق أي رد.

وتقول عائشة الشنا إن المجتمع المغربي تطور قليلا "ففي الوقت الذي بدأت فيه النضال في السبعينيات، كان من العيب بل من المستحيل نطق كلمة +الأم العازبة+".

وهذا ما تؤكده لوكالة فرانس برس هدى البوراحي، مديرة جمعية "إنصاف" التي توضح أنه قبل 10 أو 20 سنة لم يكن يجرؤ أحد أن يتحدث عن الأم العازبة".

لكن عائشة الشنا وخديجة البوراحي تؤكدان انه بالرغم من تجاوز المحرم والحديث عنه "ما زال هناك الكثير للقيام به".

وتقول خديجة ان والد طفلها اعترف بابنه في نهاية المطاف، "إلا انه اختفى من جديد" وهي تجهد راهنا لتأمين لقمة العيش لها ولطفلها وتعمل في صالون تزيين في الدار البيضاء.

وفي غياب الأب تخوض خديجة "معركة يومية" من أجل طفلها، خصوصا حينما يقترب موعد الدخول الى المدرسة او من اجل ايجاد مسكن لائق.

وتوضح "السكن في الأحياء الشعبية نظرا للقيمة المنخفضة للايجارات فيها له تبعات لأن الناس داخل هذه الأحياء سيحكمون وينظرون اليك نظرة قاسية (...) وانا لا أريد أن يحس ابني أنه مختلف عن باقي الأطفال".

وتؤكد خديجة انها تعيش "يوميا مواقف جارحة ومهينة" لكنها "ترفض" ان يتعرض ابنها للمواقف نفسها، لهذا السبب تقدم كل التضحيات، في غياب الرعاية الاجتماعية، لتوفر له الأفضل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة أم مغربية عازبة ضد حرب التهميش والإقصاء معركة أم مغربية عازبة ضد حرب التهميش والإقصاء



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

السجن مصير 3 شابات خططن لعمليات إرهابية في روسيا

GMT 05:46 2014 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سعيد بدوري في مسلسل "دلع البنات"

GMT 10:41 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

مجموعة من موديلات أحذية باللون الأزرق لعام 2021

GMT 00:16 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلان عن تفاصيل "كلاسيكو" بوكا جونيورز وريفر بليت

GMT 22:02 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي كارلوس إدواردو يجري عملية الرباط الصليبي

GMT 22:18 2017 الجمعة ,03 شباط / فبراير

إنجاز وهمي

GMT 18:15 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات سيارة "Mazda 6 - 2016 " الجديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria