وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية

اﻷخطاء التحكيمية !
القاهرة – العرب اليوم

لعبة تبادل أدوار الضحية والجاني بين عشاق الناديين الأكثر شهرة برشلونة وريال مدريد  وهذا الانفصام التحكيمي عقب كل لقاء لم يعد يثير دهشة المتابعين الغير متورطين بحمى التشجيع المتعصب، حيث  يبات المتعصب مؤمناً بمقولة أن “التحكيم جزء من اللعبة” ويصحو موقناً بوجود مؤامرة محكمة للإيقاع بفريقه المفضل، وربما لم يعرف الشارع الرياضي العربي من تقلب في الآراء حول شخص ما قدر جمال الشريف الخبير التحكيمي للبي ان سبورت، حيث تغدو أحكامه وقراراته بمثابة شريعة المتحكمين والفيصل في الأوقات الصعبة حين تأتي مسايرة للأهواء، وتنقلب مثار سخرية ودليل على تآمر القناة هي الأخرى لسبب مجهول ضد الفريق المظلوم ويتحول جمال لمجرد شخص منظر لايفهم إلا أقل القليل في عالم التحكيم! وفي الحقيقة توجد عدة أسباب تبرر هذا الازدواج في مواقف الجماهير نذكر منه خمسة أسباب في سعينا لتفسير هذه الظاهرة.

الشعبية وتركيز وسائل الإعلام

السبب الأول البديهي هو التركيز الإعلامي المكثف على كبيري أسبانيا، والشعبية الكبيرة التي يحظيان بها في أوروبا وحول العالم وفي عالمنا العربي. ويحاط كل ناد بمجموعة من القنوات والصحف التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن فريق مدينتها والتركيز على خطايا الفريق الآخر ومايصب لصالحه من أخطاء تحكيمية أو تمييز في جدولة مواعيد المباريات أو حتى استدعاء اللاعبين لأنديتهم الدولية أو تهرب الغريم منها! هذا التركيز الإعلامي يجعل المتابع العادي يراقب كل صغيرة وكبيرة لفريقه وفريق الغريم ويعرف أدق التفاصيل التي قد تزيد من حظوة غريمه مقابل فريقه فيستخدمها كسلاح لاحقاً في صفحات التواصل الاجتماعي والنقاشات الرياضية مع الأصدقاء، مع تجاهل لتكرار هذه الأخطاء مع باقي الأندية التي تحظى بشعبية أقل، وربما هذه التغطية الإعلامية تؤثر بدورها على سلوك الحكام في المباريات الكبرى حيث تزيد من الضغوطات الواقعة على كاهلهم مما يضطرهم لاتخاذ قرارات صعبة أو تجاهلها إما لمحاولة إظهار عدم محاباتهم لأحد الكبيرين أو رغبة بالابتعاد عن مرمى نيران إعلامهم.

ظاهرة الذاكرة الانتقائية

من طبيعة النفس البشرية أنها تتذكر ما يلاءم أهوائها ومعتقداتها، بل ينظر المشجع إلى المباراة بعدسة تركز على مايتفق وآرائه السابقة، فحين يتابع مباراة لفريقه المفضل من الطبيعي أن يركز على الأخطاء التي ترتكب ضد فريقه ويتجاهل بلا وعي مايصب لصالحه والعكس عند متابعته لفريق الغريم.

تأثير المعلق

كثير من المرات نرى معلق المباراة يتدخل بآرائه الخاصة في أحد الحالات التحكيمية الصعبة قائلاً بظلم هذا الفريق أو استفادته من أحد القرارات، وقد يكون رأي المعلق نابع عن رغبة مبطنة لإبعاد شبهات التحيز عنه وليظهر بثوب الحيادي أمام المتابعين في حين أن رأيه لا يعد سوى رأي شخصي لا يختلف كثيراً عن رؤية المشجع العادي الغير خبير تحكيمياً وقد يكون خاطئاً في كثير من الأحيان.

البحث عن الردود السهلة والسريعة

من السهل والمريح للمتابع المتعصب أن يتبنى أول نظرية تبرر خسارة فريقه أو ظهوره بشكل سيء، حتى لو أيقن في قرارة نفسه أن التحكيم لعب دوراً ثانوياً. والعكس حينما يرى منافسه ينجو من المباريات الصعبة بمساعدة تحكيمية حتى لو كانت صحيحة مائة بالمائة، فنراه يسارع بالتمسك بأي شبهة تحكيمية ليرد بها في وجه السخرية اللاذعة التي لن يرحمه بها مشجع المنافس، وهذه السياسة تشترك بها للأسف بعض الصحف الشهيرة بدعمها لأنديتها، بل أن بعض الصحف تورطت بتزوير لبعض الحالات التحكيمية في محاولات يائسة للدفاع عن مظهر فريقها وتبرير تعثره. ويتمسك بعض المدربين الشهيرين بهذه الحجج، وليس فقط مورينيو وسيموني من اشتهرا بذلك بل لا ينسى المتابع المدريدي حين اشتكى جوارديولا من قدرة الحكم على كشف التسلل على فريقه رغم صعوبته!

سمعة بعض الأندية تسبقها

على سبيل المثال لا الحصر يشتهر اتلتيكو مدريد بالاندفاع البدني وكثرة ارتكاب الأخطاء، في حين يشتهر برشلونة بنظافة اللعب والاستفادة من الأخطاء بل والمبالغة في التمثيل في بعض الأحيان، لذلك وبالرغم من أخطاء سواريز في المباريات الأخيرة إلا أنه استفاد من كونه لاعباً في صفوف البرسا الذي لا يركز كثيراً على الضرب بدون كرة، في حين لو كان سلك نفس السلوك وهو في صفوف ليفربول أو أي نادي آخر بشعبية أقل أو سمعة قوية بارتكاب الأخطاء لربما نال عقابه الفوري من الحكام بحكم سمعته السابقة. نفس الشيء ينطبق على لاعبين آخرين تضرهم سمعتهم السيئة في بعض الأحيان.

وحتى الآن في برشلونة. هذه الأسباب تفسر الشعور بالظلم التحكيمي الذي يستشعره بعض المشجعين بلا وعي أثناء متابعتهم لمباريات فريقهم أو مباريات القمة، لذلك عزيزي المشجع عليك أن تركز جيداً قبل أن تندفع بشتم الحكم والاتحاد واليويفا، هل حدث وأن استفاد فريقك من قبل من حالة مشابهه؟ وهل غضبك هذا في محله أم متأثر بأحد العوامل المذكورة أعلاه؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 03:57 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

العلماء يطورون جهازًا لتسكين آلام الصداع النصفي

GMT 04:17 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

هالة صدقي تُؤكّد على أنّ هناك مَن يدفع ثمن الجهل بالأديان

GMT 21:38 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يُهدي كأس السوبر للرئيس السيسي

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفكار جديدة للحصول على مظهر مميز للفازات في المنزل

GMT 09:24 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

حكيم اولاجوان يرغب بشراء هيوستن روكتس
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria